الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يبدأ عملية نوعية لتدمير باليستي الحوثي

«التحالف» يبدأ عملية نوعية لتدمير باليستي الحوثي
31 مارس 2020 01:41

عقيل الحلالي (صنعاء)

شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عدة غارات على مقار عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك بعد يوم على إطلاق الميليشيات الإرهابية صاروخين باليستيين باتجاه مدينتي الرياض وجيزان في المملكة. وأعلن التحالف بدء عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة تتبع للميليشيا الحوثية. كما أوضح أن العملية تهدف إلى تحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية بين أيدي الميليشيات، والتي تهدد حياة المدنيين.
إلى ذلك، أكد التحالف استمراره باتخاذ الإجراءات والوسائل الحازمة والصارمة ضد انتهاكات الميليشيات المتعمدة باستهداف المدنيين. وشدد على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين من أي أضرار جانبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي بأنه وإلحاقاً للبيان الصادر من قيادة القوات المشتركة للتحالف بشأن اعتداءات الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة العربية السعودية مساء السبت والتي تعبر عن وحشية وهمجية هذه الميليشيا الإرهابية، ومن يقف وراءها بانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل الوضع الصحي العالمي لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد -19) وامتداداً للمسؤولية تجاه حماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة واستجابة للتهديد الصاروخي الباليستي فقد نفذت قيادة القوات المشتركة للتحالف عملية نوعية لتحييد وتدمير«أهداف عسكرية مشروعة» تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية للتعامل مع التهديد القائم والوشيك.
وأوضح المالكي أن الأهداف التي تم تدميرها شملت القدرات النوعية المتقدمة للميليشيا الإرهابية كتخزين وتجميع وتركيب الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، وأماكن وجود الخبراء من (الحرس الثوري) الإيراني ومخازن الأسلحة، وتوزعت الأهداف العسكرية على عدد من المحافظات بمناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية، ومنها محافظة الحديدة بعد أن قامت الميليشيا الحوثية بتخزين الصواريخ بأنواعها واستحداث مخازن للأسلحة وتعزيز قدراتها القتالية بالمعدات والتعزيزات بما لا يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة واتفاقية (ستوكهولم)، وقد تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين بعد أن قامت الميليشيا الحوثية باتخاذ الأحياء السكنية كمقار عسكرية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية.
وأضاف المالكي أنه في هذا الوقت العصيب لمحاربة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) وتوحد وتضامن دول العالم يؤكد النظام الإيراني بدعمه المستمر لذراعه الإرهابية باليمن ورعايته لأعمالها العدائية والإرهابية أنهما يقفان في كفة العدائية والخراب، وأن العالم بجهوده وإسهاماته الجماعية يقف في الكفة الأخرى للنظام العالمي، حيث يُسخر النظام الإيراني مقدراته المالية والبشرية واللوجستية لدعم الميليشيا الإرهابية لتحقيق أفكاره وأطماعه التوسعية على حساب الشعب الإيراني الذي يعاني في هذا الوقت العصيب من خسائر بشرية فادحة نتيجة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تنفيذ الإجراءات الضرورية والحازمة للتعامل مع هذه التهديدات والانتهاكات وبما يضمن سلامة مواطنينا والمقيمين على أراضينا.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، أكثر من 20 غارة على معسكرات لميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما أفاد سكان محليون لـ«الاتحاد».
واستهدفت الضربات الجوية قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، ومواقع عسكرية مجاورة وقريبة، منها مقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر القريب من مبنى التلفزيون الحكومي حيث شوهدت أعمدة الدخان الأبيض تتصاعد من المواقع المدمرة.
كما قصفت المقاتلات العربية معسكر النهدين، المطل على القصر الرئاسي جنوب صنعاء، ومعسكر ألوية الصواريخ في فج عطان، جنوب غرب العاصمة، بالإضافة إلى معسكر الحفا الواقع جنوب شرق صنعاء. ودمر طيران التحالف العربي موقعين عسكريين للميليشيات الحوثية في منطقة جربان بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت، مساء الأحد، نحو ثماني غارات على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي في مديريات بني حشيش وخولان وهمدان، شرق وشمال غرب صنعاء، واستهدفت موقعين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال البلاد، حيث طال القصف الجوي أهدافاً تابعة للحوثيين في محافظة صعدة، معقلهم الرئيس على حدود السعودية.
إلى ذلك، تجددت، أمس، المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية جنوب محافظة الجوف بالقرب من المناطق الحدودية مع محافظة مأرب في شمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن المعارك اندلعت في محيط معسكر اللبنات الاستراتيجي الذي تسيطر عليه القوات الحكومية جنوب مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، والخاضعة لهيمنة الميليشيات منذ مطلع مارس، مشيرة إلى أن المواجهات المسلحة استمرت ساعات.
وفيما أفادت المعلومات الأولية الواردة بسقوط معسكر «اللبنات» الاستراتيجي بأيدي المسلحين الحوثيين، ذكرت مصادر في الجيش اليمني أن تسعة على الأقل من عناصر ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم في كمين مسلح للقوات الحكومية جنوب الجوف، مؤكدة أن القوات استولت أيضاً على مركبتين عسكريتين للميليشيا خلال الكمين.
ويمهد سقوط معسكر اللبنات، وهو أهم قاعدة عسكرية للجيش اليمني في محافظة الجوف، إلى تقدم ميليشيات الحوثي إلى مدينة مأرب من الشمال وبالتزامن مع استمرار تقدمها من مديرية صرواح غرب المحافظة الغنية بالنفط والمقر المؤقت لقيادة الجيش اليمني.
وتواصلت، أمس، الاشتباكات بين طرفي الصراع في مديرية صرواح، حيث أكدت مصادر عسكرية حكومية مصرع العديد من عناصر الميليشيات الحوثية في قصف مدفعي لقوات الجيش استهدف تجمعات وتعزيزات مسلحة للحوثيين في المديرية الواقعة على الطريق الرئيسي بين مأرب والعاصمة صنعاء.
وفي سياق ميداني آخر، أفشلت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، عمليات هجومية اقتحامية شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على مواقع محررة في محافظة الحديدة الساحلية.
وذكر مصدر مسؤول في القوات الحكومية المشتركة أن الميليشيات الحوثية دفعت، مساء الأحد، العشرات من عناصرها من مدينة الحسينية بمديرية بيت الفقيه لاقتحام منطقة الجاح الساحلية الإستراتيجية، مؤكداً أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للعملية الهجومية ودمرت بالمدفعية الثقيلة «معظم تعزيزات الميليشيات داخل أنفاقها ومخابئها»، وكبدتها خسائر فادحة. كما صدت القوات المشتركة محاولة تسلل لميليشيا الحوثي صوب مديرية حيس المحررة جنوب محافظة الحديدة، بحسب مصدر عسكري أكد مصرع عنصرين على الأقل من الميليشيا، وإصابة آخرين بنيران القوات المشتركة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©