الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

8 أفكار لعزل منزلي سعيد

8 أفكار لعزل منزلي سعيد
3 ابريل 2020 00:23

وسط الأجواء الاستثنائية للسيطرة على عدوى فيروس كورونا حول العالم، أبدى كثير من الناس عدم راحتهم من مسألة العزل المنزلي.. فهو أمر قد يكون سهلاً نسبياً للانطوائيين وأصحاب المهن التي تتطلب العزلة، كالرسامين ومصممي الجرافيكس والمبرمجين، إلا أنه قد لا ينسجم بسهولة مع الطبيعة النفسية والوظيفية لكثير من الناس..
فكيف يمكن قضاء وقت جيد في المنزل بطريقة تقضي على الملل، وتعزز الصحة النفسية؟ هنا سنتعرف على بعض النصائح:

1- ركز على نطاق تأثيرك
في مواجهة هذا التحدي، لا تشغل تفكيرك في شيء ليس لديك تحكم فيه.. لا تقلق بسبب أمر خارج نطاق سيطرتك.. اجعل تركيزك منصباً على الأمور التي يمكنك القيام بها وتغييرها والتحكم فيها، مثل اتباع إجراءات السلامة وطمأنة من حولك, وما إلى ذلك.. هذه أمور يمكن تبديد القلق المصاحب لها، على عكس القلق المصاحب للتفكير في أمور لا يد لك فيها.

2- تقسيم اليـوم
اعتبار اليوم وحدة واحدة ممتدة دون تقدير للوقت يورث الشعور بالملل والضجر.. لذا ينبغي تقسيمه لأجزاء، وتحديد المهام المطلوبة والأنشطة المتاحة في كل فترة زمنية.. تكشف الدراسات عن أن هذا التقسيم مفيد لمن يعيشون في ظروف مشابهة «دور رعاية المسنين مثل»؛ لأنه يحافظ على صحتهم النفسية، ويساعد بشكل كبير في القضاء على الأرق واضطرابات النوم. مع وجود أطفال، تحتاج لإدارة الوقت جيداً لتتمكن من العمل والترفيه.

3- مارس «التدفق النفسي»
هل مارست شيئاً وانسجمت في أدائه لدرجة أنك تجاهلت ما حولك ومر وقت طويل دون أن تلاحظ؟ هذه الحالة تسمى التدفق النفسي، وهي مرتبطة بتحسن الصحة النفسية وجودة الحياة والسعادة. ممارسة ما تنسجم معه بانتظام يعني أنك تشبع شغفك بفعل شيء تحبه.. لكن ينبغي لهذا النشاط أن يكون صعبًا بما يتلاءم مع أقصى قدراتك، لأنه لو كان سهلاً سيثير الملل. قد يكون هواية مفيدة أو كتاباً مثيراً أو لعبة جماعية شيقة.

4- تحرك
بالإضافة للفوائد الجسدية للحركة، فإن لها مكاسب نفسية أيضاً. تشير الأبحاث إلى أن تأثير النشاط البدني على الصحة النفسية كبير لدرجة توازي أحياناً تأثير مضادات الاكتئاب. قم بتعويض بقائك في المنزل بممارسة أي نشاط بدني من أي نوع.. هناك من يفضل الرياضة الهوائية «الآيروبيكس» ومن يحب الرقص أو الرياضة الراقصة «زومبا» أو تدريبات الضغط أو استخدام جهاز المشي، أو ممارسة أي نشاط بدني ممتع آخر.



5- قدر قيمة ما لديك
كثير من الناس كانوا يشكون من عدم توفر الوقت الكافي لإنهاء مهام متأخرة أو للاسترخاء أو قضاء وقت مع أسرتهم.. واليوم أصبحت هذه الفترة مواتية بشكل كان يصعب على المرء ترتيبه بنفسه.. فهل تستغل هذه الفرصة وتمارس كل ما كنت غير قادر على فعله سابقاً؟ قبل النوم تذكر الأشياء الجميلة التي أنت ممتن لوجودها في حياتك.. فهذا التدريب مفيد للصحة النفسية، ويلفت انتباهك للأشياء الكثيرة التي تنعم بها لكنك اعتدتها لدرجة أنها أصبحت غير ملحوظة.



6- انظر من النافذة
يضيق أغلب الناس ذرعاً من البقاء في مكان مغلق لفترة طويلة.. فلا يملك كل الناس فناء أو حديقة منزل؛ لذلك يمكن إطالة النظر من النافذة أو الجلوس في الشرفة وتأمل المنطقة المحيطة؛ لأن هذا يعطي شعوراً بالاتساع بدلاً من حصر المجال البصري بين الجدران.. كما أن النظر للسماء أو الأفق أو أي مساحة مفتوحة أو أي من مظاهر الطبيعة مريح للأعصاب ويصفي الذهن.. النظر من النافذة نشاط بسيط حرمنا منه طويلاً بسبب مشاغل العمل وتفاصيل الحياة.. ويبدو أن الوقت حان لممارسته!

7- عبر عن مشاعرك
اعتبر الأمر فرصة لتوطيد العلاقة مع أفراد أسرتك، ومعارفك وأصدقائك.. قل لمن تحبهم أنك كذلك.. هناك تدريب نفسي شهير يسمى خطاب الامتنان، يتلخص في أن تكتب رسالة لشخص تحبه أو تقدره أو تحترمه وتعبر له عن رأيك فيه وشكرك له.. ووجدوا أن هذا التدريب البسيط مفيد للصحة النفسية ويورث مشاعر إيجابية فياضة لكل من كاتب الخطاب ومستلمه.. إدخالك السرور على قلب شخص تحبه مصدر سعادة، وكذلك قراءة خطاب من شخص يشكرك ويقدرك.. وكلنا في حاجة لجرعة مشاعر إيجابية كهذه.



8- إعادة صياغة المعنى
البقاء في المنزل فرصة للتفكير والتأمل وإعادة صياغة فلسفة الحياة وأولوياتها.. فكر في أن العزلة عمل جليل يساعد في إنقاذ أسرتك، بل والبشرية كلها بالحد من انتشار وباء عالمي.. أو حرّك مشاعرك بالممارسات الروحية أو التفكر والتدبر لاستخلاص درس مستفاد مما يحدث.. أو خطط لما هو قادم بعقل جديد اكتسب مزيداً من الحكمة والبصيرة.. فما نواجهه تجربة حياتية غير مسبوقة لأي منا، وقد تشكل فرصة حقيقية للارتقاء النفسي كي نصبح بعدها أفضل مما كنا قبلها..
فماذا الذي قررت تغييره بالتحديد؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©