الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"المشرق": 5 أنواع للفروع تدمج "الرقمي" مع "التقليدي"

"المشرق": 5 أنواع للفروع تدمج "الرقمي" مع "التقليدي"
3 ابريل 2019 02:05

حسام عبدالنبي (دبي)

كشف بنك المشرق عن التصوّر الجديد لفروع البنك ضمن المرحلة التالية من استراتيجيته للتحول الرقمي، حيث سيكون للبنك أنواع مختلفة من الفروع التي تلبي الاحتياجات المختلفة للعملاء، وهي الفروع الشاملة، وفروع خدمات الأعمال، وفروع الخدمات الذهبية، وفروع الخدمات السريعة والفروع الذكية.
وحسب سوبروتو سوم، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في المشرق، فإن النموذج الجديد للفروع يدمج الابتكار الرقمي مع الخدمات التي توفرها الفروع التقليدية ما يوفر للعملاء تفاعلاً سريعاً وسلساً.
وقال إن هذا المفهوم الجديد، الذي يتمتع بتركيز أعلى على الخدمات الرقمية، يقدم مجموعة كاملة من الوظائف المصرفية مثل، منطقة خدمة ذاتية متكاملة مع أكشاك الخدمة الذاتية، وأجهزة صراف آلي، وأجهزة إيداع نقدي وإيداع شيكات، وأجهزة إيداع المبالغ النقدية الكبيرة (حتى 300 ورقة مالية)، وأجهزة صراف تفاعلية وخدمات التواصل عبر الفيديو تتيح للعملاء التواصل مع الموظفين المختصين في البنك لساعات أطول، منوهاً بأنه لدعم احتياجات العملاء في الفروع الجديدة، قدم بنك المشرق أيضاً مفهوم المتخصص المصرفي الشامل، وهو موظف يتمتع بكفاءات عالية، يساعد العملاء في إنجاز معاملاتهم من خلال الأجهزة الرقمية.
وأضاف سوم، أن القطاع المالي في المنطقة وخارجها يشهد دخولاً قوياً للتقنيات الرقمية التي تغير معالمه، وقد دفعت التغييرات في سلوك العملاء والتطورات في مجال التكنولوجيا البنوك إلى تحويل شبكاتها إلى أنماط ذات طابع مستقبلي بما يجعلها أكثر سهولة للعملاء، معلناً أنه بالتزامن مع إطلاق استراتيجيته الجديدة للفروع، كشف بنك المشرق عن أحدث فروعه المعززة رقمياً في شارع المرقبات بدبي، وهو الأول من شبكة فروع الجيل الجديد في الإمارات؛ إذ يستخدم الفرع الجديد أفضل التقنيات في فئتها لتقديم حلول مصرفية مريحة تتيح للعملاء الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات في بيئة رقمية متكاملة.

استهلاك التكنولوجيا
ومن جهته قال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، في تعقيبه على سؤال لـ«الاتحاد» عن سرعة التغيرات التكنولوجية التي يشهدها القطاع المصرفي، إن «المشرق» اعتمد فترة ثلاث سنوات لاستهلاك التكنولوجيا الجديدة، وبعد ذلك يتم تجديد وتحديث التكنولوجيا المستخدمة حسب أحدث المتغيرات العالمية.
وأكد في تصريحات للصحفيين، أن مسايرة المستجدات التكنولوجية في القطاع المصرفي لم تعد رفاهية وإنما باتت ضرورة للديمومة واستمرارية البنوك، فضلاً عن تحسين تجربة العملاء من أجل الحفاظ عليهم، منبهاً أن تكلفة التطور التكنولوجي تكون غير مرئية للعملاء ولكنها تحقق وفورات في التكاليف التشغيلية على المدى المتوسط والطويل.
وأشار الغرير، إلى عدم صحة الاعتقاد بأن جيل الألفية هم الأكثر تقبلاً وإقبالاً على استخدام القنوات التكنولوجية لأداء الخدمات المصرفية، حيث أثبتت التجربة أن جميع العملاء يتقبلون التحول الرقمي في البنوك بغض النظر عن أعمارهم، مشيداً بالإجراءات الحكومية التي تدعم التحول الرقمي في البنوك، وآخرها قرار مجلس الوزراء بإطلاق خلاصة القيد الإلكترونية واستخدامها كوثيقة معتمدة في جميع التعاملات مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة اعتباراً من أول يوليو القادم.
وعن اعتماد التوقيع الإلكتروني في المعاملات الحكومية، أفاد الغرير، بأن هناك خطوات جادة تتم في هذا الشأن ولكن الأمر يتطلب تعديل القانون على المستوى الاتحادي.
وبدوره ذكر علاء الدين الديسي، الرئيس الإقليمي لإدارة الفروع في المشرق، أن استراتيجيته للتحول الرقمي تستهدف تحقيق هدفين، أولهما تحسين جودة الخدمات بما يوفر للعملاء تجربة أسهل، وكذا تحقيق مستويات أعلى من رضا العملاء، موضحاً أن فرع الخدمات المصرفية للأفراد الحديث من بنك المشرق يتضمّن التصميم المبتكر، في بيئة أكثر رحابة وراحة للعملاء، وسيكون هذا الفرع بمثابة النموذج الأولي لفروع المستقبل من بنك المشرق.
وأكد الديسي، أن المعاملات المالية المؤتمتة في جميع فروع البنك تشكل حالياً ما نسبته 97%، ومن الآن فصاعداً، سنعمل على زيادة عدد نقاط التفاعل في جميع أنحاء الإمارات، من خلال زيادة أجهزة الصراف الآلي وأجهزة الصراف الآلي التفاعلية، وأجهزة إيداع النقد والشيكات وغيرها من نقاط التفاعل الرقمية، منوهاً أنه كجزء من هذه الاستراتيجية، قدم «المشرق» فرعين ذكيين في ميركاتو وفستيفال سيتي، وسيتم إطلاق المزيد من هذه الفروع في المستقبل القريب.
وأشار الديسي، إلى أن بنك المشرق قد أعلن مؤخراً أنه سيستثمر 500 مليون درهم على مدى السنوات الخمس القادمة في الابتكار والتحول الرقمي، موسعاً بذلك استراتيجيته الرقمية الشاملة، لافتاً إلى أنه نظراً لأن التكنولوجيا الرقمية تبسط التجربة المصرفية في الفروع، يركز أحد الجوانب المهمة في استراتيجية التحول الرقمي لبنك المشرق على التدريب وإعادة تمكين قوته العاملة؛ إذ أن البنك بصدد وضع خطط لإعادة تدريب الموظفين، وهذا بدوره سيضمن أن يكون لدى البنك القوى العاملة الأكثر مهارة وإلماماً بالتكنولوجيا، الأمر الذي يعد خطوة حيوية لتحقيق أهداف التحول الرقمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©