السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أياتا»: الإمارات نموذج إيجابي في دعم الطيران

«أياتا»: الإمارات نموذج إيجابي في دعم الطيران
3 ابريل 2020 00:23

رشا طبيله (أبوظبي)

أكد محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، أن الإمارات واحدة من الدول التي قدمت الدعم لقطاع الطيران، من دعم مالي وإعفاءات ضريبية وإجراءات أخرى إيجابية، في ظل أزمة فيروس «كورونا».
وشدد البكري، في لقاء صحفي إلكتروني أمس، على أن إعلان طيران الإمارات، البدء في تشغيل عدد من الرحلات خلال الشهر الجاري أمر إيجابي جداً، حيث لا تقوم الناقلة بهذا القرار إلا بعد تقييمها الدقيق للظروف، ونأمل أن ينحسر الفيروس، ويكون نهاية شهر أبريل، وبداية انتعاش لحركة رحلات السفر.
وجدد «إياتا» دعوته لحكومات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى التدخل العاجل لمساعدة شركات الطيران، مشيراً إلى التوقعات الصادرة عنه، والتي تظهر انخفاض الإيرادات للشركات إلى 23 مليار دولار (19 ملياراً في الشرق الأوسط، و4 مليارات في أفريقيا)، والتي ستنعكس على انخفاض إيرادات القطاع بواقع 32% في أفريقيا و39% في الشرق الأوسط على أساس سنوي، بالمقارنة مع العام 2019، ومن المتوقع أن تخسر الشركات على الصعيد العالمي 61 مليار دولار من احتياطاتها المالية خلال الربع الثاني من العام.
وتوقع البكري، أن يحتاج قطاع الطيران للتعافي بين 6 إلى 9 أشهر، في حال انحسر تأثير الفيروس في نهاية يونيو، وذلك بحسب التوقعات العالمية.
وفيما يتعلق بأسعار تذاكر الطيران بعد إعادة فتح الأجواء، توقع البكري مع إصدار الحكومات للإعفاءات الضريبية، وتراجع أسعار النفط وزيادة التنافسية، أن تتراجع أسعار التذاكر بالنسبة للمسافرين. وأضاف البكري: «ندعو إلى توفير الدعم المالي المباشر، إضافة إلى توفير القروض وضمانات القروض، ودعم الشركات في الأسواق المالية، فضلاً عن الإعفاءات الضريبية».
وأكد البكري، أن بعض الشركات بدأت برفع القيود عن سفر الركاب ولكن بطرق مختلفة. وفي الوقت نفسه ندعو الحكومات للعمل معاً مع المنظمات العالمية للخروج بطرق موحدة لإعادة فتح الأجواء والحياة للقطاع، تفادياً لوجود أكثر من طريقة وأسلوب من كل دولة.
وقال البكري: «يمثل قطاع الطيران العجلة الرئيسية في اقتصادات المنطقة، إذ يوفر 8.6 مليون وظيفة، ويسهم بـ186 مليار دولار في الناتج المحلي لدول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن كل وظيفة في قطاع الطيران تدعم حوالي 24 وظيفة أخرى على نطاق أوسع من الاقتصاد».
وإلى جانب الدعم المالي، يدعو الاتحاد إلى توفير التسهيلات على القوانين والتشريعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال تقديم إجراءات المسار السريع لإصدار تصاريح تسليم واستلام عمليات الشحن، وإعفاء أفراد طاقم طائرات الشحن من متطلبات الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، لضمان الحفاظ على سلاسل توريد البضائع، ودعم إجراءات المرور المؤقتة لعمليات الشحن، التي قد يتم فرض القيود عليها، فضلاً عن إزالة العوائق الاقتصادية، كرسوم الشحن، ورسوم ركن الطائرات، وقيود الفتحات لدعم عمليات الشحن الجوي خلال هذه الأوقات الصعبة، فضلاً عن تقديم الدعم المالي على رسوم الحركة الجوية، ورسوم الحركة ضمن المطارات والضرائب، وضمان نشر المعلومات بدقة وبشكل آني وبكل وضوح، بما يتيح لشركات الطيران تخطيط وتنفيذ رحلاتها الجوية.
وتوجه البكري بالشكر لدولة الإمارات، وغانا، والمغرب، والسعودية، وجنوب أفريقيا، على موافقتهم في تقديم إعفاء كامل خلال الموسم القادم، عن قانون الفتحات الذي ينظم الحركة في المطارات.
وبيّـن البكري أن «90% من أساطيل شركات الطيران في الشرق الأوسط موجودة على الأرض ولا تطير في الوقت الراهن، في وقت تشهد فيه بعض الأساطيل حركة في المنطقة، بهدف شحن الأغذية والمعدات الطبية وإعادة المواطنين لأوطانهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©