عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أشادت جهات وشخصيات سودانية عديدة بقرارات لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، وذلك عشية إعلان اللجنة مصادرة 153 قطعة أرض من ثلاثة من رموز النظام السابق، من بينها 99 قطعة من وزير الخارجية الأسبق علي كرتي، كما ألغت اللجنة تسجيل منظمة الدعوة الإسلامية، وقررت حلها وحجز واسترداد أموالها وأصولها.
واعتبر تجمع المهنيين السودانيين، أمس، قرارات اللجنة بالعيدية المستحقة في الذكرى الأولى لإطاحة نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وقال إن اللجنة كشفت عن جانب بسيط من فساد رموز النظام السابق، إلى جانب حل منظمة الدعوة الإسلامية التي انطلقت منها مؤامرة انقلاب نظام البشير.
ودعا التجمع اللجنة إلى التحرك بوتيرة أسرع، والاستعانة بالكفاءات المطلوبة، لضمان التعجيل باستعادة الأموال المنهوبة.وقال صلاح مناع، الناطق الرسمي باسم لجنة تفكيك النظام، إن عائلة كرتي استولت على 343 قطعة أرض بالخرطوم، وأضاف أن كرتي سجل بعض العقارات بأسماء أفراد من العائلة، وتصرف في بعض الأراضي مؤخراً، وشدد على أن اللجنة لن تتوقف عن استعادة جميع الأراضي من كرتي.
ويعد كرتي أحد أركان نظام البشير المعزول، وكان مكتب النائب العام السوداني قد أمر بإلقاء القبض عليه وتجميد أصوله لدوره في انقلاب عام 1989 الذي أطاح الحكم الديمقراطي في السودان، وأوصل الإسلامويين للسلطة.
ومن جانبه، قال محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة، نائب رئيس لجنة إزالة التمكين، إنه تمت مصادرة 32 قطعة أرض لمدير الشرطة السابق هاشم عثمان الحسين، وقطعتين من وزير الزراعة الأسبق عبدالحليم المتعافي، كما أنها تدرس ملكية 3 آلاف قطعة أرض ملك أركان النظام المخلوع.
ورد وزير العدل السوداني نصر الدين عبدالباري بحسم على الجدل الذي يثيره قانونيون وأتباع النظام المخلوع بشأن ما اعتبروه مصادرة أموال بعض قادة النظام السابق، وقال نصر الدين في تغريدات له على «تويتر»: «يتحدث البعض عن عدم سلامة مصادرة أموال بعض قادة النظام البائد بحجة أنها ملكية خاصة، وأؤكد أن هذه الأموال ليست أموالاً أو ملكية خاصة، وقانون التفكيك لا يتحدث عن مصادرة الأموال، وإنما استردادها، نحن نسترد أموالاً مملوكة لنا كشعب، ولا نصادر ملكية خاصة بأحد».
وفي هذه الأثناء، نشرت وسائل إعلام سودانية، نقلاً عن مصدر بلجنة إزالة التمكين، أن أعضاء في اللجنة تلقوا تهديدات بالقتل عبر رسائل نصية، ومنشورات تحذيرية من خلال الوسائط الإلكترونية من مجهولين، وطالب المصدر بضرورة تشديد إجراءات الحماية لأعضاء اللجنة في العاصمة والولايات، مشيراً إلى أن إجراءات الحماية غير كافية.
