ابن غليطة في "السباق الخماسي" لعضوية "التنفيذي"

معتز الشامي (كوالالمبور)

تعقد الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اجتماعها التاسع والعشرين اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث تقوم الاتحادات الوطنية الأعضاء بانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للدورة من عام 2019 حتى 2023.
تجتمع الأسرة الآسيوية لتزكية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لرئاسة الاتحاد الآسيوي لولاية جديدة تمتد حتى عام 2023، وأجمعت القارة على تزكية الشيخ سلمان النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، بعدما حققت الكرة الآسيوية العديد من المكاسب البارزة على الصعيد المالي والفني والإداري، وكانت له بصمات مؤثرة ساهمت في تطور اللعبة بالقارة الأكبر في العالم.
وتجرى الانتخابات من أجل مقاعد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وستة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي، من بينهم عضوة من عضوات المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، والنواب الخمسة لرئيس الاتحاد الآسيوي، والعضوات النسائيات في المكتب التنفيذي، من بينهن واحدة تصبح عضوة في مجلس «الفيفا»، وتسعة أعضاء إضافيين في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وقام المرشحون بتقديم ترشيحاتهم للانتخابات بحسب المادة 32 والمادة 38 من النظام الأساسي «نسخة عام 2018»، وذلك في المواعيد المحددة، وتم تقديم كافة طلبات الترشيح بحسب المتطلبات الموضوعة في النظام الأساسي «نسخة عام 2018) والنظام الانتخابي «نسخة عام 2018».
وتنطلق أعمال الكونجرس الآسيوي الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت كوالالمبور، وتتضمن الأجندة العديد من المواضيع المهمة المدرجة على جدول الأعمال، من أهمها الانتخابات، والتي من المنتظر أن تشهد دخول وجوه جديدة، في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي و«مجلس الفيفا»، وأكمل الاتحاد الآسيوي الترتيبات اللازمة لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية، وذلك بعد وصول الوفود كافة التي تمثل 46 دولة، وتزايد عدد الوفود الآسيوية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المختلفة لتغطية الحدث الآسيوي.
ويخوض المهندس مروان بن غليطة انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عن غرب القارة، ويدخل السباق مع أربعة آخرين يتنافسون على 4 مقاعد، وهم عبدالخالق مسعود «العراق»، وأعلن عدد كبير من الاتحادات الكبيرة في آسيا، دعمها لمرشح الإمارات، حيث عقد بن غليطة اجتماعات مع رؤساء الاتحادات الوطنية في القارة، بعدما علمت البعثة ما تواتر عن قيادة قطر لمؤامرة «البلوك الانتخابي» الذي تسيطر عليه من الأصوات، لمنع وصول ابن غليطة، بالإضافة إلى الدكتور خالد الثبيتي المرشح السعودي، لعضوية التنفيذي والفيفا على التوالي، حيث دعمت قطر مرشح اليمن أمام مرشحنا، بينما أعلن المرشح القطري منازلة المرشح السعودي على مقعد «الفيفا»، بالإضافة إلى احتفاظه بمقعد نائب الرئيس، ما يعني جمعه بين منصبين، بعد إجباره المرشح اللبناني على الانسحاب من منصب نائب الرئيس قبل يومين.
أما الاتحادات التي أكدت دعمها لترشح ابن غليطة لعضوية التنفيذي خلال الاجتماعات التي عقدها وفد الدولة خلال اليومين الماضيين، وصلت إلى 18 اتحاداً، بينما يحتاج مرشح الإمارات 24 صوتاً لحسم السباق أمام المرشح اليمني تحديداً، أما أبرز تلك الاتحادات، هي أستراليا واليابان، كوريا الجنوبية، الصين، الهند، المالديف، أوزبكستان، سريلانكا، ماليزيا، بالإضافة إلى الأردن وفلسطين، الكويت، عُمان، العراق، السعودية، سوريا، لبنان، بخلاف وعود من اتحادات أخرى بدعم فرصة مرشح الإمارات.
فيما كانت أكبر التحديات أمام ابن غليطة قبل ساعات من الانتخابات، في الوعود الانتخابية التي قطعتها بعض الاتحادات لمرشحين بعينهم، بالإضافة إلى تدخل «الفساد القطري»، الذي يؤثر على الأصوات عبر الأسلوب المعهود، في الدعوات والمعسكرات الرياضية في أسباير، والإقامة في الدوحة للوفود الرسمية وغير الرسمية للعديد من الاتحادات الوطنية في القارة وخارجها.
من جهة أخرى، وصل إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الإيطالي جياني إنفانتينو لحضور فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي تعقد اليوم بدعوة رسمية من الاتحاد الآسيوي، حيث زار إنفانتينو صباح أمس فندق شانجريلا، والتقى عدداً من المسؤولين في الاتحادات الوطنية الآسيوية المتواجدين في الفندق الذي سيحتضن الكونجرس الآسيوي.
كما وصلت أمس فاطمة سمورا الأمين العام للاتحاد الدولي إلى ماليزيا لحضور اجتماع الجمعية العمومية، وزارت فندق شانجريلا، وحرصت على لقاء عدد من المسؤولين، وممثلي الاتحادات القارية.

