الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الإمارات ماضية في تحقيق تطلعاتها ومشاريعها الوطنية

محمد بن راشد: الإمارات ماضية في تحقيق تطلعاتها ومشاريعها الوطنية
5 ابريل 2020 16:29

دبي (الاتحاد)

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات ماضية في تحقيق تطلعاتها ومشاريعها الوطنية وفق ما تم التخطيط له، واستمرار العمل لتوفير أرقى سبل جودة الحياة لسكانها ومواطنيها، من خلال الخدمات والمبادرات النوعية وذات القيمة المضافة في مختلف القطاعات، بهدف إحداث تأثير إيجابي وحقيقي في الحياة اليومية للمواطن.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه صباح أمس اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد بتقنية الاتصال المرئي عن بُعد، حيث قال سموه: «فخورون بالمرونة والجاهزية التي تتعامل بها حكومة الإمارات مع التطورات.. خدماتنا مستمرة وعلى مدار الساعة».
وأكد سموه «لا نعرف التوقف ولا نحب الراحة.. اليوم وكل يوم نتعلم أشياء جديدة.. نحسن من خدماتنا.. ونطور أدواتنا لخدمة المواطنين»، مضيفاً سموه «قيمة العمل الحكومي الحقيقية هي بما نضيفه للوطن ولحياة أبناء الوطن والمقيمين، وفي ظل الظروف الحالية.. نريد الوصول للناس بشكل أكبر.. ندعمهم ونسهل الخدمات لهم».
وقال سموه «الحياة تتغير وبشكل سريع ولكن العطاء مستمر في منازلنا. وفي مؤسساتنا.. وفي كل بقعة على هذه الأرض.. ولو احتجنا لتغيير منظومة العمل الحكومي.. سنفعل ذلك من دون تردد».

مستجدات الإجراءات للوقاية من «كوفيد- 19»
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بداية الاجتماع على عرض من معالي الوزراء للإحاطة حول آخر مستجدات الإجراءات المتخذة في الحكومة للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد.
واستعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال الاجتماع مستجدات الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى وزارة الخارجية والتعاون الدولي للتواصل مع المواطنين خارج الدولة، وضمان رجوعهم بسلام لأرض الوطن، كما تطرق سموه إلى أوضاع السلك الدبلوماسي والقنصلي لدولة الإمارات في عدد من الدول في ظل الجهود العالمية المبذولة لاحتواء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، إلى جانب دعم دبلوماسية الدولة الخارجية لتحقيق الاستقرار.

تسخير الإمكانات كافة
كما تحدث معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، خلال الاجتماع عن مستجدات الوضع الصحي في الدولة، والجهود التي تبذل في مختلف القطاعات الصحية في الدولة للتعامل والحد من انتشار فيروس «كوفيد-19»، وأكد العويس خلال حديثه أن «الوزارة وبالتعاون مع شركائها كافة تعمل على تسخير الإمكانات والطاقات كافة للنهوض بالخدمات ومواجهة التحديات».
مشيراً معاليه إلى أن دولة الإمارات قادرة على التعامل مع أي تداعيات محتملة لانتشار فيروس «كورونا» بفضل دعم القيادة الرشيدة بالدولة وتضافر جهود الجهات الحكومية والصحية، والذي يمثل دليلاً على كفاءة الإجراءات الصحية وقوة النظام الصحي في الدولة.
وقال معاليه: «نحن نعمل بروح الفريق الواحد، ومبدأنا الثابت هو أن كل ما يمس صحة البشر لا مجال للتهاون معه».
كما استعرض معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، مستجدات العملية التعليمية، وعرض الآلية التي اعتمدتها الوزارة للامتحانات النهائية والتقويم لكافة الأنظمة التعليمية في الدولة، ونتائج تقييم تجربة التعلم عن بُعد، إضافة إلى تكريس التقنيات الحديثة لتأدية أدوار الطواقم التدريسية على أكمل وجه.

خطط اقتصادية تحفيزية
كما أوضح معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، أن الخطط الاقتصادية التحفيزية التي تم اعتمادها على المستويين الاتحادي والمحلي بقيمة إجمالية حتى الآن (126.5 مليار درهم)، من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تخفيف الأثر عن القطاعات الاقتصادية المتضررة وضمان استمرارية الإنتاج واستدامة الأعمال.
ويُعد قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أحد أبرز القطاعات التي تحظى باهتمام الحكومة عند التعامل مع حزم التحفيز المعلنة، ويعمل حالياً البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بوزارة الاقتصاد بالتنسيق مع الشركاء من الجهات الاتحادية والمحلية، على تحديد وقياس الآثار المترتبة على قطاع ريادة الأعمال والحلول المطلوبة لخفض تكلفة ممارسة الأعمال وتمكينه من التعامل مع التحديات التي تفرضها الأزمة الراهنة.
إلى جانب ذلك، فإن اللجنة المؤقتة المشكلة من قبل مجلس الوزراء الموقر للتعامل مع الآثار السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد الوطني، تعمل في الوقت الراهن لاقتراح مزيد من التدابير اللازمة للحد من الآثار السلبية للأزمة على الموارد البشرية والقطاع الاقتصادي.

