الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

رسائل في التفاؤل

رسائل في التفاؤل
6 ابريل 2020 01:19

محاصرون نحن والعالم برمته هذه الأيام بأخبار سلبية تُبثّ على مدار الساعة، ترافقنا عبر هواتفنا، وأجهزتنا الإلكترونية، وعبر التلفاز، ومن خلال الصحف التي أصبحت تصل عبر «واتساب»، محاصرون نحن بتلك الموجة الإخبارية والمعلوماتية، وأغلبنا يعاني ضيقاً وضجراً مما يصل من أنباء عما يحصده «كوفيد - 19» في طريقه من ضحايا، وقانا الله وإياكم شره وضرّه، وحمى بلادنا والعالم أجمع من تداعياته الخطيرة.
وفي وسط هذا السيل من الأخبار المقلقة حول سرعة انتشار الفيروس كورونا، تطلع دولة الإمارات على العالم بطريقة فريدة في التعامل مع الأزمة، تبعث عبرها برسائل من التفاؤل والإيجابية والمحبة على لسان قادتها، حفظهم الله، رسائل تبعث الأمل والطمأنينة، لا تتوقف على المواطنين والمقيمين في الدولة، بل إنها حصدت إعجاب العالم بخاصة برنامج التعقيم الوطني، هذا المسمى الذي ابتكرته القيادة ليكون بديلاً عن مصطلحات أخرى يستخدمها الآخرون، لكن الإمارات الفارقة في كل شيء ابتكرت هذه التسمية، لتزيل الخوف والقلق من نفوس الناس، وتجعلهم يتعاملون مع موضوع تقييد الحركة، والبقاء في المنازل بكل تعاون واهتمام واعتزاز.
ولا شك أن الخطوات التي تتبعها الإمارات في مواجهة كورونا، هي اليوم محط إعجاب العالم من ساسة ومن أفراد عاديين، وجدوا في برنامج الإمارات لمكافحة الفيروس مدعاة للفخر، فقد امتدت أيادي هذا الوطن البيضاء، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لتعالج الآم الآخرين، وترفع المعاناة عن دول كثيرة، وصلتها الطائرات الإماراتية محملة بالأدوية وأدوات الحماية الطبية، ليصبح اسم «بوخالد» - حفظه الله - أجمل أيقونة يرددها العالم بكل اعتزاز.
إن الإمارات تعمل داخلياً وخارجياً وفق منظومة من المعايير التي تكفل حُسن الأداء، وتضمن سُبُل النجاح للمساعي كافة، وبما أن القيادة والوطن وكل من يعمل على مدار الساعة من فرق، تقف على خط الدفاع الأول عن صحتنا جميعاً، فإن علينا كأفراد اتباع الأساليب والسلوكيات التي تساند جهود الحكومة في مساعيها نحو القضاء على هذا العدو غير المرئي، وغير المعلوم المختبئ بصور مختلفة في مناطق متعددة، تظهر على شكل مفاجآت في كل تقرير طبي نطلع عليه.
وعلى الجميع الالتزام بتنفيذ منظومة الإجراءات الاحترازية الوطنية للوقاية من كورونا، وهنا يتجلى حب الوطن الحقيقي الذي لا يقف عند ترديد الأناشيد الوطنية، ولكن يتعداه إلى سلوك وانضباط وإيمان عظيم بالله سبحان وتعالى، بأن هذه الأزمة ستزول، وأننا متفائلون ونبعث برسائلنا الاطمئنانية هذه للعالم، لتصلهم كما وصلهم صوت الإمارات مُعيناً ومُسانداً وصديقاً حقيقياً في كل وقت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©