الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آمنة النصيري تسرد تجربتها التشكيلية في أمسية بالشارقة

آمنة النصيري تسرد تجربتها التشكيلية في أمسية بالشارقة
10 ابريل 2010 20:55
استضاف النادي الثقافي العربي في مقره بالشارقة مساء أمس الأول الفنانة التشكيلية اليمنية الدكتورة آمنة النصيري في أمسية تحدثت فيها حول تجربتها ومعرضها الأخير “حصارات”، وقدمتها الشاعرة غالية خوجة. وبداية، أشارت الفنانة إلى أنها لا تصدق ما تكتبه عن أعمالها الصحافة النقدية ولم تستفد منها لكن تطور تجربتها يرتبط بسياقات التجربة ذاتها وبها هي بوصفها إنساناً يتواجد موضوعياً في حراك اجتماعي. كما أشارت إلى أنها قد وجدت نفسها في اللون أكثر من الغرافيك الذي هو تخصصها الفني الأكاديمي، حيث أكملت حصيلتها العلمية في موسكو وحصلت على الدكتوراة في “أثر العقائد في الفنون.. المنمنمات الإسلامية”. وبدأ عرض شرائح ضوئية عبر تقنية البروجكتور مع الحديث عن معرضها الأخير “حصارات” الذي افتتح في الوقت الذي كانت تجري فيه أحداث صعدة المؤسفة فتبدأ من خلال الأعمال التي انحازت للمرأة بوصفها إنساناً يتعرض لاستلابات مركبة ومعقدة وتحديداً وضع المرأة اليمنية، وأن الألوان والرسومات كانت على صلة واضحة بما هو محلي وتقليدي ويتصل بلباس المرأة اليمنية مباشرة. أيضا انطوى المعرض على أعمال أخرى تتصل بما يعرف بالتركيب الفراغي أو الإنشائي وكذلك فن الفيديو آرت مجتمعة، وكأن الفنانة تريد أن توجه صرخة احتجاج ضد كل ما هو سائد وقائم. وقالت الفنانة “شهد هذا المعرض تحولًا في الجانب التقني أودى إلى الذهاب باتجاه ما بعد الحداثة بما يعني أنه نوع من التجريب في التجربة ذاتها، ذلك أن التغيير ضروري في تجربة أي فنان” مؤكدة أن التركيب الفراغي هو قفزة مثلما أنه محاولة ومسعى في تجربتها إجمالاً وأنها سوف تبقى تجرب وتختبر تقنيات عديدة، ذلك أن الأمر يتعلق أساساً بما أسمته بالتوجهات الداخلية، حيث لا تعرف ماذا ستفعل بالمستقبل لكن محاولتها هذه في “حصارات” هي مشروع رؤيوي وبصري معاً مؤكدة أن الفنان محاط بهموم محلية وعربية وإقليمية و”أننا محاصرون بأشياء مخيفة ومنظومة هائلة من القوانين الدولية والمخاوف الكونية والهموم الداخلية والخاصة بما يصلح للتعبير عنه بنص أدبي أكثر منه بنص بصري”. وقالت أيضاً، ضد ما هو حولها “ثمة إنسان يتناسل معنى للفزع من قاموسه. هناك مخاوف من التحليق ومن الفراغ الضيق ومن الأمكنة موصدة الأبواب ومن المبهم ومن الغامض والمظلم ومن الأشباح ومن الموت الدال على الزمن البشري المحدود، والخوف ممن لا نحب وعلى من أحببنا بل ومن الآخر ومن المجهول”. تلى ذلك عرض لشريط الفيديو آرت حيث شخص ما في كيس قماشي أسود كما أنه يقاوم موته الخاص ليتكشف بعد دقائق من الأداء الأكثر شبها بالأداء المسرحي على خشبة أن الشخص امرأة غير أنها تخرج بكامل نقابها وبلا أية ملامح تخصها وتشير إليها. ثم استمر استعراض ملامح من تجربة الدكتورة آمنة النصيري عبر تقنية البروجكتور ذاتها فأبرزت تحولات في تجربتها تشير بدورها إلى تحولات في تجربة الفنانة على المستويات الإنسانية الشخصية والوجدانية والثقافية بل وحتى السياسية التي هي كلها من صنيع المخيلة الفنية والثقافة الشخصية الرفيعة وليس التقنية أو الأداء وحدهما فحسب.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©