عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
انسحبت القوات الأميركية من مواقعها العسكرية كافة داخل القصور الرئاسية شمالي الموصل، فيما سلمت قوات التحالف الدولي مقرها في محافظة نينوى إلى وزارة الدفاع العراقية، يأتي ذلك بينما حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي من أي عمل هجومي على مواقع عراقية، منوهاً بأنه تم رصد «طيران غير مرخص» فوق مواقع عسكرية عراقية.
وأعلنت قيادة عمليات نينوى، أمس، انسحاب القوات الأميركية من مواقعها العسكرية كافة داخل القصور الرئاسية شمالي الموصل. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد محمد الجبوري إن «القوات الأميركية سلمت مواقعها العسكرية كافة في القصور الرئاسية للقوات العراقية، وسط مراسم رسمية».
كما ذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة في العراق «بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرت إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف الدولي داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى إلى القوات العراقية بعد انسحاب التحالف الدولي منه، وفق التزامه بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية».
وتضمنت وثيقة صادرة عن التحالف أنه «نتيجة للنجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد داعش، يقوم التحالف الدولي بإعادة تمركز مواقع قواته في العراق، ولقد تم التخطيط لهذه التحركات منذ وقت طويل مع حكومة العراق، وأن عملية نقل القواعد التي تم التخطيط لها مسبقاً ليس لها علاقة بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف أو الوضع الراهن لجائحة كورونا في العراق».
وسلمت قوات التحالف الدولي، أمس الأول، قاعدة «K 1» الجوية في كركوك وقبلها قاعدة «القيّارة» الجوية جنوبي الموصل بمحافظة نينوى، إلى القوات العراقية الخميس الماضي.
وفي سياق آخر، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، من أي عمل هجومي على مواقع عراقية، منوهاً بأنه تم رصد «طيران غير مرخص» فوق مواقع عسكرية عراقية. وقال عبد المهدي في بيان نشر أمس، «الأعمال اللاقانونية في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز على الدولة، نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا من وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية». وحذر عبد المهدي «من مغبة القيام بأعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها»، مشيراً إلى أن «القيام بأعمال حربية غير مرخص بها يعتبر تهديداً لأمن المواطنين وانتهاكاً للسيادة ولمصالح البلاد العليا».
صد هجوم لـ«داعش» في الأنبار
صرح أحمد نصر الله نائب قائد عمليات الأنبار في ميليشيات «الحشد الشعبي» أمس، بأن ميليشيات «الحشد» صدت هجوماً لتنظيم «داعش» غربي الأنبار أقصى غربي العراق. وقال نصر الله، في تصريح صحفي، إن «اللواء 18 في الحشد الشعبي التابع لقيادة عمليات الأنبار، تمكن من صد عدد من الإرهابيين في تنظيم داعش حاولوا التعرض لقطعات الحشد الشعبي بمنطقة عكاشات غربي محافظة الأنبار، لكن سرعة الرد حسمت الموقف». وذكر أن الهجوم أسفر عن جرح عنصرين من حرس الحدود من «الحشد الشعبي».
