الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين يلتقي حفتر ويؤكد حرص السعودية على استقرار ليبيا

خادم الحرمين يلتقي حفتر ويؤكد حرص السعودية على استقرار ليبيا
28 مارس 2019 02:45

الرياض بنغازي، طرابلس (وكالات)

استقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في العاصمة الرياض، أمس، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن خادم الحرمين الشريفين بحث مع حفتر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وخلال اللقاء، أكد خادم الحرمين الشريفين حرص السعودية على أمن واستقرار ليبيا، متمنياً لشعبها التقدم والازدهار، وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، قد وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس، وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان.
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش لن يسمح بتكوّن حزب مسلح كحزب الله في ليبيا، وتابع المسماري في كلمته خلال اجتماعات الجيش مع وزارة الخارجية التابعة للحكومة المؤقتة في شرق البلاد، امس الأول: «الجيش لن يرضى بحزب مسلح في العاصمة الليبية طرابلس ترعاه الأمم المتحدة»، في إشارة إلى التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس والتي لاتزال تسيطر على العاصمة وتعمل بعثة الأمم المتحدة على إدخالها في حوار سياسي والمشاركة في السلطة، وقال المسماري إن «الجيش سيدخل العاصمة طرابلس ولكن في الوقت المحدد والمدروس».
وقال المسماري: «إن قوات الجيش كانت تبعد نحو 180 كيلومترا عن دخول العاصمة طرابلس ولكن بعد تفاقم الوضع في الجنوب اضطررنا لتغيير وجهتنا نحو الجنوب لتخريب مخطط دولي كان يحاك ضد المنطقة»، وأضاف: أن الجيش سيدخل طرابلس بدعم من الجهات الشرعية في الدولة المعترف بها من مجلس النواب والحكومة التابعة له، وعلى أهالي طرابلس، معرفة أن معركتنا القادمة تستهدف الإرهاب والميليشيات المسلحة بالمدينة والهاربين من المطلوبين من بنغازي والمتواجدين بطرابلس اليوم».
وقال المسماري إن هناك مؤامرة كبرى على ليبيا لها عدة أذرع، أولها الذراع العسكرية التي تم القضاء عليها في شرق البلاد وجنوبها، و«المؤامرة السياسية»، وأضاف أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي بأي حوار كان إلا حوار البندقية، بحسب تعبيره، كما دعا المسماري إلى تفعيل دور وزارة العدل لمحاسبة دول كقطر وتركيا وإيطاليا وغيرها، لأن هناك دلائل واضحة على كل ما فعلته تلك الدول وأيضا قادة بعض الجماعات الإرهابية.
وتابع:«هناك صراع دولي وتقاطع مصالح اليوم في ليبيا والجنوب كان ضمن المستهدفين بأن يتم اقتطاعه من ليبيا لتوفير القمح والنفط والغاز لصالح إحدى الدول».
من جانب أخر أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، امس، أن المؤتمر الليبي الجامع المُنتظر، يعدّ فرصة للتحاور والتصالح بين الليبيين بمختلف أطيافهم، من أجل التوصل إلي حلول ناجعة تفضي إلى حل الأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار المنشود، جاء ذلك على لسان الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي «محمد السلاّك» في مؤتمر صحفي عقده امس بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس. ووفق السلاّك، أعرب السراج عن تطلعه لنجاح الملتقى الجامع في صياغة تفاهمات بشأن المحاور الأساسية، وعلى رأسها الاستحقاقات الانتخابية والتداول السلمي للسلطة، وبناء السلم الأهلي والاجتماعي، والإسهام الفاعل في قيام الدولة، مجدداً دعم رئيس المجلس الرئاسي الكامل للملتقى.
وينتظر الليبيون ما ستسفر عنه مباحثات المؤتمر الليبي الجامع الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على لسان رئيسها غسان سلامة، ومن المقرر تنظيم المؤتمر في الفترة من 14 إلى 16 أبريل المقبل في مدينة غدامس الليبية «600 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، وبحسب البعثة الأممية، سيشارك في المؤتمر ما يتراوح بين 120 إلى 150 شخصية ليبية لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السياسية في ليبيا، وإمكانية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية واستفتاء عام على مشروع الدستور الليبي الدائم.
على صعيد آخر علق الاتحاد الأوروبي امس، دوريات السفن التي أنقذت عشرات آلاف المهاجرين منذ 2015 في مياه المتوسط ونقلتهم إلى إيطاليا، بعد اعتراض من روما التي يقودها الشعبويون، ووافق دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي على تمديد العملية رسميا مدة ستة أشهر بعد تاريخ انتهائها في 31 مارس ولكنهم لن ينشروا سفناً بل سيعتمدون على العمليات الجوية والتنسيق مع ليبيا.

سلمان يستقبل الرزاز
استقبل خادم الحرمين الشريفين أمس رئيس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة الأردنية الهاشمية عمر الرزاز. ووفقاً لـ(واس) فقد جرى خلال اللقاء «استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية».
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الرزاز أكد خلال اللقاء حرص بلاده على «تعزيز التعاون المشترك مع السعودية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، بما يحقق الرؤى والمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين»، وأضافت أن الجانبين بحثا «سبل مواجهة التحديات الماثلة أمام الأمتين العربية والإسلامية»، وذكرت (بترا) أن الرزاز اختتم زيارة قصيرة إلى السعودية.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©