الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

براين هوك: تحديات طهران المالية تتصاعد لسلوكها الخبيث

براين هوك: تحديات طهران المالية تتصاعد لسلوكها الخبيث
4 ابريل 2019 00:10

رشا العزاوي، (أبوظبي)

أكد الممثل الخاص لوزير الخارجية الأميركي لشؤون إيران ومستشاره الأعلى براين هوك، في بيان أمس، أن الولايات المتحدة لم تتحرك وحدها لمواجهة سلوك إيران الخبيث، وأن شركاءها الأوروبيين يساهمون بقوة في حملة الضغط الأميركية، مشددا على أن التحديات المالية التي تواجه طهران ستزداد ما لم يظهر النظام تغييرا في سياسته وسلوكه.
وقال هوك في بيان صحفي لوزارة الخارجية الأميركية، تلقت «الاتحاد» نسخة منه: «نتشارك مع شركائنا الأوروبيين الجهود ذاتها لردع سلوك إيران المشين في المنطقة والعالم»، موضحاً «لقد رد شركاؤنا الأوروبيون على إيران بعد مؤامرة تفجير فاشلة في باريس وأحبطوا محاولة اغتيال في الدنمارك، وفرض الاتحاد الأوروبي في يناير عقوبات على وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية واثنين من عملائها بسبب دورهما في هذه الأنشطة».
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن مجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي أصدر استنتاجات في فبراير تكشف عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، كما عارض نشاط إيران الخبيث في أوروبا ودورها المستمر في النزاعات الإقليمية.
وأضاف «لقد عملت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدنمارك وهولندا وألبانيا وصربيا، على مواجهة تهديد الإرهاب الإيراني على أراضيها، سواء من خلال استدعاء السفراء أو طرد الدبلوماسيين الإيرانيين أو وقف السفر من دون تأشيرة أو حرمان شركة ماهان للطيران من حقوق الهبوط، كما فعلت ألمانيا مؤخراً»، مؤكدا «أجريت كافة هذه الأنشطة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية، مما ينفي ما يقال عن أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات إيران للسلم والأمن الدوليين وحدها».

4 محاور استراتيجية
وكشف هوك استراتيجية الولايات المتحدة لإنهاء ممارسات النظام الإيراني، وقال إنها تتمحور في أربعة محاور رئيسة، أولها الحد من المكاسب التي تمكنت إيران من تحصيلها منذ عام 2007 حتى 2016 والتي ساهمت في تعميق دعمها للوكلاء وترسيخ نفسها في النزاعات الإقليمية من دون مواجهة عواقب سلبية، موضحاً أن إيران تقوم بذلك من خلال السماح لوكلائها بالموت بالنيابة عنها في الحروب الإقليمية.
وأضاف أن ثاني هذه المحاور هو كشف انتهاكات النظام في مجال حقوق الإنسان وتدميره البيئة، مشيراً إلى أنه من خلال ذلك نوضح لدول المنطقة أن إيران ليست نموذجاً يحتذى به ولا شريكا تتبعه، وقال «أينما ذهبت إيران يتبعها الصراع والبؤس والمعاناة، شاهدوا أوضاع العراقيين بعد دعم إيران للميليشيات فيها، وكذلك لبنان، ودعم النظام للانقلابيين الحوثيين ومحاولته السيطرة على اليمن».
وكشف أنه بناء على تقارير عسكرية أميركية رفعت عنها السرية، فإن إيران مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 608 من أفراد الخدمة الأميركية في العراق، أي 17% من مجمل وفيات الأفراد الأميركيين في العراق من 2003 حتى 2011، ويضاف هذا العدد من القتلى إلى آلاف العراقيين الذين قتلوا على أيدي وكلاء الحرس الثوري الإيرانيين.
وقال هوك إن المحور الثالث هو كشف مدى سوء إدارة النظام الإيراني وفساده المالي والاقتصادي، موضحاً أنه بعد فترة وجيزة من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، تفاخر وزير الخارجية الإيراني بأن بلاده «ستزدهر» في ظل العقوبات الأميركية ولكن بعد ذلك بأشهر اعترف مرشد إيران بأن نظام إيران يخضع لـ «ضغوط غير مسبوقة». كما قال الرئيس روحاني، إن إيران تواجه «أشد أزمة اقتصادية منذ 40 عاما».
المحور الرابع ، وفق هوك، فإنه يعتمد على كشف سلوكيات إيران الخادعة لاختراق النظام المالي العالمي، وقال هوك: العقوبات كشفت فعلا للمجتمع الدولي الكثير من تلك السلوكيات.

نتائج العقوبات
وأكد هوك أن 3 من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد النفط الإيراني خفضت وارداتها من خام إيران إلى الصفر، وقال: «منحنا ثمانية إعفاءات نفطية لتجنب صعود سعر النفط، يمكنني أن أؤكد اليوم أن ثلاثة من المستوردين بلغوا الصفر».
وأضاف «ثمة أوضاع أفضل في السوق تسمح لنا بتسريع خطانا نحو الصفر ولا نسعى إلى منح أي إعفاءات أو استثناءات من نظام عقوباتنا»، مشيراً إلى أن العقوبات النفطية الأميركية المفروضة على إيران أخرجت من السوق نحو 1.5 مليون برميل من صادرات النفط الإيرانية منذ مايو 2018. وقال إن هذه الإجراءات حرمت نظام طهران من إيرادات نفطية تزيد كثيرا على عشرة مليارات دولار - وهي خسارة لا تقل عن 30 مليون دولار يوميا. وتابع: في ظل نزول أسعار النفط بالفعل عن مستواها حين أعلنا عن العقوبات واستقرار الإنتاج العالمي، فإننا نتحرك على المسار السريع صوب وقف جميع مشتريات الخام الإيراني، مشيرا إلى أن أكثر من 26 جولة من العقوبات الأميركية على إيران قيدت تدفقاتها النقدية وكبحت قدرتها على العمل في المنطقة.

ركود الاقتصاد
وصدرت تقارير أمس تشير إلى أن الاقتصاد الإيراني في حالة ركود. وفقد الريال ثلثي قيمته كما توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بما يصل إلى 3.6% في العام 2019، وقد بلغ معدل التضخم 40% في نوفمبر، وبلغ معدل التضخم في السلع 60%. وأوضحت دراسة أعدتها وزارة الخارجية الأميركية أن 70% من الشعب الإيراني يرى أن اقتصاد بلاده يتجه من سيئ إلى مريع، بينما يقول 60% إن الوضع يزداد سوءا. وحدد استطلاع للرأي أجرته شركة «ايران بوول» أواخر 2018 أن ما يقرب من ثلثي الإيرانيين يلومون النظام على سوء الإدارة والفساد والمشاكل الاقتصادية في البلاد، بينما أقل من ثلث المستطلعين يرون أن العقوبات أو الضغط الدولي وراء الوضع الحالي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©