الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

%20 فقط من المصابين بكورونا يحتاجون للعلاج بالمستشفيات

%20 فقط من المصابين بكورونا يحتاجون للعلاج بالمستشفيات
4 ابريل 2020 01:59

عبد الله أبوضيف -أحمد القاضي (القاهرة)

أصبح البقاء في المنزل هو الحل الأكثر نجاعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ19»، بعد أن أظهرت دراسات وجود حالات لأشخاص ينقلون الفيروس إلى آخرين رغم عدم وجود أعراض وظهور نتائج سلبية من خلال فحص «بي سي آر»، قبل أن يتم التأكد من إصابتهم بتحليل الأجسام المضادة وبالتالي نقل العدوى للمخالطين لهم.
وفي ضوء ذلك، أكد خبراء لـ«الاتحاد» أن 20 في المئة فقط من المصابين يحتاجون إلى دخول المستشفيات لتلقي العلاج، فيما يعتبر الحجر الصحي أنجح الحلول حتى الآن لاحتواء تفشي الوباء.
وظهرت أولى هذه الحالات في شركة «بيوجين» الأميركية، حيث نظمت اجتماعاً لموظفي الشركة في فبراير الماضي، وبعد انتهاء الاجتماع بفترة قصيرة، اكتشف أن ثلاثة موظفين حاملون للفيروس ولم تظهر عليهم أية أعراض للمرض، حتى أثناء حضورهم للاجتماع كانوا في صورة طبيعية تماماً.
وفي ألمانيا وصلت طائرة على متنها 24 راكباً، وبعد توقيع إجراءات الكشف الطبي عليهم، تبين أن سبعة من الركاب مصابين بفيروس كورونا المستجد، وكان من بينهم أربعة أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض. وذكرت منظمة طبية ألمانية متخصصة في علم الفيروسات أن الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض كانت نسبة حملهم للفيروس أكبر بكثير من أولئك الذين ظهرت عليهم الأعراض.
أما في إيطاليا فكانت الحالات الأكثر غرابة، حيث اكتشف بعض الأطباء الروس المتطوعين لمساعدة زملائهم الإيطاليين في السيطرة على المرض، وجود حالات لم تظهر عليها أية أعراض للمرض، وماتوا خلال نومهم في منازلهم، وبعد إجراء التحاليل لهم ثبت أنهم إيجابيون للفيروس.
وفي الصين حذرت بعض المنظمات المحلية، وعلى رأسها منظمة الصحة الوطنية، من احتمالية أن يتسبب الأشخاص الحاملون لفيروس كورونا المستجد ولا تظهر عليهم أي أعراض للمرض في نقل المرض بصورة أكبر من أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض، وقد بلغ عدد هؤلاء في الصين حتى الآن 1367 حالة.
وانحاز أطباء الأمراض التنفسية لرأي منظمة الصحة الصينية بعدما ظهرت حالة لامرأة مصابة كانت على تواصل مع ثلاث أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض.
وفي أحد أكثر الولايات التي انتشر فيها المرض بالولايات المتحدة، ولاية ماساتشوستس، بدأ المرض بالانتشار بسبب وجود بعض الأشخاص من حاملي الفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض، واستمروا في التحرك بحرية في كل مكان، وينقلون العدوى دون معرفتهم بإصابتهم بالمرض القاتل، وبلغ عدد هذه الحالات الإيجابية 82 حالة، ووفقًا لأكثر من 6 دراسات أجرتها منظمات مكافحة الأمراض والأوبئة فإن هؤلاء الأشخاص ينقلون المرض أكثر من غيرهم من المصابين.
ومن جانبه، أشار الدكتور علاء حشيش، الخبير بمنظمة الصحة العالمية، إلى إيجابية تحليل الأجسام المضادة لبعض الحالات، فيما تظهر سلبية في تحليل الـ«بي سي آر» لفيروس كورونا المستجد، موضحاً أن ذلك يأتي نتيجة وجود حالات حاملة للفيروس دون أعراض لا تعلم أنها مصابة وتشفى نتيجة العزل المنزلي.
لكنه أوضح عدم وجود تحليل أجسام مضادة معتمد من منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا نظراً لحداثة العمل مع الفيروس الجديد.
وأضاف حشيش أن منظمة الصحة العالمية تجري 40 اختباراً وتضعهم تحت التقييم في الفترة الجارية، للوصول إلى نتائج معتمدة حول تحليل الأجسام المضادة، لكي يتم التأكد بشكل كامل من الأرقام في وقت قادم ومطابقة تحليل الأجسام المضادة، مع تحليل الـ«بي سي آر»، وهو الفحص المعتمد حالياً للكشف عن الإصابة بالفيروس.
وأكد حشيش أن حاملي الأعراض الذين يشفون نتيجة العزل المنزلي، قد ينقلون العدوى في حال عدم اتباع الإجراءات الاحترازية الكاملة المنصوص عليها.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية الأمراض الصدرية المصرية، على أن فيروس كورونا المستجد لا يزال غير معروف للعلماء والباحثين، حيث يحتاج 20% فقط من المصابين في دول ذات الكثافة العالية لدخول المستشفى، فيما يبقى أغلب المصابين في المنزل دون التعرف على أنهم مصابون حقيقة بفيروس كورونا المستجد، حيث يمر عليهم ويشفون منه في حال التزموا بإجراءات العزل العادية.
وأكد المغازي أن حداثة تعامل المنظمات العالمية مع فيروس كورونا المستجد سبب رئيسي في حالة عدم الفهم من قبل الجميع لتطوراته، خاصة مع التحورات الناتجة عنه في بعض المناطق، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يستلزم التكاتف من قبل الجميع لمواجهة أكبر المخاطر الصحية في القرن الـ21.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©