الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«كورونا» يولّد فرص عمل وينعش أنشطة اقتصادية

«كورونا» يولّد فرص عمل وينعش أنشطة اقتصادية
1 ابريل 2020 00:06

حسام عبد النبي (دبي)

كشف رصد أجرته «الاتحاد» أن انتشار فيروس «كورونا» يتيح للشركات العاملة في 16 نشاطاً زيادة حجم أعمالها ومبيعاتها، فضلاً عن زيادة معدلات التوظيف، وهي الشركات المختصة في توفير حلول العمل عن بعد، الدفع اللا تلامسي، التعقيم والتطهير للمكاتب والمنازل، التسوق الإلكتروني، التأمين الطبي، تنقية الهواء، توفير وترشيد استهلاك المياه، تجهيز المنزل لموقع للعمل، إضافة إلى الحلول الوقائية في أماكن العمل، ومنتجات الادخار، وحلول التصويت الإلكتروني والاجتماعات عن بعد، وحلول الأمن السيبراني، وإدارة العقارات، ومنصات الأعمال لتحقيق التواصل بين الشركات والعملاء، وكذا حلول الرعاية الصحية والحلول الخاصة بتوفير المعلومات في القطاع الطبي، وتسريع الفحوص الطبية.

الدفع لاتلامسي
يعد الدفع اللاتلامسي وسيلة أكثر أمناً من استخدام النقود التي يمكن أن تصبح وسيلة لنقل الأمراض، لذا سعت شركات للاستفادة من إعلان المؤسسات المالية والصحية عن أهمية استخدام حلول الدفع اللاتلامسي لتقديم جيل جديد من خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول في دولة الإمارات.

تعقيم وتطهير
وتتسابق شركات إدارة المرافق في تقدم خدمات التطهير والتعقيم بمبالغ مُخفضة للمنازل والشركات والحافلات لحماية أفراد المجتمع من الوباء. وتروج تلك الشركات لفكرة أن عمليات التنظيف العادية تساهم في إزالة الأوساخ الظاهرة على الأسطح، لكنها قد تترك بعض الجراثيم عليها، وكذلك يمكن أن يحدث من خلالها التلوث التبادلي من خلال نقل الجراثيم من سطح إلى آخر.

تسوق إلكتروني
يزداد الإقبال على عمليات التسوق الإلكتروني في مثل هذه الأوقات التي يتم فيها غلق المراكز والمحال التجارية وينصح فيها بالبقاء في المنزل، وبالطبع لم تفوت الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية الفرصة، حيث أعلن موقع عالمي للتجارة الإلكترونية إتاحة 100 ألف فرصة عمل جديدة لمواجهة زيادة الطلب على التسوق الإلكتروني.

تأمين طبي
دخلت الشركات العاملة في قطاع خدمات التأمين الصحي على الخط، في محاولة للاستفادة من المخاوف التي انتابت العالم من انتشار وباء كورونا، ووسعت شركات بالفعل نطاق خدمة الرعاية الصحية عن بُعد (الرعاية الصحية الافتراضية) لعملائها في الدولة لتشمل الاستشارات الطبية الخاصة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنها تقدم لعملائها الذين يخضعون لفحص فيروس كوفيد-19 المعتمدة من الجهات الصحية، تغطية تأمينية شاملة لتكاليف الفحص والاستشارة والعلاج، ويمكن للأعضاء التقدم بالمطالبات للسداد وفقاً للإجراءات المتبعة للمطالبات التأمينية.

تنقية الهواء
حتى الهواء لم يسلم من محاولات الشركات الاستفادة منه في زيادة أنشطتها، حيث تنافست شركات إلكترونيات في طرح أجهزة لتنقية الهواء، للعملاء الذين يصيب يخافون من استنشاق الهواء الملوث، الذي يشمل الغازات والمواد الكيميائية والروائح المختلفة المنتشرة في الأجواء الداخلية، إضافة إلى تراكم الغبار.

