الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التعليم عن بعد حتى نهاية العام الدراسي

التعليم عن بعد حتى نهاية العام الدراسي
31 مارس 2020 01:53

منى الحمودي (أبوظبي)

أعلنت الدكتورة آمنة الضحاك، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية أمس، استمرار تطبيق نظام التعليم عن بُعد حتى نهاية العام الدراسي الحالي 2019-2020، وذلك في جميع المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي في الإمارات، وفقاً لتوجيهات مجلس الوزراء.
وقالت: «يأتي الإعلان عن استمرار التعليم عن بُعد لضمان استمرارية التعليم في الدولة في ظل الظروف الاستثنائية، والمحافظة في الوقت نفسه على أمن وسلامة الطلبة والمجتمع المدرسي».
وأكدت العمل باستمرار على تحسين تجربة التعليم عن بُعد في الدولة وتطويرها في المرحلة المقبلة، من خلال إضافة حلول ذكية وتطبيقات تفاعلية تصب في تحقيق مخرجات العملية التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وأن هذه الحلول والتطبيقات متاحة لجميع المراحل الدراسية في منظومة التعليم الحكومي والخاص.
وأوضحت أنه سيتم توظيف التطبيقات والحلول الذكية ضمن المنظومة التعليمية، واستخدامها خلال الفترة المقبلة مثل منصة ألف ومنصة «أليكس» المتخصصة في الرياضيات للمراحل العليا، ومنصة «ماتفك» لمراحل الطفولة المبكرة، ومنصة «نهلة وناهل» المتخصصة في رفع مهارات القراءة في اللغة العربية.
وذكرت أنه يتم حالياً في وزارة التربية والتعليم تحديث آليات التقويم والامتحانات وتطويرها للأنظمة التعليمية كافة في الدولة، سواء التعليم العام أو العالي للعام الدراسي الحالي.
وقالت: «بناءً على استبيان نفذته وزارة التربية والتعليم في ختام الأسبوع الماضي، والذي تفاعل معه أكثر من 185 ألف طالب وولي أمر، والذي يهدف لتحسين عملية التعليم عن بُعد، قامت الوزارة بإعادة جدولة الخطة الدراسية بما يضمن استدامة التعليم والتعلم، وسيتم تفعيلها ابتداءً من الأربعاء المقبل».
وأضافت: «مسؤوليتنا اليوم كأولياء أمور هي توفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا في المنازل، وتشجيعهم على الالتزام والاستمرارية في التعليم عن بُعد، وأن الوزارة نظمت بشكل مستمر جلسات إرشادية لأولياء الأمور حول التطبيقات المستخدمة في نظام التعليم عن بُعد لتمكينهم من دعم أبنائهم ومتابعتهم خلال الفترة المقبلة». ووجّهت الدكتورة آمنة الضحاك كلمة للطلبة قالت فيها: «طلابنا نجاحنا في استكمال العام الدراسي مرتبط بتعاونكم والتزامكم، أنتم مستقبل دولة الإمارات، وبإذن الله سنحتفي معاً بنتائجكم وإنجازاتكم خلال هذا العام الدراسي، وستعكسون أجمل الصور الإيجابية التي سيفخر بها أهلكم ووطنكم».

