الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنور الخطيب يُحاور الآخر والوطن والحبيبة شعراً

2 مارس 2011 21:45
نظَّمت اللجنة الثقافية في جماعة الأدب باتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني أنور الخطيب قرأ فيها 4 قصائد. استهل الخطيب الأمسية بإشارة إلى أن قصائده تتوزَّع ما بين الترميز للقضية والهم الفلسطيني والعراقي وبهذا حاول أن يقدم مجموعة من المفاتيح التي تؤدي إلى فهم نصوصه، ومن جانب آخر أشار إلى أنه سيقرأ قصيدة للحب والحبيب. والقصائد التي قرأها الخطيب هي “عري” و”سيمفونية بالأبيض والأسود” و”سهرة مع الصعاليك” و”أعشقكِ”. وفي قصيدته “عري” يقول: ليت لي في العُلا، نجمة أريق في مدارها دمي وليت لي في النهار غيمة ارتب تحتها سكني وليت لي بين هذا وذلك حبل غسيل انشر فوقه، ما اختلست من بدني فقد هاجمني العراةُ من جهتي حين ارتداني وطني. وحاول الشاعر أن يصف الذات والآخر في مقابلة بين الذات التي ارتداها الوطن، وبين الآخر العاري الذي جاء ليهاجم وطن الذات، وكأن الشاعر يحاول أن يخلق طريقة للاستبدال يلعب فيها على الذات والآخر من خلال العري الذي يعني من لا وطن له، وبالطبع فإنه يرمز للغزاة بالعراة الذين جاؤوا فلبسوا وطن غيرهم. وتمنيات الشاعر / الإنسان في قصيدة عري بسيطة تتوزع بين أن يكون له نجمة أو غيمة من أجل أن يسكن تحتها. وأثارت قصيدته “سيمفونية بالأبيض والأسود” التي أهداها إلى الموسيقي العراقي سلطان الخطيب والتي يرمز فيها لحجري البيانو “الأسود والأبيض” واللذان يرمزان إلى بياض وسواد الأشياء، الألم، والوجع الذي يشعر فيها الخطيبان “أنور وسلطان” كونهما ينتميان إلى بلدين احتلا. أثارت هذه القصيدة تساؤلات عدة كونها مليئة بالتكرارات الثلاثية للكلمة وامتلاكها بعداً دلالياً في عنوانها، وخطابها الموزع بين التفعيلة والنثر والمعلوم والمجهول. وتحاور الشاعر أنور الخطيب مع الجمهور حول قصيدته “سهرة مع الصعاليك” التي وظف فيها رموزاً وأقنعة حاول من خلالها قراءة الواقع العربي والفلسطيني الآن وتجلت فيها حوارات الصعاليك واضحة: قال صعلوك قادم من شمال الرمل حين ناداه صاحبه باسمه الثلاثي الحقيقي اشتقت لاسمي.. لم ينادني أحد منذ دهر. ويستمر الخطيب في تصوير عذاباته حول الوطن والأرض والفقدان والغربة والحسرة على الضياع اللانساني الذي يُعاني منه الفلسطيني حتى في الحب ولذا نرى في قصيدته “أعشقك” كل هذا متجسداً بأشكال متنوعة تتكرر فيها - “أعشقك” و”كلما” وكلاهما مشروط بالآخر. كلما جئتني تحملين نرجسة من حقلك الذهبي يزهو برجفة العشب الندي - أعشقك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©