الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلفان الكعبي لـ "الاتحاد": الميليشيات لا تقبل بالتسويات السياسية

خلفان الكعبي لـ "الاتحاد": الميليشيات لا تقبل بالتسويات السياسية
11 يناير 2019 02:52

عمر الأحمد (أبوظبي)

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ركن متقاعد خلفان الكعبي لـ «الاتحاد»، أن الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية على العرض العسكري في معسكر لليمنيين في منطقة العند جاء في وقت يتطلع العالم لإرساء السلام في اليمن، وبعد ساعات قليلة من البيان المتفائل للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث أمام مجلس الأمن ويدل على أن الميليشيات الحوثية لا يمكن أن تقبل بأي تسوية سياسية لأن ذلك ينهي وجود هذه الجماعة الإرهابية وينهي أي طموح إيراني لتأسيس حزب مشابه لحزب الله الإرهابي في شبه الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن ذلك لن تقبل به إيران ولن تعطي عميلها عبدالملك الحوثي الإذن بذلك.
وأضاف الكعبي أن الهجوم الإرهابي يؤكد أن إيران المتعهد الرسمي للإرهاب ونشر الفوضى في دول الإقليم ولا يهمها ما يحدث في الداخل الإيراني بقدر ما تسعى لتحقيق هيمنتها على دول المنطقة، مشيراً إلى أن الهجوم يقوّض الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن، ولا يحقق «بناء الثقة» التي يسعى لها المبعوث الأممي مارتن جريفيث وأنها بعيدة المنال، لافتاً إلى أن الهجوم أراد إيصال عدة رسائل من قبل الحوثيين، أولها من ناحية المكان، حيث يزعمون استطاعتهم مهاجمة أي منطقة داخل اليمن بدليل ضرب معسكر من المفترض أن يكون محمياً بشكل كبير مع ملاحظة قربها بمسافة 60 كيلومترا عن العاصمة المؤقتة عدن، ومن ناحية الزمان، حيث أتى الهجوم بعد ساعات من جلسة الأمن واقتراح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس بنشر 75 مراقباً لوقف إطلاق النار في الحديدة. وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي حديثه قائلا: «على الصعيد الداخلي للميليشيات جاء هذا الهجوم بعد ضربات ناجحة وجهتها المقاومة اليمنية للميليشيات الحوثية وتكبيدها خسائر متلاحقة، فأرادت الميليشيات رفع معنويات أتباعها وإثبات أنها لا تزال قادرة على المواجهة، والتساؤلات التي قد تطرح بعد هذا الهجوم: هل سيتغير شيء في الوضع الميداني على الأرض؟ وأقولها بثقة إن ذلك لن يغير أي شيء، والتساؤل الآخر: هل بالفعل الميليشيات تود التوصل لحل سلمي؟ ويمكنني القول إن الميليشيات لا تفكر في إنجاح أي مشروع للتسوية لإنهاء الحرب عكس الحكومة اليمنية التي وفرت الظروف وقدمت التنازلات في سبيل ذلك، أعتقد أن أفضل رد هو تحرير مزيد من المناطق وتوحيد الجبهة الداخلية وحماية المناطق الحيوية ضد أي هجمات إرهابية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©