مستند آسيوي ضد المحاولة القطرية لخطف مقعد «الفيفا»
مستند جديد حصلت عليه «الاتحاد»، أمس، في مقر إقامة الوفود بكوالالمبور، يكشف إلى أي مدى شراسة الضغوط خلال الساعات القليلة الماضية التي تسبق الانتخابات التي تنطلق صباح اليوم، بعدما أعلن المرشح القطري سعود المهندي، طمعه في الجمع بين منصبي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي فاز به بالتزكية، وعضوية المجلس التنفيذي لـ «الفيفا»، ومازال يتمسك بخوض السباق الانتخابي للحصول على مكان بالاتحاد الدولي، بالمخالفة للنظام الأساسي للاتحاد الآسيوي وللنظام الانتخابي.
وشهدت الساعات القليلة الماضية، قيام المرشح القطري بقيادة تكتلات آسيوية، لمحاولة إجبار «العمومية» على السماح باستثناء خاص، يحصل من خلاله على حق الجمع بين مقعد «الفيفا» ومقعد نائب الرئيس، متعللاً بجمع الكوري الجنوبي تشونج بين منصب النائب وعضوية «الفيفا» بالفعل، ولكنه تغافل عن اضطرار الاتحاد الآسيوي لإصدار استثناء خاص، ليقوم تشونج بتمثيل الاتحاد القاري بديلاً للشيخ أحمد الفهد المنسحب من المجلس التنفيذي في آخر عامين فقط.

أخبار ذات صلة

«الآسيوي»: «الصمود» يمنح العين بطاقة نهائي «الأبطال»

قتلى في تصادم طائرتين تابعتين للبحرية الماليزية

وأرسل الاتحاد القطري قبل 3 أيام طلباً إلى اللجنة الانتخابية، يطلب خوض السباق على عضوية «الفيفا» بالإضافة إلى الفوز بنائب الرئيس بـ «التزكية»، إلا أن الاتحاد الآسيوي رد بالرفض، وعدم القدرة على تحقيق ذلك، ورد المرشح القطري بإرسال مقترح، بطرح الأمر لتصويت أعضاء الجمعية العمومية، وفي حالة موافقتها للسماح له بالحصول على حق خوض سباق عضوية «الفيفا»، يكون بذلك قد كسب المقعدين، وجاء الرد هذه المرة من اللجنة الانتخابية عبر خطاب موقع من رئيسها راندال كونليف، يؤكد عدم جواز الجمع بين منصبين خلال الانتخابات الآسيوية، كون ذلك هذه المرة يخالف قوانين ماليزيا، التي تحتضن مقر الاتحاد الآسيوي، وفي حالة السماح بذلك، يعني ذلك خرق قانون دستوري للدولة المستضيفة للمقر، ما يعرض الاتحاد القاري للعقوبات. وجاء نص الرفض «لا يحق لأي مرشح منفرد، شغل أكثر من مقعد واحد، لأي انتخابات تتعلق بالمكتب التنفيذي الآسيوي، لأن ذلك يخالف صراحة نصوص القانون الماليزي».
وعلمت «الاتحاد» أن تحركات تمت ليلة الانتخابات، لطرح الأمر برمته للتصويت في اجتماع الجمعية العمومية، والمتوقع أن توافق الاتحادات على المقترح الجديد بالجمع بين المنصبين.
وكان الاتحاد الكوري الجنوبي قد اشتكى الاتحاد القطري بسبب قيام الأخير بدعوة أعضاء الجمعية العمومية على نفقته الخاصة، لحضور السوبر الأفريقي، وطالب الاتحاد الكوري من الاتحاد الآسيوي بالتحقيق في خروقات الاتحاد القطري.

قائمة المرشحين
- منصب رئيس الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي:
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة «البحرين» بالتزكية
- أعضاء مجلس الاتحاد الدولي:
دو زهاوكاي «الصين» وبرافول باتيل «الهند» ومهدي تاج «إيران» وكوزو تاشيما «اليابان» وتشونج مونج- جيو «كوريا الجنوبية» وماريانو أرانيتا «الفلبين» وخالد عوض «السعودية»
- نواب رئيس الاتحاد الآسيوي
وسط آسيا: مهدي تاج «إيران»
جنوب آسيا: مخدوم سيد حيات «باكستان»
جنوب شرق آسيا: زاو زاو «ميانمار» وتران كووك توان «فيتنام»
شرق آسيا: دو زهاوكاي «الصين» وتشونج مونج-جيو «كوريا الجنوبية» وجانباتار أمجالانباتار «منغوليا».
- أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي:
غرب آسيا: مروان بن غليطة «الإمارات»، عبدالخالق مسعود (العراق)، وهاشم حيدر «لبنان» والشيخ سالم سعيد الوهيبي «عُمان» وحميد الشيباني «اليمن»
وسط آسيا: سيد علي رضا «أفغانستان»
جنوب آسيا: داشو أوجين «بوتان» وأنورا دو سيلفا «سريلانكا»
جنوب شرق آسيا: كريس نيكو «أستراليا» وداتو حامدين «ماليزيا» ولي بون أون «سنغافورة» وتران كووك توان «فيتنام»
شرق آسيا: فوك كاي «هونج كونج» وكوزو تاشيما «اليابان» وتشونج مونج-جيو «كوريا الجنوبية» وجانباتار أمجالانباتار «منغوليا»
- العضوات النسائيات في المكتب التنفيذي، من بينهن واحدة تصبح عضوة في مجلس الفيفا:
غرب آسيا: سوزان الشلبي «فلسطين»
جنوب آسيا: محفوظة أكثر كيرون «بنجلاديش» ومريم محمد «المالديف»
جنوب شرق آسيا: كانيا كيوماني «لاوس»
شرق آسيا: هان أون جيونج «كوريا الشمالية»