الحالات الصحية المرتبطة بكورونا
إلى ذلك، أعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي للقطاع الصحي في الإمارات، تسجيل 41 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، «كوفيد - 19»، ليصل إجمالي عدد الحالات في الدولة إلى 611 إصابة.
وأشارت إلى أن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها تعود إلى جنسيات مختلفة، وجميعها مستقرة، ما عدا حالتين في الرعاية المكثفة. كما أعلنت شفاء 3 حالات جديدة وتعافيها التام من المرض، وتعود الحالات لشخص من الفلبين وشخصين من الهند، وبذلك يرتفع إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 61 حالة.
كما أعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية، أمس، وفاة حالتين بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة في الدولة 5 حالات. موضحةً أن حالة الوفاة الأولى تعود لمصاب من الجنسية العربية، يبلغ من العمر 48 عاماً، وكان يعاني أمراضاً في القلب وضغط الدم والسكري، والحالة الثانية تعود لآسيوي عمره 42 عاماً، وكان يعاني مشاكل صحية متعلقة بأمراض في القلب. وقالت: «مع كل حالة وفاة جديدة نشعر بالحزن، لأن كل شخص نفقده يحملنا مسؤولية أكبر تجاهكم، ويحملكم مسؤولية المحافظة على أسركم والأشخاص العزيزين عليكم، ونقدم خالص تعازينا ومواساتنا لأسر المتوفين».
ولفتت الدكتورة فريدة الحوسني إلى أنه من الملاحظ زيادة في عدد حالات الإصابة في الدولة بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية، وعلى عكس ما تصوره البعض حيث إن بعض الحالات مرتبطة بالسفر أو الاختلاط المباشر بأشخاص قادمين من الخارج، ولكن هناك حالات تعود لاختلاط وانتقال المرض من شخص لآخر داخل الدولة، وهو ما يسمى بالانتقال المحلي للمرض، وهو متوقع وشائع في مختلف دول العالم، فالمرض لم يعد مرتبطاً بنطاق جغرافي واحد. وذكرت مثالاً لإحدى الحالات المصابة السابقة بفيروس كورونا المستجد، والتي تم التحري عنها ومتابعة مخالطتها لآخرين، وتسببت في نقل العدوى إلى 36 حالة أخرى. وأكدت المتحدث الرسمي للقطاع الصحي في الدولة أن دولة الإمارات مستمرة في الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وأن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبالتعاون مع مختلف الجهات الصحية في الدولة، نفذت حتى اليوم أكثر من 220 ألف فحص مخبري للكشف عن المصابين بهدف الحد من انتشار الفيروس، مشيرةً إلى أن هذا الرقم يؤكد كفاءة القدرات الصحية في النظام، وجاهزيته للتعامل مع الأمراض والأوبئة. وأشارت إلى افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «مركز إجراء الفحص من المركبة» للكشف عن فيروس كورونا المستجد، وجاءت توجيهات سموه بتعميم هذا المركز على إمارات الدولة كافة، وبالمواصفات نفسها، وخلال الأيام المقبلة سيتم تنفيذها، بالإضافة إلى تنفيذها في مدينة العين، وفي الظفرة.
وأوضحت أن ما يميز هذه المراكز توفيرها بيئة آمنة تقلل من الاختلاط وسريعة، حيث يتم إجراء الفحص خلال 5 دقائق، وتستوعب 600 شخص بشكل يومي. مؤكدةً أن أولوية الفحص هي للفئات التي تعاني أعراضاً تنفسية وكبار المواطنين وكبار السن من المقيمين، والسيدات الحوامل والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة، مع ضرورة حجز المواعيد مسبقاً. وشددت على دعوة أفراد المجتمع لعدم التوجه لهذه المراكز دون الحاجة الطبية لذلك وبأخذ موعد سابق.
وأوضحت أن ارتداء الكمامات ملزم للأشخاص الذين لديهم أعراض تنفسية مثل السعال والزكام والحرارة، وفي الأماكن المزدحمة المغلقة، وهي ليست ضرورية لجميع أفراد المجتمع.
وأهابت بمنافذ البيع كافة عدم إلزام جميع الفئات من أفراد المجتمع ارتداء الكمامات. ونصحت أفراد المجتمع عدم تبادل الكمامات بين الأشخاص، لأن ذلك غير صحي، ويساهم في نقل العدوى والجراثيم من شخص لآخر، ودعت للتأكد من التخلص الآمن من الكمامات في حاوية مغلقة.
وفي ردها على الاستفسارات، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني فيما يتعلق باستخدام البخور واللبان في تخفيف العدوى والإصابة بالفيروس، أنه لا توجد دراسات كافية تثبت العلاقة بين استخدام البخور أو اللبان في المنزل وتقليل انتشار العدوى والإصابة بالفيروسات، ولكن هناك ممارسات معتمدة وهي تنظيف الأسطح وغسل اليدين باستمرار واستخدام المعقمات. وفي سؤال آخر حول المواد التي يمكن استخدامها لتعقيم المنزل، ومزج أكثر من مادة للتعقيم، أشارت إلى استخدام مادة المبيض كمطهر لتنظيف وتعقيم المنزل والأسطح، ويجب تخفيفها من خلال استخدام 10 مل من المبيض لكل نصف لتر من الماء.

متابعة آخر المستجدات
حول حقيقة ما تناقلته وسائل إعلام بعودة الإصابة بفيروس كورونا المستجد لحالات تعافت من المرض، قالت الدكتورة فريدة الحوسني: لا توجد دراسات كافية تؤكد هذه المعلومات، وهناك مراقبة مستمرة ومتابعة لآخر المستجدات العملية لهذا الموضوع، وإن الإجراء الاحترازي الذي تم أخذه في القطاع الصحي هو توصية الأشخاص المتعافين من المرض بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً حتى بعد التعافي. وأوضحت في استفسار آخر أن من الأفضل عدم لبس القفازات في الأماكن العامة، وأنه من الضروري غسل اليدين بصورة مستمرة في الأماكن العامة، وهو أفضل من لبس القفازات، إذ يمكن أن تنتقل العدوى من القفازات في حال ملامسة الوجه إذا كانت ملوثة. وفيما يتعلق بازدياد حالات الإصابة وأنه ستتم السيطرة عليها بعد أسبوعين من الآن، قالت الدكتورة فريدة الحوسني «لا يمكن التنبؤ بتاريخ محدد لانخفاض أو انتهاء الحالات في الدولة، وكل ما يتداول في هذا الصدد غير صحيح، فهناك عوامل تؤثر في هذا الأمر مثل الانتشار العالمي وحركة التنقل والسفر والإجراءات الوقائية المرتبطة بالتباعد الجسدي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©