الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

المرأة العاملة.. مهام صعبة ومصدر بهجة

المرأة العاملة.. مهام صعبة ومصدر بهجة
5 ابريل 2020 01:39

أشرف جمعة (أبوظبي)

تضرب المرأة العاملة أروع الأمثلة من خلال أزمة فيروس «كورونا» المستجد، إذ تسطر كل يوم إنجازاً جديداً في مسيرتها الإنسانية والاجتماعية، فهي على الرغم من مسؤولياتها الوظيفية وتفانيها في آلية «العمل عن بُعد» فهي ترعى أسرتها على أكمل وجه، وتعمل بروح تواقة إلى العبور بكل أفراد العائلة إلى بر الأمان، فمنذ الصباح الباكر تباشر مسؤولياتها وتثبت حضورها الفاعل في جدول الأعمال اليومي، وفي خضم ذلك تقدم أوجه الدعم الكامل للأسرة من خلال الإشراف الكامل على متطلبات البيت وتزيين حياة أفرادها بالبهجة، وتنظيم الجلسات العائلية وتحضير الأطعمة الشهية الصحية، وإضفاء الفرح في نفوس الصغار، فقد استطاعت أن توازن بين عملها وبين عائلتها بجدارة ما يجعلها في العمل سيدة المهام الصعبة، وفي المنزل صانعة البهجة وراسمة الابتسامة على الوجوه.

روح الثقة
تقول أمينة الدبوس المدير التنفيذي لجائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي: المرأة بطبيعتها الخلاقة وقدراتها العالية في التجاوب مع كل معطيات الحياة العملية، تمتلك القدرة في ظل الظروف الحالية على مباشرة مهام وظيفتها عن بُعد باقتدار وتفان، وفي الوقت نفسه لديها المقومات الكاملة لتحمل مسؤولية أخرى بحسب تعدد أدوارها داخل الأسرة، فهي واحة الأمان والعقل المدبر لتدبير كل شؤون المنزل، وهي تقوم بكل هذه الأدوار انطلاقاً من إيمانها العميق بدورها الفاعل في الحياة، ومع ازمة فيروس «كورونا» المستجد، وتطبيق نظام «العمل عن بُعد»، أصبحت على دراية كاملة بطبيعة المشهد وأبعاده، فأصبحت محاطة بكم هائل من المسؤوليات، منها مباشرة عملها من خلال الالتزام الكامل بتنفيذ البرامج المطلوبة في ظل توافر وسائل التكنولوجيا التي مهدت الطريق لقطع مسافات هائلة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.

ثراء التجربة
وتبين أمل محمود (موظفة)، أنها منذ بدأت مباشرة العمل من المنزل، وهي تسعى بكل ما تملك من أجل أداء الأمانة كاملة، حيث تستيقظ في الصباح الباكر وتجلس إلى مكتبها الخاص في البيت وتباشر العمل بشكل طبيعي، وهو ما يجعلها تشعر بالرضا الكامل عما تؤديه من مهام، إذ تدرك أنها ليست في إجازة مفتوحة، وأن هناك مهاماً عملية يجب أن تؤدى على أكمل وجه وهو ما تسعى إليه دائماً، وتذكر أنها بعد الانتهاء من الأعمال المطلوبة تسعى إلى تقديم كل ما تصبو إليه الأسرة، إذ تدخل المطبخ وتعمل على تجهيز الوجبات للعائلة، وفي الوقت نفسه تفكر بشكل دائم عن السبل التي تخفف بها الملل على أفراد أسرتها في ظل الجلوس المستمر في البيت، وهو ما يجعلها تضع خططاً تلائم الصغار والكبار، وأنها سعيدة بكل هذه المهام الموكلة إليها وأنها تعمل أكثر من أي وقت مضى إيماناً منها، بأن هذا الوقت هو الذي يجب أن يُظهر المعدن الأصيل للنساء العاملات تحديداً، وأنها سعيدة بهذه التجربة الثرية التي جعلتها أكثر مهارة في التعامل مع الظروف والأحداث الطارئة.

قهوة الصباح
ولا تخفي عبلة أحمد (موظفة)، أنها ترتدي ملابس العمل في الصباح الباكر ما يجعلها تشعر بأنها في بيئة العمل الأصلية، وأنها في أثناء أداء مهامها الوظيفية تحتسي القهوة كما تعودت في العاشرة صباحاً، ومن ثم تهاتف بعض الزميلات في القسم التي تعمل به لمراجعة بعض الأعمال، وهو ما يجعلها في حالة عمل دؤوب خاصة أن أبناءها في هذه الأيام يتأخرون في النوم قليلاً وهو ما يجعلها تعمل بهدوء، إذ لا ينافسها في ذلك سوى زوجها الذي يعمل عن بُعد مثلها والذي له الفضل في إنجاز مهامها الوظيفية بكفاءة لكونه يساندها بشكل دائم، وتلفت إلى أنها في المقابل ترعى أسرتها وتلبي كل احتياجاتها وتسعى إلى تهيئتها نفسياً في ظل هذا الـظرف، وأنها تحاول أن تجعل من الجلوس المستمر داخل البيت ترفيهاً وجلسات عائلية مشبعة بالسمر وبالبهجة.

تواصل وإبداع
أما نعيمة بدر، تستيقظ في ساعة مبكرة من الصباح من أجل إعداد الإفطار للأسرة، ومن ثم تنخرط في مهامها الوظيفية مع إدراكها الكامل أن «العمل عن بُعد» فيه نوع من الراحة نسبياً لكنها تأخذ الأمر بجدية وتعمل على أن تكون متوازنة من الناحية الوظيفية، ومن ثم رعاية الأسرة، وترى أن مثل هذا الظرف الجديد أثبت أن المرأة العاملة قادرة على تخطي الصعاب في العمل، والامتياز في أسرتها من خلال التواصل بشكل إبداعي في ظل توافر وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومن ثم تحمل كل المسؤوليات المنزلية بحكمة واقتدار وهو ما يشعرها دائماً براحة الضمير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©