الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحب تحت المطر» ينبش في تبعات هزيمة 67

«الحب تحت المطر» ينبش في تبعات هزيمة 67
15 مارس 2018 20:18
القاهرة (الاتحاد) «الحب تحت المطر» فيلم درامي تراجيدي، تناول شخصيات في زمن حافل بالتفاعل والتوتر والقلق، هو الزمن الذي سبق حرب أكتوبر، ووصلت فيه معنويات الجيلين الأوسط والأصغر من أبناء شعب مصر، إلى الحضيض، نتيجة هزيمة 5 يونيو 1967، التي لم تنعكس على الأوضاع السياسية والاقتصادية فحسب، إنما تفاعلت معها لتحدث شروخاً اجتماعية وصدمة أخلاقية وردود فعل سلبية لدى الجيل الشاب. ودارت الأحداث حول مخرج سينمائي يُعرض عليه دور في فيلم أمام ممثلة مشهورة، وتعجب به الممثلة وتنجح في إيقاعه في حبها، وينشغل بها عن خطيبته التي يسافر شقيقها إلى الجبهة ويصاب ويفقد بصره، ومع ذلك تتمسك به خطيبته ويتزوجان، وبعدما يعجب المخرج بالممثلة تتركه وتتزوج من شخص آخر، فينتقم منها بتشويه وجهها بماء النار. وعرض الفيلم في 7 أكتوبر 1975، وشارك في بطولته ميرفت أمين وأحمد رمزي وعادل أدهم وعماد حمدي وماجدة الخطيب عن قصة لنجيب محفوظ وسيناريو وحوار ممدوح الليثي وإخراج حسين كمال، وكتب عدد من النقاد المصريين عن الفيلم وقت عرضه، «أنه إلى حدٍ ما قد جاء متفوقاً على رواية محفوظ»، مضيفين أنه شيء يحدث للمرة الأولى بالنسبة إلى أفلام روايات الكاتب الكبير. وقال الناقد إبراهيم العريس: إن الفضيلة الأولى لمخرج الفيلم تكمن في أن الشخصيات لم تفلت منه، فرغم تعددها وتشابك الأحداث، عرف كيف يتعامل معها بشكل جيد، فارتدت كل شخصية جلدها الذي فُصّل لها، وأدت دورها على أحسن ما يرام، وسط سيناريو محكم الصنع، فيه الكثير من التجديد، لا سيما في المشاهد التي صور فيها فيلم داخل الفيلم، ففي هذا القسم قدم كمال والليثي، ما يمكن اعتباره حينها، أهم وأخطر انتقاد -من الداخل- ضد ممارسات وألاعيب السينما المصرية التجارية المتهافتة التي كانت هي الرائجة في ذلك الحين، بكل ما فيها من زيف ونفاق، ويمكن القول إن الفيلم، حتى ولو اقتصر على هذا الجزء، لكان فيلماً مهماً للغاية، وأشار إلى أن الفيلم شهد تمثيلاً ممتازاً لعادل أدهم، في دور «حسني حجازي»، ولعماد حمدي «عشماوي»، وماجدة الخطيب «منى»، وميرفت أمين «فتنة» على التوالي، كما شهد مجموعة من الناشئين الذين عرف حسين كمال كيف يحركهم بشكل جيد نسبياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©