فنادق دبي تحقق نسب إشغال مرتفعة خلال فبراير ومارس

أبوظبي (الاتحاد) - محمود الحضري (دبي) - حققت فنادق دبي نسب إشغال مرتفعة، مدفوعة بانطلاق موسم المعارض والنشاطات الاقتصادية التي احتضنتها الإمارة خلال الشهرين الماضيين. ورفعت فنادق دبي لافتة “كامل العدد” طيلة فبراير الماضي وحتى منتصف شهر مارس الجاري بالتوازي مع معرض الصحة العربي وفعاليات معرض الخليج للأغذية “جلفود” ومعرض دبي للقوارب ، والعديد من المؤتمرات الاقتصادية والطبية. ويتفق مسؤولو الفنادق على أن قطاع المعارض لاعب رئيسي في دعم حركة الإشغال الفندقي، وزيادة العائدات على مدار، مؤكدين أن معرض “جلفود” استقطب ما لا يقل عن 60 ألف زائر، معظمهم من خارج الدولة، مما يخلق حالة من المنافسة، خاصة مع مشاركة 3800 شركة من أكثر من 100 دولة، بزيادة 10% عن عام 2010، كما استقطب معرض دبي للقوارب أكثر من 30 ألف زائر، ومشاركين من 50 دولة. وبدأت الحجوزات للمشاركين وزوار المعرض قبل أكثر من شهرين، ولم يتمكن عارضون وزوار في الحصول على غرف في الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي، كما وصلت نسب الإشغال إلى 100% في فنادق الشواطئ، ويمثل المشاركون في فعاليات المعارض ما بين 30% إلى 60% من نزلاء الفنادق. وبين فراس راشد مدير إدارة المبيعات في فندق رافلز دبي أن حركة الإشغال في الفندق ترتبط بالأحداث التي تسهدها دبي حاليا، ووفقا لمعدلات الإشغال خلال شهر فبراير الجاري، فانه جاء الأفضل خلال ثلاث سنوات، مقارنة بنفس الشهر في 2010 و2009. وأشار إلى أن معرضي “جلف فود” و”دبي للقوارب” يزورهما حوالي 100 ألف شخص، من 150 دولة، والعدد الأكبر من الدولة الأعلى استيرادا للأغذية في المنطقة خاصة دول الخليج، ولوحظ طلب عال على الحجوزات منذ أكثر من شهرين لحضور معرضي جلفود ودبي للقوارب، والذي دفع بالعديد من الفنادق إلى رفع لافتة “كامل العدد”، منذ انطلاق فعاليات معرض الصحة العربي، ليمتد الأشغال إلى شهري فبراير ومارس. ويتفق معين سرحان مدير عام فندق ملينيوم بلازا في الدور الذي تسهم به المعارض في تنشيط حركة النزلاء، ونمو العائدات، مبينا بأن الفنادق في هذه المرحلة تبيع غرفها بأعلى سعر. وقال “لاشك أن جميع الفنادق تستفيد من هذا الزخم، وان كانت الاستفادة تتفاوت من فندق إلى آخر، وستبقى الفنادق الواقعة في محيط مركز دبي التجاري العالمي هي الأكثر استفادة”. ولفت إلى أن السعر الحالي يمكن أن يكون من الأسعار الأعلى على مدار العام، ولكن دبي بها حاليا بعض مستويات مختلفة من الفنادق تلبي مختلف الشرائح القادمة، ولهذا نرى إشغالا كاملا في الفنادق داخل المدينة خلال فترة المعرض. وأفاد وليد العوا مدير عام فندق تماني المارينا بأن الفندق سجل خلال شهر فبراير إشغالا بلغ 99% ليصبح أعلى نسبة شهريا منذ افتتاح الفندق، على جميع الغرف، موضحا أن عوامل عديدة ساهمت في تحقيق هذه النسبة منها نجاح مهرجان دبي للتسوق والعطلات في دول مجلس التعاون الخليجي و كذلك البلدان التي تمر بوضع سياسي و اجتماعي غير مستقر، وكل تلك العوامل ساهمت في زيادة نسبة السياحة الترفيهية إلى دبي خلال شهر فبراير. وذكر وليد أن نسب إشغال الفندق كانت تصل إلى 100% منذ اليوم الأول في فبراير، كما كان شهرا، لافتا إلى تنوع الطلب من عدة بلدان وصلت إلى 34 دولة معظمهم قام باكتشاف الخدمات التي يمكن القيام بها في دبي، متوقعا أن تمتد حركة الإشغال إلى مارس الجاري بشكل جيد. وأوضح أن