«القرية العالمية» تحيي التراث على كورنيش رأس الخيمة

رأس الخيمة (الاتحاد) - تشهد القرية التراثية، التي تفتح أبوابها حالياً ضمن فعاليات سيرك مونت كارلو في رأس الخيمة، إقبالاً لافتاً من قبل الأهالي من مختلف الجنسيات والأعمار، ويشكل المواطنون النسبة الأكبر بين زوار القرية، المقامة في موقع السيرك على كورنيش القواسم في قلب مدينة رأس الخيمة. وأوضحت علياء عبيد بخيت مديرة القرية التراثية أن “القرية أعادت إحياء الماضي الجميل بأجوائه الأخاذة وقيمه الأصيلة على كورنيش القواسم، بموقعه الحيوي في إمارة رأس الخيمة، وتسجل القرية إقبال الأهالي يوميا، ويتصاعد بصورة كبيرة في عطلة نهاية الأسبوع، ويستقطب السيرك والقرية الزوار من مختلف إمارات الدولة”، مشيرة إلى “أجواء جميلة تغلف السيرك والقرية التراثية في رأس الخيمة، تحفل بالإثارة والفرح، إلى جانب الارتباط بماضي الآباء والأجداد”. وذكرت بخيت أن “القرية التراثية مشيدة وفق فن البناء والعمارة التقليدية في الإمارات قديماً، واستخدمت فيها مواد تراثية خالصة، أساسها (الدعون)، وهو من سعف النخيل (الخوص)، مع لمسات معاصرة لحماية القرية من مياه الأمطار وعوامل الطقس، بهدف إظهار الوجه التراثي والطابع الأصيل للتراث المعماري الوطني، وخلق أجواء تراثية متكاملة داخلها، في ظل الحنين والشوق الجارف الذي يشد أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها والسياح إلى تراث الوطن وماضيه”. وبينت أن “القرية التراثية في سيرك مونت كارلو تنقسم إلى جناحين، الأول تراثي والثاني تجاري حديث، وتشارك في القرية التراثية 10 جهات مختلفة، هي وزارة الشؤون الاجتماعية و9 من الأسر المنتجة من أهالي إمارة رأس الخيمة، يعرضون منتجاتهم التراثية، وتشـمل الأكلات والحلويات الشعبية، من الهريس والثريد والخبيص واللقيمات وسواها، والدخون (البخور)، ومعروضات تراثية مختلفة، بجانب مقهى شعبي، يقدم المشروبات الشعبية والوجبات المحلية، بينها القهوة الإماراتية والشاي بنكهة محلية، وحبة الحمرا والزنجبيل وغيرها. وتشارك عدد من المؤسسات التجارية في الجناح التجاري من القرية، تعرض بضائع حديثة، من بينها الساعات والإكسسوارات والعطور والشيل ومنتجات تعليمية هادفة للأطفال ومواد غذائية ومرطبات وتسالي وبعض المأكولات العربية وسواها”.