عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
يواصل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة عدنان الزرفي مباحثاته مع قيادات سياسية عليا بينها رافضون لتكليفه لإقناعها بالوصول إلى حلول وسط من أجل منح الثقة لحكومته بأغلبية برلمانية، فيما تواصل كتل سياسية دعمها لأسماء طرحت خلال الأسبوع لتتولى مهمة تشكيل الحكومة المؤقتة وإبعاد الزرفي عنها بأي شكل.
وقالت مصادر سياسية رفيعة ومقربة من الزرفي لـ«الاتحاد»: إن الأخير يواصل لقاءاته بزعماء القوى السياسية ونواب من أجل الوصول إلى حلول وسط تمكنه من تمرير حكومته ونيل ثقة البرلمان في جلسة ستعقد عن بعد الأسبوع المقبل وقبيل انتهاء المهلة الدستورية.
وأشارت المصادر إلى أن الزرفي سيطرح أسماء وزراء مقربين من الكتل السياسية وفي الوقت نفسه هم متخصصون في مجالاتهم ليتولوا أمر الحقائب الوزارية كتكنوقراط، ورجحت المصادر أن تتوافق الكتل السياسية على الأسماء قبل طلب الزرفي عقد جلسة استثنائية للتصويت على حكومته، وهو بذلك سيحصل على الأغلبية البرلمانية.
ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، أمس: إن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، حصل على أغلبية داخل البرلمان تمكنه من تمرير حكومته، ولكنه استدرك بأن الأمر الآن مرهون بعقد جلسة منح الثقة. وذكر الأعرجي عبر حسابه بتويتر، أن «المؤشرات المُستجدة تُشير إلى أن المُكلّف بتشكيل الحكومة سيحصل على الأغلبية الكافية لتمرير كابينته». وأوضح، أن ذلك يأتي «في حالِ تمكُّن مجلس النواب من عقدِ الجلسة المخصّصة لمنح الثقة ضمن المدة الدستوريّة».
وكان النائب عن كتلة «الحكمة» النيابية، أسعد المرشدي، قال، في وقت سابق إن «هناك دوافع عديدة ستعجّل بتمرير حكومة الزرفي في حال عرضها في البرلمان، وفي مقدمتها وباء كورونا، والأزمة الاقتصادية، والأمنية»، مشيراً إلى أن «الكابينة الوزارية الجديدة تعتمد على الكفاءات والمستقلين».
وأضاف، أن «رئيس الحكومة المكلف وفريقه الخاص مستمرون في مفاوضاتهم مع الكتل والقوى السياسية»، متوقعاً «حسم الكابينة الوزارية خلال الأسبوع المقبل».
ورأى المرشدي، أنه «حتى لو كان المرشحون مقربين من الكتل السياسية فإن المهم هو النزاهة والكفاءة بغض النظر عن الاستقلالية» مستبعداً «توزير أي وزير من وزراء حكومة عادل عبدالمهدي في حكومة الزرفي». ولفت إلى أن «آلية اختيار الوزراء كانت بالتعاون والتفاهم بين مكتب الزرفي والكتل السياسية والمكونات المختلفة».
