الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«كورونا» يعمّق محنة فيلة تايلاند

«كورونا» يعمّق محنة فيلة تايلاند
4 ابريل 2020 00:08

بانكوك (أ ف ب)

توقف السياح عن زيارة تايلاند مع انتشار فيروس كورونا المستجد فبات ألفا فيل تستخدم في نشاطات سياحية من دون عمل، وتعاني سوء التغذية وتقيد إلى سلاسل في مخيّمات مهجورة، ويصبح الوضع كارثياً في حال عدم توفير مساعدة عاجلة على ما يحذر عاملون في القطاع.
نظراً لتوقف الزيارات السياحية، يقيد الفيل إيكاسيت (43 عاماً) لمدّة 18 ساعة يومياً في مخيّم على بعد 30 كيلومتراً غرب شيانغ ماي (شمال). وبسبب تراجع الإيرادات، لم يعد صاحبه يملك المال لتقديم ما يكفي من الطعام له. الخيار الوحيد أمام الفيل هو التسوّل للحصول على الموز من معبد قريب أو السير على الطريق بحثاً عن عشب طويل وهو نادر خلال موسم الجفاف الشديد هذا العام.
لكن مروضه كوسين يقول إن «هذا ليس كافياً، فهو لا يحصل سوى على نصف الحصّة اليومية»، وصحته في خطر.
ويحصل الأمر نفسه في منشآت كثيرة حيث تقيّد الفيلة ولا تحصل على التغذية الضرورية، ويقول سانغديوان شييلير من «إيلفنت نيتشر بارك» الذي يضمّ نحو 84 فيلاً إن ذلك يؤدّي بالفيلة إلى «ضرب بعضها وإيذاء نفسها». قبل تفشّي الوباء كانت الظروف المعيشية لهذه الحيوانات مرهقة، لكن الوضع أصبح أكثر قلقاً منذ نهاية يناير الماضي، بعدما أجبر فيروس الكورونا الزوّار الصينيين على البقاء في منازلهم وهم يشكّلون أكثر من 25% من السيّاح.
ولاحقاً، أصبحت المخيّمات مهجورة مع انتشار المرض حول العالم واضطرار العديد من البلدان إلى إغلاق حدودها.
في منتصف مارس، أمرت السلطات بإغلاق منتزهات الفيلة بشكل مؤقّت في محاولة للحدّ من انتشار كوفيد-19.
ماي تاينغ هي واحدة من المنشآت الكبرى في البلاد التي تستطيع الصمود من خلال احتياطاتها.
فقبل يوم من الأزمة استقبلت أكثر من 5 آلاف زائر وحقّقت إيرادات مالية كبيرة من الركوب على الفيلة وتقديم العروض المثيرة للجدل التي ترقص خلالها هذه الحيوانات أو ترسم.
لكن في المقابل، هناك عشرات المنشآت الصغيرة التي لم تعد قادرة على تحمّل التكاليف، خصوصاً أن معظمها تستأجر الفيلة في مقابل 700 إلى 1200 دولار في الشهر، ويضاف إلى ذلك نحو 50 دولاراً لإطعام الفيل ودفع أجر المدرّب.
يقول سانغديوان شييلير «ربّما لن يتمكّن كثيرون من إعادة فتح أبوابهم بعد الأزمة». بالفعل، لقد أعاد العديد منهم الحيوانات إلى أصحابها. وعلى الرغم من حظر استخدام الفيلة في النشاطات المرتبطة بالغابات منذ العام 1989، يقول تيرابات ترونغبراكان، رئيس «تاي إيلفنت آليانس أوسوسييشن» إن البعض يتخوّف من «استخدامها مرّة أخرى في نقل الأخشاب التي قد تسبّب الكثير من الإصابات»، في حين بدأ بعض الفيلة بالفعل «بالعودة إلى التسول» في الشوارع مع مروضيها أو الأشخاص الذين يعتنون بها. بالنسبة لهرء الأشخاص، الوضع مقلق أيضاً.
ويقول أبيشيت دوانغدي، صاحب «إليفنت ريسكيو بارك» الذي يضمّ 8 فيلة عُثِر عليها في فرق سيرك أو نقلت إلى المنتزه لحمايتها من الاستغلال في صناعة الغابات إن «هناك عدداً كبيراً فصلوا وباتوا عاطلين عن العمل في قريتهم». وللحفاظ على مروضي الفيلة ليده اضطر إلى أجورهم بنسبة 70%. وفي تايلاند نحو 3800 فيل مدجّن، يستحيل إطلاقها لأنها قد تتواجه مع 3 آلاف فيل آخر تعيش في البرية، ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث وأمراض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©