الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خضراوات وزهور وثروة حيوانية وإعادة تدوير.. المزرعة الشاملة

خضراوات وزهور وثروة حيوانية وإعادة تدوير.. المزرعة الشاملة
6 ابريل 2020 01:19

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

يعمل رجل الأعمال الإماراتي حامد الحامد على تأسيس مفهوم الزراعة الشاملة، من الزراعة وتربية الحيوانات إلى التسويق وإيجاد منافذ البيع لمختلف المنتجات، بالإضافة إلى نشر الثقافة الزراعية، ومفهوم السياحة الزراعية، عبر توفير مساحات للترفيه والتعليم والتدريب والتجريب، تستقطب العديد من طلاب الجامعات العالمية وتعزيز البحث وإيجاد حلول لبعض المشكلات المرتبطة بالزراعة والثروة الحيوانية، ومساحة لإعادة التدوير، مؤكداً أنه يرغب في تحويل مزرعته الاستثمارية الواقعة في منطقة الباهية بأبوظبي إلى مزرعة تنقل ثقافة الزارعة المائية، من خلال استخدام أحدث النظم العالمية التي بدورها توفر الوقت والجهد والطاقة، والتكلفة المالية، من خلال نظام إلكتروني حديث يعتمد على تنفيذ مهام الزراعة بكل دقة واحترافية، بما يضمن الحصول على منتج زراعي يفوق في جودته المنتج الأجنبي المستورد.
حامد الحامد فاز بلقب «الشاب النموذج لعام 2019» عن دولة الإمارات، والوطن العربي ضمن الدورة الثانية من مسابقة الشاب النموذج التي ينظمها مجلس الشباب العربي، للتنمية المتكاملة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، لاختيار القدوة الشابة، تحت شعار «الطريق نحو الانتماء»، وقد ترجم دراسته الأكاديمية في إحدى جامعات بريطانيا إلى فكرة عملية في مجال الزراعة المائية، باستخدام أحدث النظم التكنولوجية، وهو بصدد إنشاء جمعية رواد الزراعة في الإمارات، ويركز على زراعة الورقيات، كما يشجع على السياحة البيئية والتعليمية، ونجح في جعل مزرعته النموذجية واحة تعليمية وتثقيفية وتوعوية، حيث تتضمن أكثر من 288 شتلة وأكثر من 40 صنفاً من الورد وقسماً للدواجن.
الحامد الحاصل على ماجستير القيادة الاستراتيجية وإدارة التغيير، ودرب أكثر من 23 ألف شخص، قال: إن التعلم والتدريب في مجال الزارعة سبيل نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعة والثروة الحيوانية، مؤكداً أنه عمل خلال السنوات الأخيرة على ترسيخ مفهوم الزراعة الشاملة، وهو يضع خبرات مجموعته «كراسيا» في يد الراغبين في إقامة مشروع زراعي عبر خبرائها من التدريب وتزويدهم بالمعرفة، بالإضافة إلى تأهيل جميع فئات المجتمع من الأطفال وربات البيوت والهواة والمنتجين والمزارعين.

تحديات
وقال حامد الحامد إن مزرعته التي تنقسم إلى 10 أقسام تعمل بشكل تكاملي، أسست على مفهوم الإبداع والابتكار، بحيث يتكفل كل قسم بدور معين من التدريب والتعلم ودراسة الجدوى، ورفع التحديات التي تواجه التربة ومنهجية العمل إلى تحقيق العائد الربحي، بحيث يتمكن المستفيد من تحقيق عائد ربحي من مزرعته على أكثر بعد 5 سنوات من العمل، بإدارة مزرعته بنفسه، حيث يرسم خريطة طريق أمام المستفيد بتعليمه كيفية إدارة مزرعته بنفسه وتمكينه من أداء العمل، كما يعمل على دراسة مساحة الأرض ونمط الزراعة ومن ثم بناء النظم الزراعية.

أصغر بيت
ومن بين أهداف الحامد تعزيز مفهوم الزارعة في كل بيت مهما كانت المساحة، حيث يعد أول مبتكر لمشروع أصغر بيت بلاستيكي في العالم للأطفال، هدفه تعليم الأطفال كيفية الزراعة والإنتاج، ومن ثم شراء المحصول منهم، ومشروع الزراعة المنزلية عبر البيوت البلاستيكية، فضلاً عن إطلاقه أول فكرة للترفيه الزراعي، بحيث يسمح للزوار الاطلاع على مرافق المزرعة وممارسة الزراعة والتطوع لمساعدة بعض المزارعين الذين ليس لهم من يساعدهم في العناية بمشاريعهم، يرى الحامد أن الإنسان، لكي يحقق النجاح لا بد وأن يمر بمرحلتين أساسيتين: الأولى تتمثل بالمعرفة التامة بكل الممكنات التي يملكها، والثانية في تحديد الأهداف التي يود أن يحققها حتى تصل إلى النجاح.

الزراعة المائية
وأوضح أن المزرعة تفتح أبوابها أمام كل راغب في تزويد مزرعته أو منزله بتقنية الزراعة المائية، ومساعدة المتقدمين لذلك من الاستفادة من الاستشارات التي تقدمها المزرعة، ونقل التجربة ذاتها للراغبين في تنفيذ مشروع مماثل، مشيراً إلى أن المزرعة تقوم بذلك العمل بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة بغية تحقيق الهدف المنشود، والقائم على نشر ثقافة الزراعة المائية بأحدث النظم العالمية، وكذلك تم التنسيق مع عدد من المدارس بعقد زيارات ورحلات مدرسية، مع تقديم المزرعة لكل طالب دورة تدريبية تفصل مفاهيم الزراعة المائية، ويرى الطالب بنفسه نماذج كل الأنظمة للزراعة المائية التي تعد من أحدث النظم العالمية في هذا المجال، كذلك يسمح لكل طالب بزرع بذرة ويأخذ موعداً لاستلام منتج هذه البذرة في دورة الإنتاج بصحبة أسرته، وذلك بهدف زرع حب العمل والإنتاج في نفوس الناشئة وجميع الأجيال الواعدة.
وعن أهمية الزارعة وما تحققه من أثر على المجتمع أكد الحامد أن الزارعة تحقق السلام الداخلي للإنسان، تعلم الصبر والتأمل والأمانة والصدق، وهي قصة حياة يومية، في قرية ستنطلق قريباً على مساحة 10 آلاف متر مربع، وذلك لتعزيز مفهوم العودة للطبيعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©