استقرار الطقس "ينعش" سوق السمك

محمد صلاح (رأس الخيمة)

أخبار ذات صلة

«راكز» تطلق «سلسلة النمو» لتمكين الشركات الناشئة

نيقولا يعيد «امرأة» التركي بنسخة عربية

فرضت أسماك القباب والهامور والجش والكنعد حضورها القوي على أسواق السمك المحلية خلال الفترة الحالية بعد استقرار حالة الطقس وعودة حركة الصيد لطبيعتها، عقب توقف تسببت فيه الرياح الشمالية، والتي رفعت بدورها أمواج البحر لتقف حائلاً أمام قوارب وطرادات الصيد في عدد من موانئ الدولة للخروج للصيد.
وشهدت الأسواق المحلية خلال اليومين الماضيين حالة من الاستقرار وهبوطاً في الأسعار نتيجة صيد الكثير من الأنواع المهمة في هذا التوقيت من العام مثل الخباط والقباب والهامور والكنعد والجش، فيما تترقب الأسواق عودة أسماك الشعري والصافي بعد غيابها لخمسة أسابيع متتالية منذ بدء فترة حظرها التي أقرتها وزارة التغير المناخي والبيئة في بداية مارس الماضي وتستمر حتى نهاية أبريل الجاري، كما تنتظر الأسواق عودة الجرجور «القرش» الذي تمتد فترة حظر صيده حتى نهاية يونيو المقبل.
وأكد خليفة المهيري رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة أن استقرار حالة الطقس خلال اليومين الماضيين ساهمت بشكل كبير في استقرار حركة الصيد وعودتها لطبيعتها، ومن ثم توفر المعروض من الأنواع السابقة ما ساهم في انخفاض الأسعار.
وأضاف: خلال الفترة الماضية تسببت الرياح الشمالية في عدم انتظام حركة الصيد، واضطر بعض التجار للاعتماد على الاستيراد من الأسواق المجاورة لتلبية الطلب، وتسبب ذلك في ارتفاع الأسعار بسبب تكلفة النقل وغيرها، مشيراً إلى أن حركة الإقبال الكبيرة على السوق غالباً ما تكون حافزاً أمام الصيادين لنزول البحر خاصة عند تحسن ظروف الطقس، لافتاً إلى أن غياب الشعري والصافي والقرش وهذه الأنواع المفضلة لدى الزبائن تساهم بشكل كبيرة في حركة السوق وتحقق الفائدة للتجار والصيادين على حد سواء.
وتابع: القباب هبط سعرها أمس لتسجل حوالي 80 درهماً للسمكة التي يصل حجمها حوالي 4 كيلو جرامات، والجش انخفضت أسعاره لتسجل 120 درهماً للسمكة وزن 8 كيلو، فيما يصل سعر كيلو الهامور لحوالي 35 درهماً.
وأشار المهيري إلى أن الفترة الحالية تعتبر ذروة موسم الصيد، حيث تبدأ الأسماك منذ يونيو المقبل في الهجرة بعيداً عن الشواطئ إلى أعماق البحار بسبب الحرارة المرتفعة، وقبيل بدء هذا الموسم ستكون فترة حظر الصافي والشعري قد انتهت، لافتاً إلى أن نهاية فترة الحظر هذا العام ستتناسب مع دخول شهر رمضان المبارك، والذي يتراجع فيه الصيد بصفة عامة لعدم خروج العديد من الصيادين للبحر إلى جانب اعتماد المستهلكين على اللحوم في وجباتهم.