عدد اليوم
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية مد يد العون المساندة للأشقاء في اليمن من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة أي أنتشار لفيروس «كورونا المستجد» الذي تفشى عالمياً وحصد آلاف الأرواح.
ونفذت فرق الطوارئ التابعة لمؤسستي خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي سلسلة من الحملات التوعوية والوقائية إلى جانب إسناد عمليات التعقيم والرش في عدد من المدن اليمنية في المحافظات المحررة.
وشهدت مدينة قلنسية ثاني أكبر مدن أرخبيل سقطرى، حملة تعقيم شاملة في الشوارع العامة والمرافق الخدمية والتعليمية والصحية والمراكز الحكومية والخاصة ضمن الإجراءات الوقائية التي تتبناها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية منذ أسابيع من أجل تعزيز الجهود الاحترازية لحماية المواطنين من أي فيروسات قاتلة خصوصاً فيروس «كورونا».
وأفاد مسؤولون محليون في المديرية أن عمليات الرش والتعقيم بدأت من البوابة الشرقية للمدينة وشملت الشوارع العامة ومدرستي سيف بن ذي يزن، وثانوية قلنسية، والمجمع الحكومي والمستشفى ومركز أمن المديرية ومرافق خدمية حكومية وخاصة، مشيدين بدور المؤسسة الإماراتية وحرصها على حماية المواطنين في أرخبيل سقطرى من مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأشاد عميد كلية المجتمع في سقطرى الدكتور نديم العزيبي بالمبادرات الطبية والإنسانية التي تنفذها مؤسسة خليفة الإنسانية كإجراء احترازي من فيروس كورونا لحماية المجتمع في سقطرى بشكل عام من هذا الوباء القاتل، مشيراً إلى أن كلية المجتمع إحدى المرافق التعليمية التي جرى تعقيمها ضمن الحملة الوقائية التي نفذتها الفرق التطوعية التابعة لمؤسسة خليفة في مدينتي حديبوه وقلنسية الأمر الذي سيسهم في أداء الطلاب لامتحاناتهم النهائية خلال الأسبوع المقبل بأجواء صحية وآمنة.
من جهة أخرى شهدت مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت مبادرة صحية توعوية نفذها منتدى كفى الصحي بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل نشر التوعية في صفوف العاملين الصحيين والمواطنين في المستشفيات والمراكز الصحية حول كيفية الحد من انتشار فيروس كورونا. وأعرب المواطنون عن شكرهم وسعادتهم بمثل هذه الحملات التي تهدف إلى خلق وعي مجتمعي لتجنب الإصابة بالفيروس.
في سياق متصل تواصلت لليوم الثالث على التوالي حملة نظافة في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز التي دشنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا والاوبئة القاتلة.
وخلال التدشين الذي حضرته قيادة السلطة المحلية أكد ممثل عن الهلال أن حملة النظافة والتي تعد الثانية من نوعها في مركز مديرية ذوباب تأتي في سياق إجراءات احترازية عدة لمواجهة وباء كورونا الذي اجتاح دول العالم، كما تأتي ضمن الحملة المتواصلة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الأوبئة والحميات في الساحل الغربي.
من جانبه أكد مدير عام المديرية محمد الشاعري أهمية هذه الحملة التي تأتي بجهود إماراتية عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي وهذه الجهود متواصلة في كل القطاعات الخدمية الإغاثية والصحية والتعليمية وكل البرامج والمبادرات الإنسانية التي من شأنها أن تعيد الحياة للأهالي وتشعرهم بالاطمئنان، مقدماً شكره وتقديره لدولة الإمارات ممثلة بقيادتها الرشيدة ورجال هيئة الهلال الأحمر المتواجدين في الميدان.
وأضاف الشاعري أن الحملة تستهدف رفع المخلفات وأكوام القمامة من الشوارع الرئيسية والفرعية وكافة الأحياء السكنية بمركز المديرية وما جاورها.
وعبر أهالي ذوباب عن شكرهم وتقديرهم لما تقوم به دولة الإمارات من جهود جبارة في الساحل الغربي في مختلف المجالات الحياتية التي تفضي إلى استقرار المواطن بعد سنوات من النزوح والمعاناة من الحرب التي افتعلتها ميليشيا الانقلاب الحوثية.
من جانب آخر، اتهم إعلاميون ومصادر طبية في اليمن، أمس الجمعة، ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق التكتل الحضري في البلاد، بالتكتم على وجود إصابات بفيروس كورونا القاتل.
وكانت ميليشيا الحوثي نفت، مساء الخميس، تسجيل أي إصابة مؤكدة بالفيروس، وأكدت في بيان رسمي عن اللجنة الفنية العليا لمكافحة كورونا «بقاء اليمن خالياً تماماً من وباء كورونا»، في إشارة واضحة إلى الجدل الذي أثير بوجود إصابات مؤكدة في صنعاء بعدما أعلن قيادي حوثي، يشغل منصباً رفيعاً بوكالة سبأ الإعلامية الحكومية بصنعاء، في وقت سابق الخميس، «تسجيل أول حالة بكورونا في اليمن» قبل أن يسارع بالتراجع وينفي الخبر.
إلا أن هذه اللجنة، المشكلة من جهات طبية وأمنية ومحلية تابعة للحوثيين في صنعاء، أعلنت في البيان ذاته بدء «إجراءات الاستحواذ المؤقت على فندق موفنبيك» الأكبر في اليمن ويقع على هضبة كبيرة شرق العاصمة، «لاستخدامه للحجر الصحي لمجابهة كورونا حسب قانون الصحة العامة».
وأوقفت ميليشيا الحوثي، ليل الجمعة، المسؤول الإعلامي بوكالة سبأ والصحفي المندوب لدى وزارة الصحة، عن العمل، لإعلانهما تسجيل أول إصابة مؤكدة بكورونا في اليمن. واتهم ناشطون يمنيون ميليشيات الحوثي بالتكتم على وجود إصابات، وربما وفيات، في صنعاء التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين شخص، وحذروا من كارثة كبيرة جراء السياسة الحوثية في التعامل مع واحدة من أخطر الأزمات الصحية التي تواجه العالم بأكمله منذ سبعة عقود.
إطلاق 470 سجيناً ضمن الإجراءات الاحترازية
أقرت الحكومة اليمنية الإفراج عن مئات المعتقلين والموقوفين في السجون التابعة لها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير التي تبنتها للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم. وتضمن قرار النائب العام الإفراج عن 470 معتقلاً من السجون والإصلاحيات الحكومية في المناطق المحررة ممن تم احتجازهم واعتقالهم، وقضوا معظم مدة أحكامهم، ويتمتعون بحسن السيرة والسلوك.
وكانت السلطات المحلية في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة والضالع أفرجت خلال الأيام الماضية عن نحو 460 معتقلاً في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر «كورونا» في السجون بالمناطق المحررة.
