"النقد العربي" ينظم دورة "بناء نظام الإنذار" الاقتصادي

أبوظبي (الاتحاد)

ينظم معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي دورة «كيفية بناء نظام الإنذار في ضوء التجارب الأوروبية» بالتعاون مع نظام الاستقرار الأوروبي ‏في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة من الأول إلى الرابع من أبريل الجاري.
وقال معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام، رئيس مجلس إدارة الصندوق: «تجيء الحاجة إلى هذه الدورة بعد أن أظهرت العديد من الأزمات الاقتصادية التي عصفت بعدد من الدول، وما ترتب عليها من تقلبات في الأسواق وحالات إفلاس، أنّ هذه الدول على اختلافها كانت تعاني تحديات اقتصادية هيكلية أساسية وتواجه ضعفا في القطاعات المالية، ما يشير إلى أهمية توافر آليات تساعد الدول إلى عدم الوقوع في أزمات مالية أو على الأقل تخفيف حدتها عند وقوعها». وكانت بعض الدول التي عانت أزمات اقتصادية مؤخرا تكبدت خسائر بلغت نحو 10% من الناتج المحلي.
وأضاف عبدالرحمن الحميدي «كان من أهم الدروس المستفادة من الأزمات السابقة، بروز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة العمل على إيجاد الوسائل الموائمة للتنبؤ بالمشكلة قبل حدوثها للتعامل معها قبل استفحالها، ما يتطلب مراجعة الأسلوب والنهج المتبع والتركيز على الإدارة الاستباقية لتجنب الأزمات، لذا تهدف الدورة إلى تقييم مواطن الضعف في المالية‏ العامة والقطاع المالي على نحو متكامل من خلال استخدام عدة أدوات تشخيصية تهدف إلى رصد المخاطر، بما في ذلك عدد من الأدوات المختارة المستخدمة حالياً في أعمال رقابة المؤسسات الدولية».
وتابع: «من هنا تأتي أهمية الاعتماد على المؤشرات سواء على المستوى المحلي أو الدولي واستخدام هذه المؤشرات كنذير لوقوع أزمة اقتصادية من عدمها. واستخدام مؤشرات الإنذار المبكر ربما يساعد الدول على تفادي وقوع أزمات أو على أبعد تقدير التخفيف من التكاليف المالية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي تتكبدها اقتصادات الدول».