الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد ناصر الأحبابي في حوار «عن بعد» لـ«الاتحاد»: «الإمارات للفضاء» تواصل تنفيذ مشاريعها وفق الخطة الزمنية

محمد ناصر الأحبابي في حوار «عن بعد» لـ«الاتحاد»: «الإمارات للفضاء» تواصل تنفيذ مشاريعها وفق الخطة الزمنية
6 ابريل 2020 01:10

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن مشاريع الفضاء الوطنية تواصل تحضيراتها وفقاً للخطط والبرامج المعدة سابقاً، موضحاً عدم وجود تأثير مباشر، للمواجهة التي يخوضها العالم ضد فيروس «كورونا»، على مشاريع الفضاء المختلفة حتى الآن، نظراً لاعتماد تطبيق الاجتماعات عن بعد، مع مختلف الأطراف المعنية بقطاع الفضاء عالمياً.
وأشار الأحبابي، خلال حوار أجرته معه «الاتحاد» «عن بعد»، إلى أن الوكالة تواصل التنسيق مع الشركاء المحليين والعالميين لبحث آفاق تحديات المرحلة المقبلة، حيث شاركت الوكالة مؤخراً في اجتماع، ضم عدداً من وكالات الفضاء العالمية، فيما كشفت دراسة أجرتها الوكالة أن مستوى الإنتاجية والكفاءة والعطاء خلال المرحلة الحالية للعاملين فيها، لا يقل عن مستوى الإنتاجية خلال الفترة السابقة.
وقال الأحبابي: يعد وجود خطة لإدارة الأزمات، وتقدير ومتابعة المخاطر التي يمكن أن نواجهها، أحد متطلبات المشاريع الفضائية الوطنية، وجزء من عمل وكالة الإمارات للفضاء، حيث يتم من خلال الخطة رصد عوامل المخاطر والحلول المقترحة وكيفية تجاوزها، بهدف اتخاذ إجراءات استباقية ومحدثة، تتناسب مع المستجدات التي يعيشها العالم، وفقاً للظروف المختلفة والتغيرات المتسارعة.

وأضاف: نحن في الظروف الاستثنائية، نعمل من خلال منظومة داخلية إلكترونية استثمرنا فيها خلال الفترة الماضية، حيث يتكون قطاع الفضاء من أطراف عدة، تشمل مشاريع فضائية ومشغلين وجهات اتحادية ومحلية وقطاعاً خاصاً وأكاديمياً، ولكن ساهم الحرص والتفاعل والعمل بطريقة مهنية في تحقيق الإنتاجية المطلوبة بين مختلف الأطراف، كما نواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين ومختلف المؤسسات العلمية الفاعلة في القطاع، والتي أيضاً اتجهت لاستخدام الاجتماعات عن بعد، وبرغم وجود تحديات منها فارق التوقيت الزمني، إلا أنه يوجد مستوى رضا عالمي، نظراً لتوائم مخرجات هذه الاجتماعات مع اللقاءات التي كانت تعمل سابقاً.

مشروع الوكالة الذكية
ولفت إلى أن الوكالة بدأت في العمل نحو مفهوم مشروع الوكالة الذكية، التي تعمل عن بعد، كما تم تنفيذ مبادرة «وكالة بلا ورق»، عبر الاستغناء التدريجي عن استخدام الورق ضمن عمل الوكالة، كما تم تدريب الكوادر على النظم التقنية، وتوفير البنية التحتية المطلوبة للتحول التكنولوجي، وهو الأمر الذي يأتي ضمن توجهات دولة الإمارات وخططها وأفكارها الملهمة التي تستشرف المستقبل، حيث تم تشكيل فريق لاستشراف مستقبل القطاع من الكفاءات التي تقود قطاع الفضاء الطموح، وينفذ بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ومجموعة من الشركاء المحليين لتخطيط المستقبل وبحث تحدياته، والوصول إلى أفضل التوصيات والمقترحات التي تدعم ترسيخ مكانة الدولة.

شبكات الاتصالات
وحول دور الأنشطة الفضائية في المساهمة لمواجهة التحديات الحالية، أوضح الأحبابي أن الأقمار الاصطناعية تقوم بدور كبير خلال الفترة الراهنة، حيث تلعب أقمار الاتصالات دوراً رئيسياً في ربط العالم، عبر وسائل وطرق الاتصالات الحديثة ذات السعة الكبيرة، وصحيح أنه لا يوجد اليوم اختلاط ولا سفر بين مختلف أطراف العالم، إلا أن ذلك لم يؤثر على ترابط العالم نظراً لاستخدام نظم الاتصالات، وهو الأمر الذي رفع من مستوى الضغط على شبكات الاتصالات الأرضية والبصرية والفضائية، ولكن الأقمار الاصطناعية تواصل دورها في توفير الوسيلة الداعمة للبشر في التواصل عن بعد، وهو دور لا يتوقف على الاتصال المرئي والصوتي، ولكن أيضاً في المعاملات المالية والتجارية.
وأشار إلى أن أقمار الملاحة الفضائية توفر اليوم للعالم، معلومات حول طريقة مكافحة انتشار فيروس «كورونا»، حيث لجأت بعض الدول لاستخدام نظم وتطبيقات إلكترونية لتتبع المصابين والمخالطين بهم والأكثر عرضة للإصابة، من خلال نظم الملاحة، وهي وسيلة تتوفر عبر هذا النوع تحديداً من الأقمار الاصطناعية، والتي ستمكننا من معرفة أماكن الكثافة البشرية والتحركات، وتحديد احتمالية وجود خطر في مدينة عن سواها، لافتاً إلى أن أقمار المراقبة الأرضية تلعب دوراً أيضاً، حيث لا ينحصر دورها عند مراقبة الأرض، وتحديد التغيرات البيئية والمناخية، والتعرف على الثروات الطبيعية، بل تستخدم أيضاً في مراقبة المناطق المهيئة لانتشار الوباء وذات المخاطر العالية.
وأعرب مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، عن ثقته بالإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لمكافحة الوباء العالمي، مشيداً بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها المستمرة والحثيثة لضمان توفير بيئة لاستمرارية الأعمال، انطلاقاً من خطط ورؤى الدولة التي تعاملت مع التحديات وحلولها عبر إجراءات استباقية، جاءت نتيجتها عبر تفعيل منظومة العمل عن بعد، ومواصلة المضي قدماً لتحقيق مستهدفات الدولة في مختلف القطاعات ومنها قطاع الفضاء، والذي يعد مصدراً ملهماً ومحفزاً لمختلف الأجيال لدخول التخصصات العلمية، والبدء في الأبحاث التي من شأنها ترسيخ مكانة الإمارات العلمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©