الوضع السياسي و الإقليمي الراهن أعاد التأكيد على الاستقرار و الراحة و الأمان في دبي كوجهة سياحية عالمية، مبينا أن فندق تماني المارينا يقدم الإقامة المميزة لحياة عصرية عائلية مع تسهيلات و خدمات للتسوق و الشواطئ والعديد من الأنشطة الأخرى. ويشير مدحت برسوم مدير عام فندق كابيتول إلى أن الفترة من فبراير وحتى نهاية مارس المقبل تشهد زخما في المعارض والمؤتمرات والتي تدفع بتعزيز الإشغال وبالتالي العائدات الفندقية، مبينا بأن سياحة المعارض لاعب رئيسي ومهم في القطاع الفندقي حاليا، مشيرا إلى أن نسب النزلاء بالفنادق من زوار المعرض تصل إلى أكثر من 60%. وقال إن أسعار الفنادق في دبي لم تعد بنفس مستويات السنوات الماضية، وتكاد تكون في مستوى أقل من فندق طوكيو وكندا، إذا ما أخذنا المزايا المجانية التي يتمتع بها النزيل في فناقد الإمارات عامة، والتي يتم تحصيل رسوم عليها في أوروبا وكندا واليابان، بما فيها خدمات نقل الحقائب إلى الغرف. من جانبه، اعتبر أشرف حلمي المدير العام الإقليمي ومدير تطوير الأعمال بمجموعة إيبروتيل والمدير العام لفندق الإمارات جراند” تعتبر المعارض على غرار جلفود والقوارب أبرز الفعاليات التي تستقطب الكثيرين من المشاركين والزوار وترفع نسبة الإشغالات بالفنادق الواقعة بالإمارة. ويرى أن المعرض يمثل فرصة لاستكشاف عملاء جدد مع إمكانية عقد صفقات جديدة معهم، لافتا الى أن المزايا لتي يقدمها الفندق تسهم في استقطاب النزلاء منها المواصلات مجانا من وإلى مكان إقامة المعرض، منوها إلى أن نسب الإشغالات تصل الى 90%، خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن دائرة السياحة والتسويق التجاري ومختلف المؤسسات الأخرى تلعب دوراً محورياً في زيادة نسبة الإشغالات بفنادق الإمارة. وأكد موسي الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز زرزيدنس البستان على استمرار معدلات الإشغال والتي ارتفعت بنحو 5% عن نفس الفترة من العام الأسبق، بالرغم من تأثيرات الأزمة على مختلف قطاعات الضيافة. ويشير إلى أن من بين أهم عوامل المباشرة لتنشيط وزيادة نسبة الإشغال الجهود المشتركة بين الحكومة والفنادق لتعزيز قطاع صناعة المعارض وسياحة المعارض بصفة عامة، مبينا أن أعداد من العارضين والزوار، خاصة من دول الخليج، يزورون الإمارات بصحبة عائلاتهم، وهو ما يضيف بعدا جديدا لتعزيز الإشغال. وقال الحايك “إلى جانب جهود الحكومة، فان الفنادق تقدم لعملائها بشكل متواصل المزيد من العروض القيمة التي من شأنها أن تدفع النزلاء أو المتسوقين لتكرار الزيارة مرات أخرى سواء للإقامة أو الترفيه”. ويشير حبيب خان رئيس قسم الضيافة في مجموعة بلانيت للسفر والسياحة والمدير العام لفندق أربيان كورت يارد إلى أن الفعاليات المرتبطة بالغذاء لا تزال تلقى رواجا كبيرا، حيث أنها من المنتجات الرئيسية التي لا يستغنى عنها لأي إنسان، وبالتالي تشهد إقبالا كبيرا من المشاركين. ولفت إلى أنه لوحظ إقبال كبير على المشاركة في هذه الفعالية وبالتالي وارتفعت نسب الإشغال بالفندق 20%، كما أن 30%، من الحجوزات بالفندق ممن يشاركون في المعارض متوقعا أن تكون نسبة الإشغالات بفنادق دبي مرتفعة خلال فترة إقامة المعرض. ونوه خان إلى أن الفندق يقدم للعملاء خدمات إضافية خلال المعرض كتوفير وسيلة مواصلات من وإلى مكان إقامة لفعالية بالإضافة إلى وضع جدول فعاليات المعرض بصالة الاستقبال حتى يتسنى للضيوف معرفة ما يناسبهم من برامج.