الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شرارة الخلاف تشتعل حول مستقبل أنظمة الترفيه التقليدية بالطائرات

6 مارس 2014 22:31
برلين (رويترز) - أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أمس الأول، خططاً لعرض الأفلام على الهواتف الذكية للمسافرين على متن الرحلات المنطلقة من أوروبا، ما أوقد شرارة خلاف بشأن مستقبل أنظمة الترفيه التقليدية المدمجة بظهور مقاعد الطائرات خلال أكبر معرض عالمي للسفر. وقالت، أكبر ناقلة أوروبية، إنه سيكون بوسع مسافري الرحلات المتوسطة بث الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى والألعاب من خادم على الطائرة إلى أجهزتهم المحمولة أو الهواتف الذكية، بدءاً من الصيف المقبل. وستتاح الخدمة على الرحلات من أوروبا إلى وجهات، مثل روسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستبدأ بعدد 20 طائرة ايرباص من طراز ايه321 الذي يسع نحو 220 راكباً. وهون ينس بسكوف مدير العمليات التجارية في «لوفتهانزا»، من المخاوف من أن بعض الركاب لن يستفيدوا من تلك الميزة. وأبلغ مؤتمراً صحفياً بمعرض آي تي بي برلين، الذي يشارك فيه 113 ألفاً من مشغلي الرحلات السياحية وشركات الفندقة ومسؤولي الحكومات وشركات الطيران، «في هذه الأيام كل مسافر معه كمبيوتر لوحي أو هاتف ذكي». ونظام «بورد كونكت»، الذي اختارته «لوفتهانزا» لتلك الخدمة، تقدمه وحدتها «لوفتهانزا سيستمز». ويتنافس مع نظم بث المحتوى الرقمي التي تطورها «تاليس» الفرنسية و«باناسونيك أفيونيكس» اليابانية. والشركتان هما أكبر مصنعين للنظم التقليدية المركبة في المقاعد بمعظم الطائرات طويلة المدى. لكن الخطوط الجوية القطرية، إحدى المنافسين الرئيسيين لـ «لوفتهانزا»، قالت إنها ستتمسك بأنظمة الترفيه التقليدية. وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة، «النظام جديد ولا نريد أن نقدم شيئاً لم يختبر بشكل كافٍ. تخيل طائرة بها 200 راكب كلهم يستخدمون الكمبيوتر اللوحي. لم يتضح بعد حجم التشويش الذي سيحدثه ذلك على أنظمة الاتصال والملاحة الجوية للطائرة». وقال متحدث باسم «لوفتهانزا»: إن أمان أنظمة مثل «بورد كونكت» الذي تستخدمه بالفعل «فيرجن أستراليا» تأكد قبل عشر سنوات عندما بدأ تطويرها. وقال «إذا ثارت أي شكوك فبوسع طاقم الرحلة غلق كل الأجهزة». ويسلط الخلاف الضوء على النقاش الدائر بشأن مستقبل أنظمة الترفيه الجوي، التي ينظر إليها على نحو متزايد كمنصات تسوق مجزية ونوافذ للعرض السينمائي. وقالت ماري كيربي، الخبيرة في أنظمة الترفيه الجوي: إن البث الرقمي يظل غير محبذ على الرحلات الطويلة التي تقوم بها طائرات تسع 400 إلى 500 مقعد، بسبب الشكوك إزاء الأداء والقيود المفروضة على المحتوى. وبسبب حظر تفرضه شركات الإنتاج السينمائي على البث الرقمي للأفلام الجديدة، فإن المحتوى المعروض يكون قديماً بعض الشيء. وقد يثني ذلك الناقلات التي تعتمد على محتوى جديد متعدد القنوات لتمييز رحلاتها ورفع أسعار التذاكر. وقالت كيربي، مؤسسة موقع رنواي جيرل نتورك ومديرة تحريره: «المحتوى الجديد مهم لشركات طيران مثل الخطوط القطرية. لديهم وآخرين مكتبات ضخمة. شركات الإنتاج السينمائي تدعم نموذج الترفيه الجوي المدمج في المقاعد». لكن هذا لم يمنع الخطوط القطرية من الإعلان عن إتاحة الإنترنت اللاسلكية على طائرات جديدة ستنضم إلى أسطولها، مثل ايرباص ايه 380، وايه 350، وايه 320-نيو. وفي المقابل قالت الناقلة الاقتصادية الآيسلندية «واو اير» في معرض الإعلان عن تسيير رحلات إلى الولايات المتحدة: إنها ستعوض المسافرين على متن طائراتها عن غياب أنظمة الترفيه الجوي بتأجيرهم أجهزة آي باد محملة بالأفلام والبرامج التلفزيونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©