الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

150 مليون بويضة شعري في خور أم القيوين

150 مليون بويضة شعري في خور أم القيوين
3 ابريل 2020 01:58

سعيد أحمد (أم القيوين)

تبدأ 300 من أسماك الشعري العربي، طرح أكثر من 150 مليون بويضة في خور أم القيوين، ضمن مشروع «حاضنات الأسماك» الذي تنفذه وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع جمعية الصيادين بأم القيوين، ممثلة لدائرة التنمية الاقتصادية.
وأكدت الوزارة أنه وفقاً للدراسات العلمية، فإن معدل طرح البيوض للسمكة الواحدة يتراوح من 300 ألف إلى 500 ألف بويضة، ونسبة البقاء لليرقات 1.5% وترتفع نسبة الإخصاب في الأقفاص الحاضنة إلى 50%، مؤكدة أنها ستبدأ في الفترة المقبلة متابعة نسبة بقاء اليرقات في الخور.
وقال أحمد الزعابي، مدير إدارة الأبحاث البحرية بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشروع «حاضنات الأسماك» يهدف إلى توفير موائل اصطناعية مناسبة، تضمن رفع معدلات إكثار الثروة السمكية المحلية، ضمن استراتيجية الوزارة لحماية البيئة البحرية وتعزيز استدامة تنوعها وثرواتها البيولوجية.
وأضاف أن المشروع يعتبر تجريبياً والأول من نوعه، يتم بالتعاون مع الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك بأم القيوين، حيث اشتمل على إنزال 2 من الأقفاص المعدنية في خور الإمارة، لوضع أسماك الشعري العربي بداخلها في فترة طرح البيوض، لضمان حمايتها من المؤثرات الطبيعية في مياه البحر المفتوحة، التي تسبب خفض معدلات بقاء البيوض، لافتاً إلى أن المشروع يساهم في رفع معدلات بقاء البيوض، ويزيد من مخزون الأسماك القاعية.
وأشار إلى أن المرحلة التجريبية تضمنت إنزال قفصين معدنيين ارتفاع كل منهما ثلاثة أمتار، وطول القاعدة 3.6 متر على شكل دائري، لسهولة حركة الأسماك بداخلها وعدم شعورها بالأسر، ما يساعد على وضع البيوض دون ضغوط، ويعزز المخزون السمكي، كما تشتمل على تنفيذ برامج مشتركة بين الوزارة والجهات المختصة بالإمارة، لتنمية مخزون الثروة السمكية في الإمارة، وإجراء المسوحات البحرية على الموائل الطبيعية والمشدات الاصطناعية والقياس الكمي والنوعي للكتلة الحيوية، وتطوير البيانات الرقمية لكمية المصيد بمواقع إنزال وتداول الأسماك.
وأكد أحمد الزعابي، أنه تم اختيار خور أم القيوين لإنزال الأقفاص، لتميزه بتيارات مائية مناسبة لعدم إجهاد الأسماك، بالإضافة للعمق المناسب لسهولة حركة التيارات وتدويرها أسفل الأقفاص، كما يعد من الخيران الغنية بالتنوع الأحيائي، والملاذ البيولوجي الآمن للكائنات البحرية، الذي يبلغ عرضه كيلومتراً وطوله 5 كيلومترات، ويتميز بالعديد من المزايا الحيوية، وتكثر فيه أشجار القرم التي تساعد على انتشار الأسماك وتكاثرها، وتحيط به مجموعة من المحميات الصغيرة ذات الحزام الأخضر بأشجار القرم، ما يوفر موئلاً آمناً للأسماك لرمي بيوضها وتعزيز تكاثرها، ويساهم هذا النوع من الأشجار في الحفاظ على الحياة البحرية.

شعري الخور
قال جاسم حميد غانم، رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن مشروع «حاضنات الأسماك» سيعطي الشعري العربي فرصة بأن يستوطن داخل الخور والتكاثر في المحميات الطبيعية، خصوصاً أن المشروع جاء في وقت إيقاف حركة الصيد في الخور، التي تبدأ من الأول مارس إلى الأول يوليو من كل عام، وسيحظى بفرصة للتكاثر بعيداً عن ضجيج محركات القوارب.
وأكد أن الوزارة وفرت الأحواض والأكسجين لنقل أسماك الشعري من البحر إلى الخور، وتم اختيار أمهات الأسماك بعد التأكد من وزنها الذي يصل بعضها إلى 5 كيلوجرامات، لافتاً إلى أنه في كل طلعة يتم توفير من 80 إلى 120 سمكة، وتم جمع أكثر من 300 سمكة شعري في الأقفاص، بالإضافة إلى أعداد قليلة من بعض الأنواع الأخرى، لتهيئة البيئة والظروف المناسبة لبدء عملية التفريخ.
وأضاف أن مدة المشروع شهران، تنتهي بعد طرح البيوض، وتبدأ بعد ذلك فترة نمو اليرقات، وإجراء المسوحات البحرية بالتعاون مع الوزارة ومتابعة نسبة بقاء اليرقات في مياه الخور، مشيراً إلى أن نجاحها سيحقق نقلة نوعية في مجال الثروة السمكية، ويشجع على إعادة تطبيق الفكرة والتوسع فيها لتشمل بقية الأنواع الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©