الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد بن جولون: طبقنا الاحتراف متأخراً فكان السقوط

26 يونيو 2009 23:21
ماذا حدث لأندية الشارقة.. الإمارة الباسمة، التي غلفها الحزن من واقع أنديتها وما حدث لها في الموسم المنتهي، فالثلاثي الشارقة والشعب والخليج كانت تتصارع لأجل البقاء بدوري المحترفين وسجلت المباراة الأخيرة من عمر الدوري نجاة فرقة النحل بأعجوبة بينما تأبط الكوماندوز يد أبناء خورفكان في رحلة العودة إلى عالم «المظاليم»، ولا أحد يدري متى يعودون من جديد، وهل ستطول غيبتهم أم يعودون سريعاً. وامتد الحال إلى أندية الدرجة الأولى التي لم تكن أفضل حالاً من ممثلي الشارقة في عالم المحترفين، بعدما تعثرت هي الأخرى وضلت جميعها الطريق إلى عالم الكبار وتبددت أحلامها في الصعود، وزاد الطين بلة هبوط الذيد والحمرية للدرجة الثانية والتي تغير مسماها إلى الدرجة الأولى. وحول الأحلام التي تبخرت وبخاصة في دوري المحترفين بهبوط فريقين من الإمارة الباسمة هما الشعب والخليج إلى الدوري الممتاز واحتلال فريق الشارقة المركز الأخير وهو الفريق الذي كان ملء السمع والبصر ولماذا وصل الحال بأندية الشارقة إلى ما هي عليه. وعن كيفية النهوض من جديد بهذه الأندية، كان الحوار مع واحد من أهل البيت من أبناء أندية الإمارة الباسمة الذين اكتووا بنار هذا الموسم. يقول محمد عبدالله بن جولون الحمادي مدير الكرة السابق للخليج والذي قدم استقالته بنهاية الدور الأول تقريباً لدوري المحترفين والذي يعد من أبناء الجيل الكروي الذهبي بخورفكان: كان واضحاً من بداية الموسم عدم توافر مقومات البقاء في دوري المحترفين لأندية الإمارة الثلاثة المشاركة بهذا الدوري، والمسؤولية الأولى تقع على مجلس الشارقة الرياضي، ثم إدارات الأندية فالمجلس لم يوفر بالشكل الكافي أسوة بأندية الإمارات الأخرى الإمكانات والمقومات المادية ولهذا لم تستطع هذه الأندية التعاقد مع محترفين من أصحاب المستوى العالي ولم تتمكن من استقطاب اللاعبين المواطنين أصحاب المهارات العالية من الأندية الأخرى. وأكد أنه لكي تحقق الأمرين بالنسبة للأجانب أو المحليين فلابد أن تتوافر لديك الإمكانات المالية ولكن هذا الأمر كان عائقاً بجانب افتقاد القدرة على حل مشاكل اللاعبين الموظفين فاللاعب إذا أردت أن يعطيك لابد أن تفرغه. أضاف ابن جولون: من بداية الموسم وأندية الشارقة تحتل المؤخرة بدوري المحترفين فماذا فعل مجلس الشارقة ولماذا التأخر في التحرك فالحياة والأوضاع تغيرت والخبرة وحدها والكفاءات البشرية لا تكفي لتحقيق الإنجازات، ولابد من توافر عنصر المادة الذي أصبح طاغياً على كل شيء، وقد حدث ما خفت منه وحذرت منه من البداية، ولو كان عدد أندية الشارقة زاد بدوري المحترفين وكان أكثر من ثلاثة لتصارعت جميعها على النجاة من الهبوط. وقال: الشارقة نجا من الهبوط «بقدرة قادر» وبتوفيق من الله سبحانه فالمستوى الذي قدمه بدوري المحترفين كان أقل من الطموحات ومن الآن احذر، إذا استمر الحال على نفس المنوال سيصارع الشارقة الموسم القادم ليهرب من عدم الهبوط أيضاً، ولذا لابد من ترتيب الأمور وإصلاح أي خلل. وأشار ابن جولون إلى أن أندية أبوظبي ودبي وضعت إستراتيجية قوية وواضحة المعالم وسارت عليها وكان لدى مسؤوليها الرياضيين نظرة مستقبلية وهم طبقوا الاحتراف قبل 5 سنوات من تطبيقه رسمياً بينما دخلت أندية الشارقة عالم الاحتراف متأخراً ونحن لو وصلنا خلال 5 سنوات لما وصلت إليه أندية أبوظبي ودبي فالصورة ستكون مختلفة تماماً وعلينا أن نتحرك من حيث انتهى إليه الآخرون لتتقارب الخطى والخطوات. والحل كما يتصوره ويقترحه ابن جولون يتمثل في ضرورة العمل على هيكلة الأندية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويقول: الإدارات لابد أن تكون أمينة ومن لا يعمل يستبعد علاوة على التحرك لدى الجهات العليا لحل مشكلة التفرغ للاعبين فالأندية الأخرى لاعبوها متفرغون بنسبة تصل إلي 95 % وفي أندية الشارقة عامة ونادي الخليج خاصة نسبة التفرغ 4% ولهذا فتكافؤ الفرص غير متوفر ولاعبونا لو كانوا متفرغين ولدى الأندية دعم مالي ما هبط الخليج والشعب، فاللاعب لابد أن يلعب وهو مرتاح الجسد والبال وتكون وجهته من البيت للملعب ولا يذهب للمباراة أو التدريب وهو منهك بسبب الدوام أو أن يذهب مضطراً للمشاركة في مباريات لجهة عمله، والواقع يقول إن هذا هو ما يحدث الآن ونعاني منه ولابد من إيجاد حل له، ناهيك عن فروق الرواتب بين لاعبي أندية الشارقة وأندية أبوظبي مثلاً، ولهذا فاللاعب يتطلع للأفضل مالياً، وكما قلت لسنا في عصر الولاء وحب النادي والفانلة بل عصر المادة بكل شرورها وسلبياتها وإيجابياتها. ورداً على سؤال حول أنه كان ممن اختاروا المحترفين بالخليج والذين لم يكن من بينهم من ارتقى لمستوى الطموحات سوى عباس مويا، قال ابن جولون: بالفعل المحترف النيجيري مويا كان الأفضل، وبكل أمانة لو كانت لدينا الإمكانات المالية لما تعاقدنا مع الآخرين فهؤلاء عقودهم على قدر إمكانياتنا، وقال: انظر إلى الحال الآن.. اللاعب شعاره «اعطني.. أعطيك» فإذا لم تستطع أن تدفع له سيبحث عن ناد آخر ولهذا رحل محمد مال الله للنصر وإبراهيم عيد في طريقه إلى ناد كبير، ولذا أحذر مرة أخرى، ومن الآن أن مهمة صعود الخليج والشعب الموسم القادم لدوري المحترفين لن تكون سهلة فهناك أندية مثلك تسعى لأن تكون لها أنياب وأظافر وستسخر كل إمكانياتها المالية لأجل دعم صفوفها بمحترفين جيدين وسد النقص بالمراكز بمحليين مميزين، وسيكون الصراع شرساً يحتاج إلى مؤهلين لخوضه
المصدر: خور فكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©