عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت حملة «بيت الخير» الرمضانية «يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ»، عن أنها تمضي في خططها المقررة رغم المتغيرات، التي فرضتها الإجراءات الاحترازية لتجنب آثار فيروس «كورونا»، مشيرة إلى دعمها الجهود المجتمعية، بالتبرع بمبلغ 10 ملايين درهم، بهدف تعزيز إمكانيات بعض القطاعات والمجالات، وفي مقدمتها القطاع الصحي والتعليمي.
وأكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام الجمعية، في تصريحات للصحفيين، أن حملة «يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ» وجهت مشروع الطعام للجميع، الذي يوزع عشرات آلاف الوجبات الصحية سنوياً، لدعم العمال والمحتاجين الخاضعين للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19).
وأشار إلى أن مركبات «الطعام للجميع» المجهزة لهذا الغرض، وزعت 32,224 وجبة إفطار وغداء وعشاء للمحجورين في مناطق نايف وحتا وجبل علي، وذلك حتى نهاية نهار الأمس (السبت).
ولفت العوضي إلى استجابة جمعية «بيت الخير» لمبادرة صندوق التضامن المجتمعي الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، حيث تكفلت الجمعية بتقديم ثلاث وجبات يومية لـ 500 عامل في منطقة جبل علي، وتكفلت بإيوائهم مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ضمن مبادرة مشتركة للتضامن المجتمعي لمواجهة فيروس كوفيد 19.
وأوضح العوضي بأن عطاء المحسنين دفعاً للبلاء، شجع «بيت الخير» على تصعيد عطائها في هذا الاتجاه، التزاماً منها بمبدأ المسؤولية المجتمعية، لتضاف هذه المبادرات إلى مشاريعها الأخرى التي تخدم المجتمع، كمشاريع التعليم والصحة والبيئة، والتي حازت بموجبها على شهادة الآيزو للمسؤولية المجتمعية وفق المواصفة 26000 لمرتين على التوالي، منفردة بين الجمعيات الخيرية داخل الدولة.
وأفاد العوضي، بأن الجمعية طرحت على المحسنين والداعمين ثلاث مبادرات جديدة للتبرع، هي: شراء أجهزة لوحية لدعم التعلم عن بُعد لأبناء الأسر الأقل دخلاً، بقيمة 600 درهم للجهاز الواحد، ودعم سلال غذائية للأسر، بقيمة 525 درهماً للسلة، ودعم وجبات إفطار صائم، بقيمة 10 دراهم للوجبة.
وقال المدير العام لجمعية بيت الخير: «لقد تلقت الجمعية تبرعات مشجعة لدعم هذه المبادرات، وقامت في إطار هذه المبادرات، بشراء 100 جهاز آيباد، قدمتها كخطوة أولى لدعم التعلم عن بُعد في منطقة رأس الخيمة التعليمية».
وبين العوضي أن الجمعية ستبدأ بتنفيذ مشاريعها الرمضانية قريباً، بتوزيع المير لرمضاني قبل حلول الشهر الكريم، حيث تم الاتفاق مع جمعية الاتحاد التعاونية على صرف المير الرمضاني للمستحقين بموجب الهوية الوطنية، بعد أن زودتها الجمعية بكشوفات بقيمة المير المخصص لكل أسرة، واسم المستفيد أو المستفيدة المخولة باستلام المير، كخطوة استباقية تتمكن بموجبها الأسر المتعففة والأقل دخلاً من شراء احتياجاتها الغذائية التي تكفيها طيلة شهر رمضان.
وذكر العوضي أن المرحلة الأولى تشمل الأسر المسجلة في «بيت الخير»، والتي تتقاضى مساعدات نقدية بشكل شهري، والبالغ عددها 5120 أسرة، وجارٍ الآن حصر طلبات المساعدة التي وردت الجمعية عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقاتها الذكية، لاستكمال تنفيذ المشروع الذي رصدت له الجمعية نحو 12 مليون درهم.
من جهته، قال سعيد مبارك المزروعي، نائب المدير العام للجمعية إن المبادرة تدعم تدابير مواجهة فيروس «كورونا»، وبلغ عدد الوجبات التي تم توزيعها، 24 ألف وجبة للعمال في نايف و4500 وجبة في منطقة جبل علي، و3150 وجبة في منطقة حتا، بالإضافة إلى 594 وجبة بمنطقة السطوة». وأشار المزروعي، إلى أن أعداد المستفيدين من هذه المبادرة ستزيد خلال الأيام المقبلة.
