السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"مجلة ماجد".. رؤية مستقبلية لأطفال الألفية الثالثة

"مجلة ماجد".. رؤية مستقبلية لأطفال الألفية الثالثة
27 مارس 2019 01:47

أبوظبي (الاتحاد)

تبدأ مجلة «ماجد» عامها الـ41 بحلة جديدة اليوم، مواكبة لتطلعات الأطفال العرب في الألفية الثالثة من ناحية المحتوى والإخراج، وتحاكي الرؤى والخطط المستقبلية التي تتبناها دولة الإمارات لإعداد النشء وتوسيع مداركه من خلال استحداث أبواب وشخصيات كرتونية جديدة. كما تعزز بحلتها الجديدة القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي القائمة على التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، وترسيخ مفهوم المواطنة.
تفتح ماجد أبوابها أمام الأطفال، وتتفاعل معهم وتشاركهم الأحداث والفعاليات الثقافية والعلمية والمجتمعية بأسلوب ممتع ومرح، يراعي تطلعات القارئ الصغير. وتدعو المجلة جميع فئات المجتمع والمؤسسات إلى المساهمة في ترسيخ هذا التفاعل من خلال مشاركتها في تعزيز الأهداف التي تخدم الطفل.

نافذة استثنائية
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام أبوظبي للإعلام: «نجحت مجلة (ماجد) على مدار العقود الماضية في المحافظة على جمهورها من النشء والمهتمين بمجالات الإعلام المتخصص بالطفل، واليوم، نفتح من خلال حلتنا الجديدة نافذة استثنائية على عالم من الثقافة والمعرفة والترفيه الهادف، من خلال الأسلوب الممتع الذي يواكب مختلف التوجهات الإعلامية، خاصة في عالم من التصميم العصري».

علي بن تميم
وأشار سعادته إلى أن المجلة نجحت طوال هذه الأعوام في دخول كل بيت عربي لتخاطب النشء وتشجعهم على القراءة، بما ينسجم مع مستهدفات «أبوظبي للإعلام» في هذا الإطار، ودورها المجتمعي في صناعة الثقافة، وبناء مجتمع قائم على المعرفة.
من جانبه، أكد الدكتور سلطان الرميثي، المدير التنفيذي للنشر في «أبوظبي للإعلام»، أن الحلة الجديدة من المجلة تراعي أكثر وسائل العرض البصري للأطفال استخداماً في كبريات مجلات الأطفال في العالم، مثلما تركز على إضافة محتوى جديد، يعبر عن مدركات الطفل في العصر الرقمي وخياله وأسئلته.

«سفير التسامح»
ظهرت شخصية ماجد ليكون بطل مسلسل قصص مصورة يحمل عنوان «سفير التسامح» لمناقشة المفهوم بطريقة ابتكارية بعيداً عن المباشرة، تطرح مواقف تشرح المعنى وتعمقه في ذهن الناشئ، حيث تستضيف «ماجد» مجموعة من الشخصيات في عامها الجديد، إلى جانب الشخصيات الرئيسة، من بينها الجدة ظبية في «خراريف الجدة ظبية»، و«الخروفة» وهي حكاية شعبية إماراتية، تحكيها الجدات للأحفاد ليحصلوا على التسلية والحكمة معاً، ومن خلال هذه المغامرات تحكي الجدة «ظبية» في كل ليلة «خروفة» متوارثة لحفيدتها «شما» التي ما إن تنام وتحلم حتى تعيش تفاصيل الخروفة وتكملها بخيالها.
وينضم سالم ذو السنوات السبع إلى أسرة «ماجد» من خلال مجموعة قصص «عالم سالم»، حيث يبحر بالأطفال إلى عالمه الخاص الذي تتحدث فيه الجمادات والحيوانات، وهو يمرُّ برفقة شقيقته بمواقف غنية بالقيم والمعرفة.


كما تفتح «ماجد» آفاق المعرفة من خلال أحداث «مختبر المستقبل»، والذي يتناول قصص مجموعة من الفتيان ينتمون إلى مدرسة نموذجية في مدينة أبوظبي، يجمعهم حب العلم، ويقودهم أمين المختبر. ومن خلال أحداث تدور داخل المدرسة وخارجها، يكتشفون مقارنات علمية بين السائد حالياً، وما سيكون عليه الوضع مستقبلاً. بالإضافة إلى مجموعة من القصص والشخصيات الكرتونية التي انضمت إلى عائلة ماجد مثل «قاضي مدينة العجائب» التي تحكي قصة مدينة سكانها وحيواناتها وأشياؤها تحتكم لدى قاضٍ، يتميز بسعة الحيلة وحدّة الذكاء، أيضاً تفتح «ماجد» الباب على عالم الفتيات من خلال «مدرسة البنات».

