ليلى علوي تخوض حرباً ضد الإيدز

''قطة السينما'' و''التفاحة'' و''ست الستات'' ألقاب ارتبط بها اسم ليلى علوي لكن الكل اتفق على ان ما يميزها ليس ملامحها وطلتها بل احترام موهبتها على مدى مشوار فني امتد أكثر من ربع قرن، ورصيد تجاوز 77 فيلما سينمائيا وعشرات المسلسلات و5 مسرحيات· ولدت ليلى علوي في أسرة تجمع بين الثقافتين العربية والأجنبية؛ الأب هو أحمد علوي علي علوي وكان يعمل في شركة مصر للسياحة، والأم هي المذيعة اليونانية ''ستيلا'' التي كانت تعمل بالبرنامج الاوروبي بالقسم اليوناني· ونشأت ليلى وأختها لمياء في جو أسري مميز حيث كان الاب والام يهتمان بالفن والثقافة والمسرح والموسيقى وكانت العائلة تقطن في شقة أنيقة بمنطقة وسط القاهرة حيث المسارح ودور السينما ودار الأوبرا القديمة· تقول ليلى: ''كنت أذهب إلى السينما والمسرح بصحبة أبي وأمي، وما زلت أذكر فرحتي بمشاهدة عروض الاوبرا وانبهاري بفرق الباليه الاجنبية حتى انني تمنيت ان أصبح ''باليرينا''· وكان العقاب الحقيقي لي إذا أخطأت حرماني من الذهاب الى السينما أو المسرح''· بدأت ليلى أولى خطواتها الفنية وعمرها حوالي سبع سنوات حيث قدمها المخرج الاذاعي حسني غنيم لأبلة فضيلة لتنضم الى برامج الاطفال، ثم تشارك في برنامج ''ماما سميحة''· وأصبح الالتزام أساسيا في شخصيتها منذ الطفولة فقد تعلمت احترام المواعيد والجدية في العمل، وواصلت نجاحها كطفلة موهوبة الى جانب التزامها بدراستها في المدرسة الفرنسية· وفي التاسعة من عمرها تغيرت حياتها بانفصال والديها وتقول: ''والدتي حولت هذا التغيير الى حالة إيجابية فقد تحملت وحدها عبء تربيتنا وهي قوية وقائدة وحنون ومتمسكة بالتقاليد· وكانت حريصة على مرافقتي في تحركاتي خاصة وقد بدأت أول أدواري في السينما عام 1982 في فيلم ''البؤساء'' وكان أول مشاهدي مع يوسف وهبي وكنت مازلت طالبة بالصف الاول الثانوي''· وعندما أنهت المرحلة الثانوية كانت تحلم بالالتحاق بكلية الهندسة لكن مجموع درجاتها ألحقها بكلية التجارة لتتخرج في قسم إدارة الأعمال عام ·1990 نجحت ليلى كوجه جميل، واختارها الكثير من المخرجين في أدوار الفتاة الجميلة· وشاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات لتجسد هذا الدور، ثم تمردت ليلى على دور البنت الجميلة وتخلت عن المكياج عندما اختارها المخرج محمد خان في فيلم ''خرج ولم يعد'' لتقدم دور الفلاحة البسيطة واثبتت انها موهوبة وحصلت لأول مرة على جائزة عن دورها في هذا الفيلم رغم انه يحمل رقم 20 في مشوارها· رصيدها السينمائي تجاوز 75 فيلما، وعملت مع كبار المخرجين، وقدمت تجربة واحدة في مجال الانتاج السينمائي من خلال فيلم ''يا مهلبية يا'' ولم يكن هدفها الربح التجاري بقدر حماسها لتقديم اضافة جديدة للسينما، وحصدت العديد من الجوائز في مهرجانات دولية ومحلية، وتم تكريمها في العديد من مهرجانات السينما العربية· وتكره ليلى المجاملة على حساب الفن وتقول: ''أدواري كلها أعتز بها وفخورة بكل ما قدمته من أعمال لأن كل دور مختلف عن الآخر''· وعرفت ليلى طعم الامومة قبل ان تدخل القفص الذهبي وقادها القدر لأن تسمع كلمة ماما من الطفل ''خالد'' الذي قررت ان ترعاه وهو ابن احدى قريباتها التي رحلت على أثر مرض مفاجئ وأوصتها به، وقبل شهور تم زفافها الى رجل الأعمال المصري منصور الجمال· وتؤدي ليلى دورا بارزا في العديد من المجالات الخيرية والتطوعية وتشارك في حملات التوعية ضد مرض الايدز من خلال برنامج صندوق اليونيسيف للأمومة والطفولة·