توفير المياه
وكما كان الهواء وسيلة لزيادة مبيعات الشركات، كذلك كانت المياه، خاصة أن منظمة الصحة العالمية، وخبراء الصحة والحكومات المحلية نبهت إلى ضرورة التقيد بإرشادات النظافة الشخصية الصحيحة، خاصة غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، في إجراء احترازي ثبتت فعاليته كخط الوقاية الأول ضد التقاط المرض.
وذكرت شركات مختصة في الحلول الذكية لإدارة المياه والطاقة البديلة، أن لديها حلولا متكاملة لإدارة ومعالجة المياه والطاقة البديلة، تتيح الاستخدام الذكي والرشيد للمياه للحفاظ على هذا المصدر الهام، خاصة في هذه الأوقات الحرجة.

تجهيز المنزل
أصدرت الجهات الرسمية في الدولة توجيهات للشركات العاملة من القطاع الحكومي والخاص بتحفيز وزيادة معدلات عمل موظفيها من المنزل، وكان هذا الأمر فرصة مثالية للشركات المختصة في قطاع المفروشات والتأثيث المنزلي، حيث كثفت حملاتها الترويجية التي أعلنت فيها توفير المنتجات اللازمة لتخصيص مساحات مكتبية تناسب المساحات الصغيرة في المنازل، بما يسهل على الموظفين العمل من المنزل في ظل وجود أفراد الأسرة.

حساسات استشعار
وتروج شركات مختصة في حلول وأنظمة الإضاءة، لفكرة أن بيئة العمل يمكن أن تؤثر على صحة الموظفين وراحتهم حيث يمكن أن يتسبب ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في المكاتب بالعطاس والتحسس الجلدي وحكة والتهاب العينين والصداع، ويؤدي الضبط السيئ لدرجات الحرارة المناسبة في المكاتب إلى خفض إنتاجية الموظفين بنسبة 6% في حال الحرارة العالية، و4% في حال البرودة الشديدة. كما يمكن أن ينخفض معدل إنتاجية الموظفين بنسبة تصل إلى 66% في حال ارتفاع الضوضاء المشتتة للانتباه، وقد يستغرق الأمر 25 دقيقة في المتوسط للعودة إلى أداء مهمة ما في حال مقاطعتها.
ولمواجهة مثل هذا الأمر أطلقت الشركات مجموعة حزم جديدة من حساسات الاستشعار التي تتيح للشركات مراقبة بيئات عملها المكتبية وتحسين ظروف العمل الصحية ومستويات راحة الموظفين.

منتجات ادخار
في أوقات الأزمات يزداد تفكير الأهل في تأمين مستقبل أبنائهم مالياً، ولا يوجد وسيلة أفضل من الادخار لتأمين شبكة أمان ضد أي طارئ، وتلافي أية أخطار على الأسرة والمجتمع، ومن هذا المنطلق توسعت المؤسسات المالية في التواصل مع العملاء من مختلف الفئات لعرض برامجها الادخارية، سواء خطط التعليم لضمان مستقبل الأطفال، أو خطط التقاعد أو خطط الاستقطاع من الراتب الشهري للادخار من أجل الأبناء.

تصويت إلكتروني
وتحاول الشركات التي تقدم حلولاً إلكترونية الاستفادة من قرار وزارة الاقتصاد بإلزام الشركات المدرجة في أسواق الأسهم بعقد أعمال الجمعية العمومية عن بُعد والتصويت الإلكتروني على قراراتها من خلال تقديم عروض عدة للشركات لتوفير الإمكانيات والآليات التي تتيح لها تنفيذ هذا القرار، سواء عبر التطبيقات أو المواقع الإلكترونية.

الأمن الإلكتروني
التزمت العديد من المؤسسات والشركات العاملة في الدولة بقرارات العمل من المنزل، والتي صدرت بشكل مفاجئ وضمن جدول زمني ضيّق ومكثف، للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفي هذا الإطار شددت الشركات المختصة في مجال حماية الأمن الإلكتروني على ضرورة تأمين الحماية الكافية لشبكة الإنترنت والأجهزة، خلال هذه الظروف العصيبة، عبر توفير الدعم وعدم تمكين قراصنة الإنترنت من استغلال هذه الفرصة، حيث أصبحت الأهداف أكثر عرضة للاختراق من أي وقت مضى، لا سيما في قطاعي الأعمال والرعاية الصحية.

