عدد اليوم
نسرين درزي (أبوظبي)
يتساءل الجميع هذه الأيام عن أفضل طرق التعقيم في ظل جائحة «كورونا» المستجد، التي وضعت العالم في أزمة حقيقية.. والجميع يطرح استفسارات كثيرة حول كيفية التخلص من الفيروس والجراثيم الأخرى العالقة على الأسطح مع توخي الحذر الشديد لعدم انتقال العدوى أثناء القيام بعمليات الرش والتعقيم.
معايير الجودة
عن خصوصية مهام التعقيم التي تشغل العالم تحدث لـ«الاتحاد» عبد الله الواحدي، الرئيس التنفيذي لشركة «خدمة» لإدارة المرافق المملوكة من «الدار العقارية»، وقال إنه في ظل هذه المرحلة الصحية الدقيقة التي تمر بها الشعوب تحرص «خدمة» على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة للحفاظ على صحة السكان في المجمعات السكنية من خلال اتخاذ أفضل الإجراءات وأعلى المعايير العالمية في مجال تعقيم المرافق والمباني والمتاجر.
وأوضح أن الفرق شاسع بين التنظيف والتعقيم، ولابد من التفريق بين عمليات التنظيف التي تتم داخل المساكن وبين خصوصية التعقيم بما يساهم في توفير بيئة صحية وآمنة للسكان، وذكر أنه انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، لابد من القيام بأفضل معايير الجودة للقضاء على فيروس «كورونا»، الذي قد يكون عالقاً في مكان ما وبمجرد إزالته يزول الخطر، وعليه تقدم «خدمة» خدمات التطهير والتعقيم للمنازل والمؤسسات في مدينة أبوظبي ضمن الخطة التي اعتمدت لدعم السكان والمستأجرين والعملاء.
مواد معتمدة
وأشار الواحدي إلى أنه نظراً للظروف الحالية، تتخذ الإمارات خطوات حاسمة لدعم المجمعات السكنية والشركات، ونحن من جهتنا نقدم خبراتنا لمساعدة الجميع لتطهير وتعقيم بيوتهم وأماكن عملهم ونطمئن الأفراد والمجموعات بأنهم لن يحتاجوا إلى مغادرة مقراتهم أثناء عمليتي التطهير والتعقيم، إذ إن الفريق الفني يعمل على تطبيق الإجراءات الوقائية واستخدام مواد تنظيف عضوية عديمة الرائحة ومعتمدة من وكالة حماية البيئة، وجميع العاملين على الأرض خضعوا لدورات تدريبية حول مجموعة من الإجراءات والمنتجات المحددة التي يتم استخدامها في اتباع إرشادات التعقيم التي تقدمها السلطات الصحية المختصة في الدولة وفي منظمة الصحة العالمية.
حلول مبتكرة
ويسري التعقيم على المناطق كافة، حسب الواحدي، داخل المجمعات السكنية والفيلات والشقق والمولات والمحال والشركات والصيدليات والعيادات ومختلف أنواع المرافق والمنشآت، وتقدم الخبرات نفسها لمساعدة السكان والشركات والفنادق والوحدات التجارية في تنفيذ عمليات التطهير والتعقيم، كما تطبق سلسلة من الإجراءات الوقائية الداخلية لضمان سلامة الموظفين والعملاء أثناء عملية التعقيم وقبلها وبعدها، كما تجرى يومياً فحوصات صحية للموظفين والعمال، مع تطهير وتعقيم أماكن العمل وإقامة العمال والحافلات.
ويختلف الوقت المطلوب للتعقيم باختلاف المساحة، فعلى سبيل المثال يستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات لكل شقة سكنية بغرفة نوم واحدة، وتختلف المدة حسب طرق التعقيم المستخدمة وحسب طبيعة المكان، مراكز تسوق، فنادق، مطاعم، مكاتب، مجمعات تجارية أو وحدات سكنية.
وأشار الواحدي إلى أن «خدمة» تمتلك خبرة تزيد على 10 سنوات، وتدير أكثر من 80 مرفقاً، وتوفر حلولاً مبتكرة حائزة عدة جوائز داخل الدولة وفي المنطقة، وتحرص على تطبيق أفضل الممارسات والتقنيات المعتمدة في القطاع للمضي قدماً في تحسين جودة الخدمات والحد من الآثار البيئية.
