الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشوبينغ» فن يجهله الرجل وتتقنه المرأة

«الشوبينغ» فن يجهله الرجل وتتقنه المرأة
29 يونيو 2009 01:19
أثبتت الدراسات أنَّ الرجال لا يحبون التسوق أصلاً، وإذا اضطروا إليه فإنهم لا يقضون فيه وقتاً طويلاً كالنساء، ولكن التسوق بطبيعة الحال كلمة تجيد المرأة تفسيرها بشكل واضح عندما تتسوق، بعكس بعض الرجال الذين يعتبرون ذلك مصدر إزعاج لهم، فنادراً ما نسمع أنَّ الرجل مولع بالتجول في المحلات، وتقليب البضائع والمفاصلة، بل هو يعتمد في ذلك غالباً على أخواته أو زوجته. اعترافات ذكورية يقول إبراهيم الشامسي: «زوجتي تجيد الشوبينغ من الألف إلى الياء، وهي ماهرة في اختيار المناسب لي من العطورات والساعات وحتى ألوان أقمشة «الكنادير»، وأنا شخصياً أثق بذوقها، وقد أدفع لها مبالغ كبيرة من أجل أن تشتري لي كافة احتياجاتي لأظهر عند أصدقائي، بشكل أنيق. ولا يعتقد إبراهيم أنَّ ما تقوم به زوجته هو من خارج المألوف، ويفسر موقفه بالقول: «لا أريد أن أضيع وقتي ومالي في أشياء غير جميلة، وأتحسر بعد ذلك على أشياء تافهة قمت بشرائها». يتفق سالم أحمد مع إبراهيم في اعتماده على زوجته لشراء حاجياته، يقول بصراحة: في السابق قبل زواجي كانت أختي التي تكبرني بعدة سنوات هي التي تشتري لي، والسبب إنني شخص لا يجيد التسوق أو البحث عن الأشياء الجميلة، فذوقي كما يقول لي الجميع «مو حلو»، وهذه مشكلتي، ورغم إنني متزوج من امرأة «ذواقة» في الشوبينغ»، وبالطبع فإنَّ ذلك يزعجني لأنني أتمنى أن أكون بدرجة «امتياز في التسوق»، وهذا يحتاج إلي كورس تدريب. مثل صديقي «أحب أن أشتري مثلما يشتري صديقي»، هذا ما يقوم به جابر عبد الرحيم، ففي كل زيارة إلى السوق يذهب هو وصديقه عبدالله، وبحسب كلامه «صديقي فنان في الشراء»، بينما أنا لا أعرف اختيار ما هو جميل ومناسب. برغم من زيارات عديدة رافق جابر خلالها صديقه إلى السوق، إلا أنَّه يتمنى أن «يأتي اليوم الذي أعرف كيف فيه أتسوق، فالتسوق فن لا يجيده الجميع، وهناك الكثير من أصدقائي الشباب لا يعرفون التسوق، ويعتمدون على أخواتهم في الشراء. ومع إدراكنا للعكس إلا أنَّهم يصرون أمامنا على أنََّهم هم من تسوقوا. الراحة النفسية التسوق بالنسبة للنساء أمر مختلف: «كلما دخلت أحد المراكز التجارية مع زميلاتي أنسى نفسي، وتنفتح شهيتي للتسوق لا شعورياً». هذا ما تفصح عنه رنيم سليم، وهي متزوجة وموظفة، تقول: «عندما أصل إلى البيت اتفاجأ بأنني قد اشتريت قطعتين من الإكسسوارات، وثلاثاً من الأحذية بألوان مختلفة، والحقيقة إنني لا أجد تفسيراً لما أقوم به سوى الإحساس بالراحة النفسية والاطمئنان». حرمان الطفولة وقد يكون للحرمان في فترة المراهقة دور كبير على هذا الصعيد، كما تقول جنان غازي، التي تشرح موقفها: «لم تكن عائلتي غنية، لذلك لم أنعم منذ طفولتي بالملابس والساعات والعطورات ذات الماركات العالمية، كانت بالنسبة لي حلماً يصعب تحقيقه على أرض الواقع»، لعلَّ ذلك ما دفع جنان لأن تنفق حوالي الـ 85 ? من راتبها الأول على شراء الملابس وبعض أدوات التجميل ذات الماركات العالمية، «تشبه تلك التي أشاهدها في التلفاز وإعلانات المجلات». وهكذا يوماً بعد يوم أخذ التسوق يستهوي جنان، وأصبحت كما تقول «أنفق كل راتبي عليه، لدرجة إنني اضطررت العمل مساء حتى أغطي مصروفاتي من الشراء، وصارت حياتي عبارة عن 18ساعة من العمل اليومي، حيث أنتظر الراتب لأتسوق». إنصافاً للرجال يملك غازي شريف رأياً مغايراً لما سبق، وهو يعبر عنه بالقول: «الرجال أكثر مهارة من النساء في شراء الأدوات الكهربائية والسيارات والكمبيوترات»، ويضيف: فيما يخص الأشياء الأخرى كأثاث المنزل والسجاد والستائر، فقد يكون للمرأة خبرة أفضل في اختيارها بشكل يلائم أثاث المنزل، لكن عندما يدخل الرجل إلى محل مفروشات، فإنَّ المتانة هي التي تلفته قبل الموديل والتصميم. أمَّا فهد الخالدي فيقول: «يهتم الرجل بسعر السلعة، لذلك هو يفكر كثيراً قبل شرائها، وهو يحرص على أن لا يدفع أكثر من السعر الحقيقي للسلعة التي يشتريها، بعكس المرأة التي «قد تشتري ما يعجبها بأكثر مما يستحق، لمجرد أنَّ البائع أقنعها بأنَّها ستحصل على صفقة شراء جيدة، وهي تنخدع بالشكل كثيراً، فقد تقرر شراء قطعة أثاث لمجرد جمال شكلها، حتى لو كانت غير متينة ولا تستحق ثمنها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©