شخصيات ماجد
حافظت ماجد على هويتها من خلال مسلسلات قصصها المصورة، المحببة لدى الأطفال مثل «كسلان، وأمونة، وفريق البحث الجنائي، وفطين»، مع التركيز على تطوير المحتوى لغة ومضموناً ورسماً. فيما تشارك «زكية الذكية»، في هذا الموسم بكتابة يومياتها، ومشاركتها مع الأصدقاء، متخلية عن دورها الإرشادي، الوعظ المعهود، لتقدم للأطفال تجاربها التي تستخلص منها العبر، والدروس على طريقتها الخاصة.
وسعت «ماجد» في عددها الجديد لفتح منافذ جديد على المعرفة، من خلال تعاونها مع مجلة «ناشونال جغرافيك كيدز» المتخصصة بالمعرفة والجغرافيا، والتي تصدر بـ 18 لغة، عبر ترجمة صفحتين منها إلى اللغة العربية، ونشرها في «ماجد»، كما استقطبت المجلة نخبة جديدة من مؤلفين جدد لتنويع أساليب الكتابة التي تعبر عن توجهات مختلفة ما يخدم رؤية المجلة في مخاطبة عقول الأطفال بطرق عدة، تعينهم على تنمية الفكر النقدي، وتمنحهم قدراً وافراً من المفردات اللغوية، والأساليب الإنشائية.

مهارات الطفل
هناك مفاجآت أسبوعية في انتظار قراء ماجد، حيث تقدم لعبة أسبوعية للأطفال يستمتعون بتركيبها، ضمن أجندة المجلة الرامية إلى تحفيز حواس الطفل، وتنشيط مهاراته اليدوية، حيث قامت المجلة بتنويع المسابقات التي زاد عددها، ورُفعت قيمة جوائزها، بهدف اكتشاف مواهب الأطفال وإعطاء الأهل فرصة لاستثمارها، وتفجير طاقاتهم الإبداعية الكامنة، لاسيما في فنون الرسم والتأليف والتصوير، والتأكيد على أهمية تنمية المهارات الأساسية لديهم كالكتابة والقراءة والحساب.
ورافق التطور الذي طرأ على المجلة، ازدهار واضح في أسلوب الإخراج الذي اتجه نحو تخفيف عدد العناصر التي تحتويها الصفحة الواحدة، بما فيها عدد الألوان المستخدمة في الخلفية الثابتة للصفحة بهدف خلق هوية لونية للباب تميزه عن غيره، وتركيز اهتمام الطفل على المعلومات التي تحتويها الصفحة، ووضع العناصر الثانوية في خدمة توضيح المحتوى، وتحقيق التناغم البصري المدروس بين صفحة وأخرى، والاعتماد على الألوان التي يفضلها الطفل، مع اعتماد التشكيلات المنحنية في التصاميم والتي هي أقرب لقلب الطفل من الخطوط المستقيمة والزوايا الحادة، كما أوليت عناية كبيرة لغلاف المجلة ليكون مواكباً لأحدث الاتجاهات العالمية في التصميم للطفل، مع إبراز الرسوم الكرتونية اليدوية، والتقليل من الاعتماد على التأثيرات الرقمية.

محتوى متنوع
استمرت «ماجد» في حلتها الجديدة في تنويع أساليب عرض المحتوى، بما يتماشى مع أهداف أبوظبي للإعلام الرامية إلى المحتوى الهادف بوسائلها الإعلامية كافة، فقد تبنت المجلة طريقة «الإنفوجرافيك» لتقديم صفحات غنية بالمعلومات، مثل «بصحبة ماجد» التي تسلط الضوء على أهم المعالم السياحة في العالم، في حين يتناول باب «أصل الأشياء» قصص المخترعات التي يصادفها الأطفال في حياتهم اليومية وأصلها، بالإضافة إلى التجديد في باب «10 حقائق».
وفتحت المجلة أبواب دور العرض من خلال زاوية «سينما الأطفال»، حيث تقدم تقريراً لأهم أفلام الفن السابع، وعملت المجلة على تعزيز التفاعل بين الورقي والرقمي من خلال توسيع استخدام الميزات التي أتاحتها التكنولوجيا، مثل الاستعانة برموز الـ«QR» للاستماع إلى القصص السردية، والقصائد الشعرية، ما يعزز مستوى القراءة لدى الطفل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©