عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،.. «الأيقونة».. فارس العرب.. الرمز والقدوة.. صانع نهضة الخيول.. 24 عاماً من الإبداع في 24 نسخة لكأس دبي العالمي، هنا يقف العالم أمام الفارس والبطل الذي صنع المجد، وحول الإمارات إلى واجهة لأقوى وأكبر وأغلى السباقات في العالم حول ميدان إلى منصة يطل منها الملاك والفرسان والمدربون على العالم، ليكتب مع كل نسخة جديدة من الكأس الأغلى سطرا من سطور التألق والإبداع، وتتحول هذه السطور على مدار سنوات طويلة إلى ملحمة عالمية تخطف الأنظار وتحكي تاريخا يتردد في كل أنحاء العالم من ذكريات وانتصارات واحتفالية، لكنها في النهاية تحمل اسم الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. أيقونة الفروسية في العالم.
من يصنع هذا المجد يستحق أن يكون الشخصية الأكثـر تأثيراً في سباقات الخيل في العالم وأسطورة السباقات، وضع الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص في المقدمة ليس فقط في سباقات الخيول بل على المستويين السياحي والاقتصادي وأبعاد أخرى، ومكاسب لا حصر لها، وحكايات بين السطور يرويها الزمن عبر العصور.
والقصة الحقيقية لبطل ملهم على أرض الواقع قاد شعبه للصدارة وتحقيق الأفضلية بين الشعوب، على مدار 50 عاماً قضاها في خدمة الوطن، وعندما نتحدث عن المجد في ميدان، فلابد أن نبدأ من الملهم والمخطط، وصاحب الفكر الراقي، فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي دائما ما يكون في مقدمة الحضور للحدث من أجل دعمه، وحول سموه، الحلم في ند الشبا إلى حقيقة في ميدان تحفة المضامير في العالم بعدما قام سموه بتأسيس كأس دبي العالمي، والذي يعد من أغلى السباقات في العالم، وذلك في عام 1996، وجذب هذا السباق العديد من كبار ملاك الخيول من جميع أنحاء العالم، وما بين انطلاقة الحدث في مضمار ند الشبا والنسخة الحالية، 24 عاما تغيرت معالم السباق الأغلى في العالم بعدما انتقل من ند الشبا إلى ميدان عام 2010 في النسخة الخامسة عشرة للحدث.
كأس دبي العالمي جزء من الإنجازات التي أطلقها سموه في كل المجالات، حيث يبادر سموه بالأفكار ويطبقها ويطلق مشاريعه، حتى طالت إنجازاته عنان السماء، وأبهرت حكومات وشعوب العالم كافة، هذه الإنجازات جعلت التاريخ يسجل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائداً من القادة العظام، وسيظل العالم بكل لغاته ينطق إعجاباً بما قدمه ويقدمه صانع الإبداع، صاحب كتاب «رؤيتي» الذي احتوى وحدد مفاهيم التميز والإنجاز، وكتاب «ومضات من فكر»، الذي أنار الطريق أمام الكثير من المبدعين.
استحق أن يكون ضمن أفضل 20 شخصية مؤثرة في صناعة الخيل الأميركية في الاقتراع الذي أجرته الثروبريد تايمز لعام 2009، ومنحه الملك توا نكو ميزان زين العابدين، ملك ماليزيا رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للقدرة «ماليزيا ـ ترانجانو 2008»، وسام «الأب الروحي لرياضة القدرة العالمية» تقديراً وإجلالاً لجهود سموه، الكبيرة في دعم رياضة القدرة العالمية.
عشق سموه رياضة الفروسية، ونبغ فيها، وهذا العشق وضعه على منصات التتويج العالمية وبات قدوة لكل الرياضيين الذين يصنعون الإنجازات بعدما رفع علم الدولة عاليا، وقاد فرسان الإمارات للفوز بذهبية بطولة أوروبا المفتوحة للقدرة، والتي جرت بإسبانيا 2 أكتوبر عام 1999، واسترد لقب البطولة للإمارات عام 2001 في السباق الذي أقيم في إيطاليا، وقاد فريق الإمارات للفوز في البطولة الأوروبية التي أقيمت في أيرلندا عام 2003، وكان الإنجاز الكبير عندما قاد فرسان الإمارات للفوز ببطولة العالم للقدرة عام 2012، كما حقق سموه إنجازات كبيرة في سباقات إنجلترا وأيرلندا وسويسرا وفرنسا والبرتغال.
وقام سموه بتأسيس إسطبلات جودلفين عام 1994، ولدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العديد من الخيول الأصيلة ويملك خبرة واسعة في هذا المجال، وقام بتشجيع العديد من مالكي الخيول من أجل المشاركة في السباقات العالمية.
ويعشق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخيل وأطلق عددا كبيرا من القصائد في حب الخيل، كان آخرها إطلاق سموه كتاب «قصائدي في حب الخيل» والذي جمع القصائد التي عبر خلالها عن شغفه بالخيل، والقيم التي طالما ارتبطت بها من نُبل، ورمز للمنافسة من أجل الفوز، وتمسك بالصدارة، والقوة والشجاعة والإقدام، ومن أقوال سموه «أحب الخيل وأحب من يحب الخيل»، و«حب الخيل في دمائنا ليس فيه غالب أو مغلوب، وهدفنا إسعاد الجميع من مُلاك ومدربين وفرسان وحضوره يعتبر فرحة للجميع».
ومن أقوال سموه أيضا: «علمتني خيلي الأولى أن الإنجاز لا يأتي على طبق من ذهب، وعلمتني أنه عندما تحب شيئاً واصل حتى النهاية.. عندما تريد إنجازاً أعطه كلك، لا تعطه بعضك، إلا إذا كنت تريد نصف إنجاز أو نصف انتصار».
وتعد قصائد سموه دلالات ورموز إطار حب الخيل، وتمثلت في قيم ذكرها سموه في كتابه «قصتي»، وهي الحب والفروسية والمنافسة والصدارة والعالمية والقوة والتحدي والإقدام».
ويقول سموه في قصيدة عالم الخيل: «مِنْ عَلَّمْ الخيلْ أنْ بإسـمي تـناديـني.. وأنِي إذا جـيـتْ مِ البعدْ إتـلَـقَّاني.. تفرَحْ بقربي وتمازحني وتحَـيِّيني.. وَإنْ غـبتْ عـنها عـلىَ نارْ إتِّـرَيَّـاني».
وظهرت رؤى سموه في تحويل دبي لتكون المدينة الرياضية الأولى في العالم في استضافة الأحداث الرياضية، ونجحت دبي خلال السنوات الماضية في ترك بصمة كبيرة في مختلف الجوانب خاصة الرياضي الذي كان حديث الساعة، وشهدت دبي خلال السنوات الأخيرة إقبالا غير مسبوق من الرياضيين من مختلف أنحاء العالم، والذين توافدوا إلى دبي للمشاركة في البطولات العالمية المختلفة التي استضافتها، وكان نجاح التنظيم شهادة عالمية بل شهادات من اتحادات ومنظمات دولية على أن دبي هي المكان المثالي لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية.
وباتت دبي مركزاً إقليمياً ودولياً في مجال استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية من بطولات وملتقيات وغيرها العديد، بفضل توجيهات سموه وبلغ عدد الفعاليات الرياضية التي أقيمت بدبي في السنوات الأخيرة، أكثر من 1000 فعالية.