إدارة العقارات
تعمل الشركات دائماً على توفير حلول للعملاء أي كانت طبيعة الأنشطة التي يزاولونها، ونظراً لأن عمليات إدارة العقارات أمر مهم في ظل بقاء أفراد الأسرة في المنزل التزاما بالتوجيهات الحكومية، فقد أعلنت شركات عن تطبيق إلكتروني يقدم للملاك والمستأجرين وظائف سهلة الاستعمال لإدارة عقاراتهم (عن بعد) باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ويستهدف الارتقاء بجودة الخدمات في القطاع العقاري وتحسين تجربة العملاء.
ويتيح التطبيق سداد المدفوعات عبر الإنترنت، وتحميل أي مستندات أو وثائق، وحجز خدمات وطلبات الصيانة، والاطلاع على وسائل الراحة والدروس والأنشطة المتوفرة في المجمعات وحجزها، والإبلاغ عن أية مشاكل داخل المجمعات أو الوحدات السكنية، وغير ذلك العديد من الخدمات.

منصات أعمال
وأطلقت شركات منصات رقمية شاملة لتوفير سُبل التعاون والتواصل الآمن والفعّال ما بين الشركات الصغيرة والمتوسطة من جهة وبين العملاء من جهة أخرى، عبر نموذج اتصال يتسم بالسلاسة ويتيح للموظفين التواصل مع العملاء وعقد المؤتمرات المرئية ومشاركة الملفات.

رعاية صحية
وأعلنت شركات عاملة في الرعاية الصحية سعيها إلى تعزيز قدرتها على إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي لتلبية الاحتياجات العاجلة للمسعفين الأوائل والعاملين في قطاع الرعاية الصحية باعتبارهم الجنود المجهولين الذين يمثلون خط الدفاع الأول في وجه تفشي هذا الوباء.
وأكدت أنها تسخر إمكاناتها في الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج مكونات تستخدم في الوقاية الشخصية من الكمامات وأقنعة بلاستيكية لوقاية الوجه وغيرها، مشيرة إلى أنها تعمل على توسيع إنتاج نسخ مبسطة من جهاز التنفس الاصطناعي لدعم المصابين بقصور الجهاز التنفسي أو الصعوبة في التنفس.

تسريع الفحص
وتجد القطاعات الواقعة على خطوط المواجهة، كالرعاية الصحية والصيدلة والبحوث والأمن العام، تجد نفسها بحاجة للحصول على المعلومات أولًا بأول والتعامل مع الرأي العام وتسريع الاستجابة للأحداث، في حين تحتاج قطاعات التجزئة والخدمات المصرفية والتعليم والتأمين والترفيه إلى تمكين القنوات الرقمية التي تكفل لها عدم انقطاع الخدمة. أما قطاعات تجارة الجملة والتجزئة والنفط والغاز فيلزمها إتاحة مزيد من المرونة لسلاسل التوريد، وضمان القدرة على الوصول إلى المستهلك، عدا عن الوصول إلى مصادر الإمداد والتمويل. لذا طرحت عدد من الشركات حلولاً لمواجهة هذه التحديات، ومنها حلول للتحليل الفوري لبيانات المشتريات بين المشترين والبائعين يساهم في دعم استمرارية الأعمال في سلاسل التوريد، وكذا حلول موجّهة لتسريع الفحص الطبي المسبق عن الفيروسات الجديدة وإتاحة المعلومات.

العمل عن بُعد
تخطط نسبة %37 من الشركات العاملة في الإمارات لاعتماد آليات العمل عن بُعد للحفاظ على الصحة العامة والحماية من انتشار فيروس كورونا المطور، ويعد هذا المجال من أكثر المجالات التي توفر فرصاً للشركات المختلفة، خاصة المتخصصة في توفير حلول البنى التحتية لتقنية المعلومات واستشارات إدارة المعلومات، وتزويد الحلول.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©