الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مبادرة لحماية "السلحفاة صقرية المنقار" بجزيرة السعديات

مبادرة لحماية "السلحفاة صقرية المنقار" بجزيرة السعديات
30 مارس 2019 00:54

أبوظبي (الاتحاد)

وجهت جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع «منتجع جميرا في جزيرة السعديات»، دعوة للمهتمين بالحفاظ على البيئة في أبوظبي للمشاركة في برنامج متخصص لحماية «السلحفاة صقرية المنقار» المهددة بالانقراض، والذي ينطلق اليوم السبت.
تتيح المبادرة للمهتمين إمكانية المساعدة في حماية صغار السلاحف خلال رحلتهم للوصول إلى المحيط عند شاطئ منتجع جميرا في جزيرة السعديات، وذلك بمتابعة وإشراف إميلي أرمسترونج، عالمة الأحياء البحرية، والتي تشارك المتطوعين الحاليين والجدد في المبادرة لاستكشاف أول عش للسلاحف لهذا الموسم، حيث قالت: «إن جزيرة السعديات تعتبر موطناً أصلياً لهذا النوع من السلاحف المهددة بالانقراض، وما زالت إناث السلاحف تعود إلى شاطئ السعديات لتضع بيضها خلال أشهر الصيف».

تجربة بيئية مميزة
وأشارت أرمسترونج إلى أن هذه المبادرة التطوعية تتيح لأفراد المجتمع المحلي المشاركة في أبحاث السلاحف البحرية والتعرف إلى أعداد السلاحف صقرية المنقار التي تتكاثر في هذه المنطقة، وذلك من خلال إجراء حملات استكشاف للشاطئ في الصباح الباكر ومراقبة نشاطها من الليلة السابقة، ورصد مساراتها والأعشاش الخاصة بها في حال وصولهم إليها.
وأوضحت أرمسترونج أن التطور الذي تشهده دولة الإمارات يزيد من أهمية إعطاء الوقت لرصد النظام البيئي الطبيعي والحفاظ عليه، خصوصاً في منطقة محمية مثل جزيرة السعديات التي تجعل من هذه الأنشطة أمراً يستحق المشاركة فيه، داعية أفراد المجتمع المحلي إلى المشاركة في هذه المبادرة والحصول على تجربة بيئية مميزة خاصة عند شروق الشمس.
وتعيش هذه السلاحف المهددة بالانقراض، التي انخفض تعدادها بنسبة 80 بالمئة خلال فترة تزيد عن قرن، في شواطئ الإمارات باعتبارها واحدة من أهم مواقع التكاثر، حيث تضع بيوضها على شواطئ جزيرة السعديات خلال فصلي الربيع والصيف.

تفقيس البيوض
ومن جانبها قالت سوبارنا ماثور، المديرة المساعدة للتواصل المجتمعي في جامعة نيويورك أبوظبي: «نسعى جاهدين لتوفير فرص مشاركة هادفة لإحداث تأثير دائم ومثمر، وبما أن جامعة نيويورك تقع في جزيرة السعديات، فإن مبادرة السلاحف البحرية هي وسيلة لنا لإثبات التزامنا بتحقيق الاستدامة من خلال بذل الجهد للحفاظ على البيئة في الجزيرة التي نعتبرها بمثابة وطن».
وأضافت: «أن المشاركة في هذه المبادرة هي مثال رائع لإحداث تغيير فعال في الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض في دولة الإمارات».
وتدعو المبادرة جميع أفراد المجتمع المحلي للمشاركة في جهود حماية الحياة البرية المحليّة، حيث يشارك المتطوعون في دوريات شاطئية تنطلق في الصباح الباكر بالتزامن مع فترة تفقيس بيوض السلاحف، بين شهري أبريل ويوليو، باحثين عن علامات تشير إلى تفقيس البيوض، وتسجيل مختلف تحركاتهم وحماية جميع مواقع وضع البيوض، وتغيير أماكنها إذا لزم الأمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©