عدد اليوم
بسام عبدالسميع (أبوظبي)
أكد مسؤولون في الشركات الوطنية التي حصلت على عطاءات لتنفيذ مشاريع مولها صندوق أبوظبي للتنمية في عدد من الدول، أن هذا الإجراء عزز فرص حصول الشركات على مناقصات عالمية، وأسهم في تقديم الشركات الوطنية للعالم عبر مشاريع يتم إنجازها على أرض الواقع بمعايير ومواصفات عالمية وفي فترات قصيرة، مشيدين بتوجه حكومة أبوظبي، لدعم الشركات الوطنية عبر مشاريع صندوق أبوظبي للتنمية، في خطوة عملية مبتكرة أكدت كفاءة الشركات الوطنية.
وقال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» إن «الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة أبوظبي لدعم المؤسسات والشركات المحلية وتعزيز أطر التعاون بينها في مختلف المجالات، يكشف عن خطوات مبتكرة للدعم القائم على المنافسة مع الشركات العالمية وفق أعلى المعايير، وخير مثال على ذلك الشراكة المميزة التي تربط صندوق أبوظبي للتنمية وشركة مصدر والتي تكللت في تنفيذ عدد من المشاريع الخارجية بتمويل من الصندوق في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف الرمحي: «نفخر في مصدر بالشراكة الاستراتيجية التي تربطنا بصندوق أبوظبي للتنمية الذي يعد إحدى المؤسسات التنموية الأبرز على مستوى العالم والرائدة في تقديم العون التنموي»، مشيراً إلى أن الصندوق يلعب دوراً محورياً في دعم المشاريع التنموية الاستراتيجية وتطوير البنى التحتية في عدد من الدول والمجتمعات على المستوى الإقليمي والعالمي، ليشكل بذلك رافداً حقيقياً للجهود الدولية الرامية إلى الحد من الفقر وتحسين نوعية حياة الناس».
وأفاد بأن المشروعات التي نفذتها «مصدر» بتمويل من الصندوق تعتبر من المشاريع الحيوية، حيث أنجزنا بالشراكة مع الصندوق مشاريع طاقة متجددة مهمة في دول جزر المحيط الهادئ وأخرى جارٍ تنفيذها حالياً في دول جزر الكاريبي، وذلك في إطار صندوق الشراكة الذي تديره وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وكان للمشاريع التي تم إنجازها انعكاسات إيجابية اقتصادية وبيئية، لافتاً إلى أن تلك المشاريع ساهمت في تنمية قطاع الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى توفير فرص عمل.
وقال الرمحي: «لم ينحصر التعاون بين مصدر وصندوق أبوظبي للتنمية في تلك المشاريع فحسب، حيث عملت الجهتان على تنفيذ عدة مشاريع في مناطق أخرى من العالم، سواء في مجال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وتتطلع مصدر إلى تعزيز أطر التعاون مع الصندوق مستقبلاً، ومواصلة مسيرة الإنجازات الرائدة في تحقيق التنمية المستدامة».
من جهته، قال عماد سماحة المدير الإقليمي لشركة «آرابتك» في البحرين والكويت: «لقد أثمر الدعم الذي يوفره الصندوق للشركات الإماراتية عن إيجاد فرص كبيرة للعمل خارج السوق الإماراتي، حيث أدى دعم الصندوق لآرابتك بمشاركتها في مشاريع بالبحرين إلى حصول الشركة على مناقصات تطرحها حكومة البحرين، فضلاً عن التواجد مع شركات عالمية تطلع على أعمال الشركة، ما يشكل دعاية قوية وفعالة لآرابتك».
وتابع عماد سماحة: «إن دعم صندوق أبوظبي للتنمية للشركات الوطنية عبر مناقصات الصندوق في المشاريع التنموية التي ينفذها في الخارج، يعد رافداً جديداً في مسيرة الشركات الوطنية».
بدوره، قال سعدات غباين مدير مشاريع في شركة تروجان القابضة إن «صندوق أبوظبي للتنمية يقوم بتوفير الفرص وبأفضليه للشركات الوطنية للمشاركه بتنفيذ مشاريعه خارج دولة الإمارات». وأشار إلى أن شركات الهندسة والإنشاءات الوطنية تمتاز بالمهنية العالية من ناحية إدارة الوقت والجودة وإدارة المشاريع بشكل عام، نتيجة مشاركتها بتنفيذ مشاريع كبيره داخل الدولة وحسب المواصفات العالمية.
وتابع: «تسهم المشاركة في تنفيذ مشاريع خارج الإمارات في رفد الشركات الوطنية بتراكم خبرات إضافية في أسواق جديدة، وفى نفس الوقت إنجاز وتسليم منتج عالى الجودة يسهم برفع اسم دولة الإمارات وصناعة اسم عالمي للشركات الوطنية، ما يفتح آفاقاً جديده أمام الشركات الوطنية بتوسيع عملياتها خارج الدولة».
