الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: نقف مع السعودية في صف واحد

الإمارات: نقف مع السعودية في صف واحد
30 مارس 2020 02:01

أبوظبي، عواصم (وام، وكالات)

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف مناطق مدنية في الرياض وجازان في المملكة العربية السعودية الشقيقة بصاروخين باليستيين تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضهما ونجم عنهما إصابات بين عدد من الأبرياء.
وجددت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات. وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي ويعد دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن هذا الاعتداء لا يستهدف المملكة فحسب بل يستهدف أيضاً وحدة العالم وتضامنه في هذه الظروف الصعبة التي يواجه فيها فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية، اعترضت الليلة قبل الماضية، صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن باتجاه المملكة. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي: «إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت عند الساعة (23:23) مساء السبت صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة».
وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخين الباليستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان «ولا يوجد خسائر بالأرواح حتى إصدار هذا البيان»، لافتاً إلى أن اعتراض الصاروخين تسبب «بسقوط بعض الشظايا نتيجة عملية التدمير للصاروخين على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض ومدينة جازان».
وبين العقيد المالكي أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها، حيث إن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها فحسب بل يستهدف أيضاً وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا «كوفيد -19».
وقال إن هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد ولا يعكس جديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب، وإنما هو استمرار لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق، وعدم امتلاك الميليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية، أمس الأحد، إصابة مدنيين اثنين بجروح طفيفة جراء سقوط شظايا الصاروخ الباليستي الذي دمرته قوات الدفاع الجوي في سماء الرياض.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف الهجوم الصاروخي الحوثي. وقال في بيان إن هذا «الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية». وأضاف أن «الاعتداء يأتي في الوقت الذي يسخر فيه العالم جهوده لمواجهة جائحة فيروس كورونا». وأكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة وتأييده لجميع ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية في محاولاتها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، وبأشد العبارات الهجوم الصاروخي الحوثي. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في بيان «عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي على المدنيين الأبرياء»، محملاً «ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية».
وأكد العثيمين وقوف وتضامن المنظمة التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذا الإرهاب الخطير، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية.
وأدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بأشد العبارات الهجوم الحوثي. وأكد في بيان أن هذا العمل العدواني الجبان المتمثل في إطلاق صواريخ باليستية تجاه المدنيين والأعيان المدنية في المدن الآهلة بالسكان يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية ومخالفاً للقانون الدولي الإنساني. وقال إن العمل العدواني يمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويبرهن على زيف إعلان ميليشيا الحوثي الانقلابية قبول وقف إطلاق النار وعدم جديتها في إجراءات بناء الثقة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.
ومن جهتها، أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتعمل من مدينة عدن الجنوبية، الاستهداف الإرهابي الجبان من قبل ميليشيات الحوثي لمدينتي الرياض وجازان. وأعربت مملكة البحرين عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الحوثي. ونوهت الخارجية البحرينية في بيان بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصاروخين وتفجيرهما قبل أن يصلا إلى هدفهما، كما أكدت استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يبرهن على إصرار الميليشيات الحوثية على استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة والمنطقة. كما أعربت الخارجية البحرينية عن تضامن مملكة البحرين مع شقيقتها السعودية.
وأدانت الكويت الهجوم الحوثي. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن هذا الاعتداء الجبان لا يستهدف أمن السعودية وسلامة شعبها الشقيق فقط وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها.
وأدانت الهجوم الحوثي كل من الحكومة الأردنية والرئاسة الفلسطينية.

إدانة أميركية للهجوم الحوثي
أدانت السفارة الأميركية في الرياض على «تويتر»، أمس الأحد، إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخين باليستيين باتجاه السعودية. وقال السفير جون أبي زيد: «تدين البعثة الأميركية بشدة الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية الليلة (قبل)الماضية». كما تابع: «بينما يركز العالم على مكافحة وباء كورونا وإنقاذ الأرواح، ركز الحوثيون على القيام بعمل قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك بمهاجمة المدنيين الأبرياء». وأضاف: «نتمنى الشفاء العاجل والكامل للمصابين، جراء هذه الهجمات».

المبعوث الدولي منزعج للغاية
أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، مساء أمس، عن انزعاجه الشديد من استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية في اليمن، والهجمات الصاروخية الباليستية التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية ضد المملكة العربية السعودية. وقال جريفيث: «تلك الأفعال مثيرة للجزع ومخيبة للآمال، خاصة في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالب اليمنيين بالسلام بالإجماع وبصوت أعلى من أي وقت مضى»، مشدداً على أن «الهجمات التي تمس المدنيين أو الأهداف المدنية بدون تمييز، سواء داخل اليمن أو خارجه، هي هجمات غير قانونية ومستهجنة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©