عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أغلق الجيش السوداني جميع الطرق والمداخل المؤدية إلى مباني القيادة العامة بالخرطوم، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام أمام القيادة العامة، الذي قاد إلى إسقاط الرئيس المعزول عمر البشير.
كما أغلق الجيش عدداً من الطرق الرئيسة في العاصمة تحسباً لخروج المظاهرات. وقد شهدت بعض مناطق وسط الخرطوم مظاهرات محدودة.
وشهدت الأيام الماضية نشاطاً متزايداً لفلول النظام السابق على الأرض وفي مواقع التواصل الاجتماعي، تهاجم حكومة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
يأتي ذلك في وقت، منع الخوف من تفشى فيروس كورونا السودانيين من الاستعداد لاحتفالات صاخبة بالذكرى الأولى لبدء الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم، وهو الذي قاد بعد بضعة أيام في الحادي عشر من الشهر نفسه إلى سقوط الرئيس السوداني المعزول عمر البشير الذي حكم السودان 30 عاماً.
ولن تخرج الاحتفالات بهذه المناسبة للساحات العامة والميادين في الخرطوم ومدن السودان الأخرى، حيث وجهت لجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير السودانيين إلى إحياء فعاليات الذكرى الأولى لـ 6 أبريل في المنازل.
من جهة أخرى، أعلن السودان أمس، رسمياً، التوصل إلى تسوية تنهي قضية المدمرة «كول»، تمهيداً لرفع اسمه من قائمة الإرهاب. وقالت وزارة العدل السودانية إن اتفاق التسوية الذي كان قد توصل له السودان في فبراير الماضي مع أسر وضحايا المدمرة كول الذين كانوا يباشرون إجراءات قضائية ضد الحكومة السودانية أمام المحاكمة الأميركية، قد اكتمل تماماً.
وأضافت الوزارة أنه بناء على ذلك، قدم الطرفان عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان، ما يؤدي إلى إنهاء هذه القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة العدل أن السودان لم يكن ضالعاً في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى، وقد تم النص صراحة على هذا التأكيد في اتفاقية التسوية التي قالت الوزارة إنها جاءت فقط من أجل المصلحة الاستراتيجية للدولة السودانية.
وأوضحت الوزارة أن رفع اسم السودان من هذه القائمة أمر ضروري ولازم لإزالة هذه الوصمة من على تاريخ الشعب السوداني، وإعادة السودان مرة أخرى للاندماج في المجتمع الدولي، وشددت على أن إغلاق القضايا المتعلقة بالإرهاب، وهي جزء من التركة الثقيلة الموروثة من النظام البائد، وتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة وبقية دول العالم، هو شرط لازم لإنهاء العزلة الدولية، وإعادة العلاقات المستقرة المثمرة والمتطورة مع العالم.
