عدد اليوم
محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد المستشار أحمد محمد الخاطري، رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة، أن الدائرة بدأت عقد جلسات التقاضي عن بُعد للمرة الأولى، وإصدار الأحكام فيها، وكذلك عقد جلسات التسامح الأسري، وإصدار الخدمات المتعلقة بالكاتب العدل وغيرها، كما أتاحت للمحامين، وللمرة الأولى، الترافع عن موكليهم أمام هيئة المحكمة المنعقدة عن بُعد أيضاً.
وأشار الخاطري إلى أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لمواجهة أزمة كورونا ساهمت بشكل كبير في حماية الجمهور والمترددين على الدوائر الحكومية والقطاع الخاص والموظفين، مشيراً إلى أن دائرة المحاكم في رأس الخيمة طورت منظومة الخدمات التي تقدم للجمهور، بناءً على توجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس مجلس القضاء.
وأوضح الخاطري لـ «الاتحاد»، أن جميع أقسام الدائرة تعمل عن بُعد وتؤدي دورها بكفاءة عالية، وفيما يخص التقاضي فإن الحكمة وفرت الظروف كافة لعقد الجلسات بحضور القاضي والمحامين وأطراف القضايا عن بُعد، وفي هذا الإطار فقد فصلت محكمة اليوم الواحد في عدد من القضايا خلال الأسبوع الأول من إطلاق خدمات الدائرة عن بُعد، والتي تشمل 206 خدمات.
وأضاف: نجحنا في محاكم رأس الخيمة في الانتقال من العمل التقليدي إلى الواقع الافتراضي باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي ساهمت في مواصلة العمل وجلسات التقاضي عن بُعد، والتي تتيح للقاضي التعرف على المحامي والمتهمين من خلال بطاقة الهوية، إضافة إلى الاتصال المرئي الذي يسمح برؤية أطراف هذه القضايا لبعضهم بعضاً، كما يتيح هذا النظام للمحامي الترافع من مكتبه عن موكليه.
ولفت إلى أن التجربة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي السبيل الآمن الدقيق في الخدمات المقدمة للجمهور، وأطلقت الدائرة من قبل نظاماً حديثاً لتسجيل القضايا عن بُعد، ضمن مبادرات التحول الإلكتروني والذكي، وأتيحت خلالها للمحامين ومكاتب المحاماة تسجيل قضاياهم من داخل مكاتبهم، وساهمت هذه الخطوة بشكل كبير في سرعة الإجراءات وسهولة الوصول إلى القضاء، والتسهيل على المحامين، والاستغناء عن المعاملات الورقية والتحول الإلكتروني، عقب تطوير هذه الخدمات، بحيث لا يتم تأخير أي خدمة تقدم للجمهور، خاصة ما يتعلق ببعض خدمات كاتب العدل والإشهادات وقضايا النفقة وغيرها، لافتاً إلى أن جميع أقسام الدائرة استفادت من تطبيق خدمات الدائرة عن بُعد، ومنها جلسات قسم التسامح الأسري وغيرها. وأضاف: أطلقت الدائرة قبل عامين «المأذون الذكي»، وطورنا هذه الخدمة بتدريب المأذونين على العمل بأجهزة «التابلت»، واليوم نجني ثمار هذا التطوير، حيث يمكن للمأذونين عقد الزواج حالياً عن بُعد، وبطريقة سهلة وبسيطة، تعكس تطور خدمات الدائرة واستفادتها من منظومة الذكاء الصناعي، مشيراً إلى أن هذه المنظومة تسمح الآن للمأذونين بإجراء عقود الزواج عن بُعد.
