عدد اليوم
عواصم (وكالات)
فقدت سوق العمل الأميركية 701 ألف وظيفة خلال مارس الماضي، ليرتفع معدل البطالة الرسمي إلى 4.4% مقابل 3.5% خلال الشهر السابق، في حين لا تعكس هذه البيانات التأثير الكامل لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19». وأنهت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي الصادرة أمس الجمعة، نحو 10 سنوات من النمو المطرد لعدد الوظائف في غير القطاع الزراعي في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه جاء تراجع عدد الوظائف بشكل أعلى من التوقعات، حيث حذر المحللون من أن هذه البيانات تعتمد بصورة أكبر على أرقام النصف الأول من الشهر أي قبل ظهور التداعيات الأكبر لإجراءات احتواء فيروس كورونا المستجد.
وكانت بيانات وزارة العمل الصادرة أمس الأول، أشارت إلى أن أكثر من 10 ملايين أميركي قدموا طلبات للحصول على إعانة بطالة خلال النصف الثاني من الشهر الماضي، وهو ما يشير إلى أن معدل البطالة الفعلي في أميركا قفز إلى أكثر من 10%. وكانت الحكومة الأميركية والعديد من حكومات الولايات اضطرت إلى غلق الكثير من الأنشطة الاقتصادية خلال الشهر الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وبحسب التقديرات، فإن نحو 90% من الأميركيين يعيشون حاليا تحت شكل من أشكال حظر التحرك، أو ما يعرف باسم قواعد «البقاء في المنزل» للحد من انتشار الفيروس.
في الوقت نفسه أشارت بيانات الوظائف لشهر يناير المعدلة إلى زيادة عدد الوظائف الأميركية، بمقدار 214 ألف وظيفة.
وفتحت المؤشرات الرئيسة لوول ستريت على انخفاض أمس الجمعة، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 127.51 نقطة، أو ما يعادل 0.06 بالمئة إلى 21285.93 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً 11.98 نقطة أو 0.47 بالمئة إلى 2514.92 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 10.04 نقطة أو 0.13 بالمئة إلى 7477.27 نقطة.
بيد أن شركات قطاع الطاقة قدمت دعماً لمؤشرات الأسهم مع احتمالات توسيع نطاق اتفاق منتجي النفط من اوبك وروسيا ليشمل دولاً من اميركا الشمالية.
وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية، لتمحو مكاسب هزيلة حققتها الأسبوع الماضي، إذ ألمحت المزيد من الشركات إلى تأثر النشاط سلباً بفعل جائحة فيروس كورونا، منذرة بركود كبير للأرباح قبل موسم الإعلان عن نتائج الأعمال.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2 بالمئة بحلول الساعة 0705 بتوقيت جرينتش، فيما اقتفت أسهم الطاقة أثر انخفاض في أسعار النفط مع تنامي قلق المستثمرين بشأن اتفاق سعودي روسي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه توسط فيه.
وتراجعت أسهم مجموعة زوريخ للتأمين وأكسا وميونيخ ري وبرودنشال، بما يتراوح بين 1.9 بالمئة و4.2 بالمئة، بعد أن طلبت الجهة التنظيمية المعنية بقطاع التأمين في الاتحاد الأوروبي من شركات التأمين، وإعادة التأمين تعليق توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم مؤقتاً.
وانخفض سهم بي.إيه.إي للأنظمة البريطانية 1.3 بالمئة، بعد أن قالت إنها سترجئ قرارا بشأن سداد توزيعات أرباحها ودشنت إجراءات لمراقبة التكاليف عقب اضطراب كبير ناجم عن تفشي الفيروس.
وأعلنت إتش آند إم، ثاني أكبر شركة في العالم لبيع الملابس بالتجزئة، عن انخفاض بنسبة 46 بالمئة في مبيعات مارس وقالت إنها تتوقع تكبد خسارة في الربع الثاني من سنتها المالية.
وأغلقت الأسهم اليابانية مستقرة بدعم من شركات الرعاية الصحية والطاقة.
