الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبو الغيط: تحصين عقول الشباب بالتسامح طريق مكافحة الإرهاب

أبو الغيط: تحصين عقول الشباب بالتسامح طريق مكافحة الإرهاب
29 مارس 2019 01:44

تونس (الاتحاد)

كلف مجلس الجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بإعداد مشروع للانعقاد الدوري للقمة التنموية الاقتصادية كل أربع سنوات بالتزامن مع القمة العادية. وقال أبو الغيط أمس، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لقمة الدورة العادية الثلاثين للجامعة في تونس، إن اجتماع المندوبين الدائمين التحضيرى للقمة توصل الى صيغة مشروع قرار بشأن تزامن انعقاد القمتين العادية والتنموية: الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف «تتضمن الصيغة الموافقة على انعقاد القمة التنموية مرة كل أربعة أعوام، على ان تتزامن مع القمة العادية ، وذلك اعتباراً من بعد انعقاد الدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية فى موريتانيا عام 2023». وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن «استئناف عقد القمم التنموية ضمن منظومة العمل العربي المشترك –بعد ست سنواتٍ من الانقطاع- ينطوي على دلالة لا تخفى مفادها أن الحكومات العربية أدركت أن التحديات التي تواجه العالم العربي ذات طبيعة مركبة ومتداخلة، ولا يُمكن مواجهتها سوى بحزمة سياساتٍ تمزج بين الأدوات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع أي إجراءات أمنية أو سياسية أو غيرها». وأشار إلى ان مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول التي شهدت حواضرها الخراب والتدمير، وتعرض سكانها للضياع والتهجير لجوءاً ونزوحاً وتشريداً.
وأضاف أبو الغيط «لقد صارت بلادنا وللأسف منتجة لنصف لاجئي العالم.. ولا تزال جرثومة الإرهاب، برغم ما تحقق من انتصارات على أكثر تجلياته قبحاً؛ أي تنظيم داعش، كامنة في الكثير من مجتمعاتنا « وقال «إن معركتنا المستمرة مع الإرهاب هي في حقيقة الأمر سباقٌ ضار بعقول الشباب التي تسعى جماعات الإجرام والعنف إلى ملئها بشتى صنوف التطرف المقيت والكراهية للإنسانية كلها».
وأكد أنه» ليس أمامنا، في مواجهة هذا التحدي، سوى الإسراع بتحصين تلك العقول الشابة بالتسامح وروح الانتماء إلى الأوطان، بل الانتماء إلى الجماعة الإنسانية بأسرها». وشدد على أن الاستثمار الأجدى نفعاً، والأكثر تأثيراً، هو الاستثمار في البشر.. تعليماً وصحةً، توعية وتدريباً، تهيئة وتجهيزاً للمستقبل. وقال أبو الغيط إن الطاقة الكبرى لدى الاقتصادات العربية، والمتمثلة في مجتمعاتها الشابة، ما زالت غير مستغلة على نحو كامل، بل لا أقول مُهدرة وضائعة في بعض الحالات، ويحتاج الأمر إلى مئات، بل آلاف، من المبادرات والبرامج، لتحفيز هذه الطاقة المعطلة وإطلاقها، خاصة في صورة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر.. مولدة للوظائف ومستوعبة للعمالة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التعليم، على وجه الخصوص، يكتسب اليوم أهمية استراتيجية تجعل منه التحدي الأول أمام مجتمعاتنا التي تحتاج إلى الانتقال من مرحلة الإتاحة إلى الجودة والتميز. واضاف أنه لا يكفي أن نتيح لأبنائنا فرص التعليم، على أهمية ذلك بطبيعة الحال، بل إذا أردنا أن نجد لنفسنا مكاناً في حلبة المنافسة العالمية- علينا أن نُقدم هذا التعليم بمعايير عالمية، تخاطب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أنه معروض ضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع إلى القمة موضوع مهم في هذا الخصوص يتعلق بـ «التعامل العربي مع قضايا تغير المناخ». وأوضح أن ثمة موضوعاً آخر معروض على القمة لا يقل أهمية هو «الاستراتيجية العربية لكبار السن». وقال إن هذا موضوع يتعلق بقضية أوسع هي الحاجة إلى تجديد العقد الاجتماعي في بلداننا.. مع إيلاء اهتمام أكبر لكبار السن ومن يعانون العجز، فضلاً عن هؤلاء الذين يعيشون في فقر مُدقع، أو ما يُسمى «الفقر متعدد الأبعاد» .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©