"جاكوار لاند روفر" تواجه مطبات في طريق النمو

أبوظبي (الاتحاد)

برغم مظهر الترف الذي يزين السيارة من الداخل، ومقدرتها في السير على الطرقات الوعرة، لم يشفع لها ذلك من الوقوع في حالة الركود وفي تخطي مطبات النمو. وبعد جملة من الخسائر الفصلية المتعاقبة، أعلنت شركة لاند روفر جاكوار التابعة لشركة تاتا الهندية، في فبراير الماضي عن خسائر جديدة بلغت 273 مليون يورو (351 مليون دولار)، وفقاً لمجلة ذا إيكونوميست.
علاوة على هذه الخسائر، ألغت الشركة أصولاً بنحو 3.1 مليار يورو، في حين تهاوت أسهم تاتا الشركة الأم بنسبة وصلت إلى 18%، بعد بلوغها لنسبة قدرها 60% في السنة الماضية. وتعتمد تاتا موتورز، على جاكوار لاند روفر، بنحو 80% من مبيعاتها ومن مجموع أرباحها، ما يدفع الشركة الأم، لبذل جهود كبيرة لإعادتها إلى سكة النمو.
هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الشركة العودة، حيث شارفت عند استحواذها على جاكوار لاند روفر من شركة فورد الأميركية، على الإفلاس في 2008. لكن ومنذ ذلك الوقت، ارتفعت المبيعات بنحو ثلاثة أضعاف لما يزيد على 600 ألف سنوياً في 2017. لكن وبسبب تجاوز رالف سبيث، الذي عينته الشركة مؤخراً، للسرعة لإخراجها من نفق الخسائر وبيع نحو مليون سيارة سنوياً، ضغطت الشركة على المكابح في السنة الماضية.
تراجعت مبيعات الشركة العالمية، بنحو 5% خلال السنة الماضية، نتيجة تراجعها في الصين. تواجه الشركة في الوقت الحالي، جملة من المشاكل، حيث استمرت أفضل أسواقها في التدهور، فضلاً عن اعتمادها بشدة على محركات الديزل، خاصة في أوروبا ومخاطر الرسوم الضريبية التي تفرضها أميركا والخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
تخطط تاتا في غضون الـ18 شهراً المقبلة، لخفض التكلفة بنحو 2.5 مليار يورو، بجانب تسريح 4.5 ألف من العاملين.