المفوضية العليا: الطعون تعطل المصادقة على نتائج الانتخابات

أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس أن تأخر المصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية المعلنة مرده استمرار المحكمة الاتحادية النظر في الطعون المقدمة من قبل الكتل السياسية. وفي حين بحثت القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات ترتيب بيتها الداخلي نافية وجود أي تصدع أو انشقاق في كتلتها ورفض ائتلاف دولة القانون الجلوس للطاولة المستديرة إلا بشروطه، نفى السفير الإيراني لدى بغداد تدخل حكومته في مساعي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقالت عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا حمدية الحسيني أمس “إن التأخر في المصادقة على نتائج الانتخابات مرده إلى استمرار المحكمة النظر في الطعون المقدمة من المرشحين”. وأوضحت “ان المحكمة الانتخابية تنظر في 317 طعناً تقدمت بها القوائم الانتخابية”، مشددة على “أن القضاء هو الجهة الوحيدة المخولة بالبت في الطعون”. وحول تهديدات مسؤولين في ائتلاف دولة القانون بتقديم وثائق تتعلق بحصول عمليات تزوير يعتزمون تقديمها، قالت الحسيني: “إن المفوضية ستقدم ما لديها من دفوع بهذا الشأن”. من جهة أخرى، نفت القائمة العراقية وجود أي تصدع أو محاولات انشقاق بين قوائمها الـ12 المنضوية تحت لوائها. وأكدت عقب اجتماع تنسيقي ترأسه زعيمها أياد علاوي، أن القائمة متماسكة بكل أشخاصها الفائزين، مشيرة إلى أن أي مفاوضات مع ائتلاف دولة القانون لم يتم بشكل مباشر، وأن الاتصالات لم تتعد الهاتفية. وأكدت مصادر من داخل الاجتماع لـ”الاتحاد” أن القائمة العراقية بحثت ما يتم تداوله من أن الحكومة ستشكل من الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانون والتحالف الكردستاني وبعض الشخصيات من القائمة العراقية باعتبار أن بعض الشخصيات يمكنها أن تنفصل عن القائمة، مضيفة أن أعضاء القائمة رفضوا هذا الأسلوب غير الواقعي، مؤكدين التمسك بكتلتهم. وذكرت المصادر أن العراقية أكدت أيضاً أن مرشحها لتولي رئاسة الوزراء هو أياد علاوي، وأعلنت توحيد المواقف والتنسيق بشأن الطروحات السياسية والإعلامية. من جهته، أكد محمد البياتي القيادي في الائتلاف الوطني العراقي أن “ائتلاف دولة القانون” ترفض الجلوس إلى الطاولة المستديرة التي سبق أن دعا إليها عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي. وقال البياتي في تصريح لـ”الاتحاد” إن الدعوة جاءت من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين للوصول إلى حلول متقاربة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، لكنه أكد أن لدى ائتلاف دولة القانون شروطاً للجلوس على هذه الطاولة، وهي تحديد من هي الكتلة التي ستشكل الحكومة قبل انعقاد الجلسة. وأشار إلى أن تحديد رئيس الوزراء من قبل أي قائمة يعد أمراً قابلاً للنقاش حول الطاولة التي يدعو لها الائتلاف الوطني. وفي شأن متصل نفى السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي أن تكون بلاده قد تدخلت بشأن المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية، معتبراً عملية تشكيل الحكومة شأن عراقي. وقال قمي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر السفارة الإيرانية ببغداد “إن الحكومة العراقية لديها مهمات كبيرة جداً أهمها المحافظة على الأمن، والشروع في بناء وإعمار البلد، وإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار”. وحول زيارة بعض القادة العراقيين طهران لإجراء مباحثات قال قمي: “إن هناك عدداً من القادة العراقيين زاروا إيران، ونحن نرحب بأي زيارة إلى إيران”، مشيراً إلى أن “القائمة العراقية طلبت بزيارة إيران وحكومة طهران رحبت بهذه الزيارة”.