«التنظيمية» تقول كلمتها في أحداث «زعبيل» اليوم

تعقد اللجنة التنظيمية الخليجية اجتماعاً مهماً ظهر اليوم في البحرين لفتح ملف مباراة الوصل مع النصر السعودي مجدداً بعد الأحداث التي صاحبت مباراة الفريقين في الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية والتي جرت في ستاد زعبيل بدبي في لقاء الإياب والتي انتهت بفوز الوصل بركلات الترجيح وتأهله إلى النهائي، والذي يواجه فيه نادي قطر القطري. وكان الملف قد عاد إلى اللجنة الخليجية مرة أخرى بعد القرار السابق للجنة نفسها بتحويل القضية إلى الفيفا، الأمر الذي أعاد الأمل من جديد بإمكانية أن نحل مشاكلنا الخليجية من خلال لجاننا التنظيمية ولوائحها، خاصة أن القرار الأول برفع القضية للاتحاد الدولي، كان مثار جدل وأثار ردود فعل سيئة في شارعنا الكروي ليس فقط بالإمارات ولكن في المنطقة الخليجية بشكل عام. وحسب التصريحات الأخيرة فإن قرار اللجنة التنظيمية اليوم سيكون بالتصويت وليس بالإجماع كما كان في الجلسة السابقة، الأمر الذي يساهم في توصل اللجنة إلى قرار، لاسيما أن أمر الإجماع غير ممكن في ظل وجود أهداف مختلفة لكل طرف في الأحداث الأخيرة. وخلال الأيام السابقة، روج البعض إلى تشبيه أحداث المباراة بأحداث مباراة مصر أمام زيمبابوي في تصفيات كأس العالم والتي تمت إعادتها ونقلت إلى فرنسا، والحقيقة أن هناك فارقاً كبيراً بين الواقعتين، لأن حكم مباراة مصر وزيمبابوي كتب في تقريره ما يدين الجانب المصري، وأشار إلى أنه حرص على استكمال المباراة خوفاً من الجماهير، ولكن في واقعة الوصل مع النصر فإن حكم المباراة العماني عبدالله الهلالي كتب في تقريره أن المباراة جرت وانتهت في أجواء مواتية، باستثناء الدقائق البسيطة للغاية التي هبطت فيها قلة من جماهير الوصل إلى أرض الملعب وتمت السيطرة على الأمور وعادت المباراة إلى مجراها الطبيعي وتم استكمالها بشكل طبيعي جدا. كما أدان الهلالي في تقريره سلوك اللبناني إيلي عواد، معالج الفريق السعودي، لما بدر من حركة خادشة للحياء العام أمام مدرجات الدرجة الثانية وهو ما جعل الجماهير تنقض على الطبيب، كما أدان في الوقت نفسه جماهير الوصل لنزولها إلى أرض الملعب دون وجه حق، ولكن تقرير الحكم الهلالي لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى فكرة إعادة أو إلغاء المباراة. وبناء على ذلك فإنه من المنطقي والطبيعي اليوم أن تناقش اللجنة التنظيمية العقوبات المفروضة على الجانبين الإماراتي والسعودي دون التطرق إلى التأهل الذي أصبح واقعاً للوصل ولا شأن لفريق النصر السعودي في ذلك. ويحضر اجتماع اليوم القطري عبدالله السليطي مدير إدارة الرياضة بمجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنظيمية الستة من الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر. ومن جانبه، قال مروان بن بيات نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل: نؤمن بأن لوائح اللجنة التنظيمية الخليجية ستقول كلمتها في اجتماع اليوم ونعتقد أن الحكم سيكون لصالحنا بناء على اطلاعنا على لائحة البطولة. وأشار إلى أن إدارة نادي الوصل تجري تحركات مشروعة قبل الاجتماع، لكنه نفى أن تكون تلك التحركات بهدف تشكيل أية ضغوطات على اللجنة ليكون الحكم لصالح الوصل. أضاف: إدارة الوصل لا تريد تصعيد الأمر بل تسعى إلى حلول ودية، والتعاون قادم بين الوصل والنصر من خلال مباريات رسمية وودية في المستقبل القريب حسب حاجة الفريقين. وطالب بن بيات، اللجنة بعدم القسوة في العقوبة لأنه يعتقد أن ناديه لا ذنب له في الأحداث خلال المباراة في ستاد زعبيل، منوهاً إلى أن الجمهور الذي اعتدى بالضرب قد لا يكون جمهور ناديه، وقد يكون من الأندية الأخرى لكنه حضر لمؤازرة الفريق كونه ممثلاً لأندية الإمارات في البطولة الخليجية، مؤكداً على ضرورة أن يتم فصل المباراة عن الأحداث.