التنسيق مع القطاع الصناعي
ومن جانب آخر، استعرض معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، جهود الوزارة للتنسيق مع القطاع الصناعي في الدولة، وقال معاليه: «الإمارات توجد فيها قطاعات صناعية واعدة ولدينا كل الفرص والإمكانيات للمحافظة على التنويع الاقتصادي».
وقال معاليه: «تعمل الوزارة وبتنسيق مستمر مع الجهات المعنية أعضاء المجلس التنسيقي للصناعة بالدولة، على التقييم المستمر لقدرات الانتاج المحلي الحالية لصناعتنا الوطنية وقدرتها المستدامة على إمداد الأسواق بالمنتجات الضرورية. وأضاف معاليه أنه يوجد أكثر من 500 مصنع للمواد الغذائية والمشروبات مسجلة لدى الوزارة من مختلف إمارات الدولة تعمل بطاقاتها الإنتاجية لسد حاجة الأسواق ومنافذ البيع المحلية وأيضاً التصدير إلى أسواق مختلفة، كما يوجد ما يقارب الـ70 مصنعاً وطنياً مسجلاً لدى الوزارة ممن سخرت إمكانياتها لدعم القطاع الطبي بالمنتجات الضرورية من أدوية ومستلزمات طبية ومحاليل طبية وغازات طبية كالأكسجين وغيرها، كما توجد خطة مستقبلية بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودوائر الصحة بالدولة بالعمل على تعزيز دور المصانع الوطنية في دعم منظومة القطاع الصحي وسد أي فجوات في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية».
وأضاف المزروعي: «أبدت مصانعنا الوطنية مرونة جيدة في التعامل مع متطلبات المرحلة، ورأينا بعض المصانع التي بدأت باستخدام الطباعة الثلاثية في صناعة بعض المستلزمات الطبية، وهو ما يتوافق مع توجهات الدولة وسياسة الامارات للصناعات المتقدمة».

الزوار والمقيمون محل اهتمام
كما أكد معالي علي بن حماد الشامسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، أن جميع الزوار والمقيمين محل اهتمام وهم جزء من مجتمع الدولة، وسوف نستمر في تقديم الدعم اللازم لهم، ونعمل نحو تخفيف آثار التدابير الاحترازية التي اتخذت على المستوى الدولي، خاصة فيما يتعلق بتعليق حركة الطيران. واستعرض معاليه النتائج المترتبة على وقف إصدار التأشيرات، مؤكداً في حديثه أن هذا الظرف الاستثنائي جاء مشمولاً بهذه القرارات الاستثنائية، وأن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تؤكد استمرارها في رعاية مصالح متعامليها والتزامها بتقديم خدماتها في أعلى مستويات الجودة.

أجنـدة الاجتمـــاع
ضمن أجندة الاجتماع، اعتمد مجلس الوزراء خلال جلسته عدداً من القرارات والمبادرات في إطار الإجراءات الاحترازية الوطنية للتعامل مع فيروس «كوفيد-19»، حيث وجه المجلس بإعفاء أصحاب الإقامات من الغرامات وتجديد الهوية من دون غرامات حتى نهاية العام الجاري، كما وجه المجلس وزارة الطاقة والصناعة بتنسيق العمل مع عدد من المصانع المحلية لدعم القطاع الصحي وتوفير المستلزمات الصحية له.

جمع التبرعات
في الشأن التشريعي، اعتمد المجلس عدداً من القرارات والتشريعات، حيث تم اعتماد إصدار قانون اتحادي في شأن جمع التبرعات، والذي يهدف إلى توحيد الجهود بين الجهات الاتحادية والمحلية والتنسيق بينها في شأن جمع التبرعات، وتنظيم إطار منح التصريحات وشروطها، والسلطات المختصة بطلبات منح التصاريح، وتنظيم وسائل جمع التبرعات وتصنيفها، إلى جانب الإشراف والمراقبة وتنظيم الجزاءات الإدارية والعقوبات المترتبة على مخالفة القانون.
واعتمد المجلس خلال جلسته أيضاً إصدار قانون اتحادي بشأن الصحة النفسية، والذي تم تحديثه لمواكبة المستجدات في مجال الصحة النفسية والمفاهيم الحديثة، بحيث يراعي حقوق المريض النفسي ومتطلبات توفير الخدمة الصحية المناسبة له وفقاً لاحتياجاته وظروفه، مع التأكيد على أهمية أن تكون هذه الخدمات وفق أفضل المعايير الصحية التي تنطبق على مزاولي المهنة أو المنشآت الصحية التي تقدم هذه الخدمات، وكذلك الجهات الأخرى التي تتعامل مع المريض النفسي.

المنشآت الصحية
وفي الإطار نفسه، اعتمد المجلس إصدار قرار مجلس الوزراء بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي في شأن المنشآت الصحية الخاصة، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الدولة إلى أفضل المستويات ووفقاً للمعايير المعمول عالمياً، وتعزيز التزام المنشآت الصحية وتنظيم عملها والرفع من مستوى خدماتها، حيث توحد اللائحة القواعد التنظيمية لجميع المنشآت الصحية الخاصة في الدولة، وتعزيز الرقابة عليها بفضل الأحكام التفصيلية التي يتضمنها والمتعلقة بعدة جوانب من نشاط هذه المنشآت.

تقنية المعلومات
كما اعتمد المجلس إصدار قرار اللائحة التنفيذية للقانون في شأن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية، والتي تتضمن ضوابط وشروط استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة ورفع مستوى جودتها.
في الشؤون التنظيمية، اطلع المجلس خلال جلسته على طلب المجلس الوطني الاتحادي الموافقة على مناقشة موضوع «التلاحم الأسري ودوره في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة».

الاتفاقيات الدولية
وفي الشأن الدولي، اعتمد وصادق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية في إطار تعزيز علاقات الدولة على المستوى العالمي، تضمنت الانضمام إلى معاهدة (بودابست) بشأن الاعتراف الدولي بإيداع الكائنات الدقيقة، والانضمام إلى بروتوكول حدود المسؤولية عن المطالبات البحرية 1996 لاتفاقية حدود المسؤولية عن المطالبات البحرية لعام 1976، إلى جانب الانضمام إلى الاتفاقية الدولية بشأن المسؤولية المدنية عن أضرار التلوث بوقود السفن الزيتي لعام 2001.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©