الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» ترفض الاقتراح الأميركي لاستئناف المفاوضات

4 ابريل 2010 00:40
رفضت جامعة الدول العربية بشكل قاطع أمس الاقتراح الأميركي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس تجميد الاستيطان في القدس المحتلة لمدة 4 أشهر، تمهيداً لإحياء عملية السلام بينهما. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة محمد صبيح في تصريح صحفي إن الموقف العربي مازال على رفضه لاستئناف المفاوضات غير المباشرة قبل التجميد الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينة المحتلة كافة بما فيها القدس، وأوضح أنه هو نفسه موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورحب صبيح بمساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما لدفع عملية السلام، لكنه أكد فى الوقت نفسه ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بينيامين نتنياهو من أجل تجميد الاستيطان بشكل كامل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وليس فى القدس فقط. وقال “لن يقبل الجانب العربي بأي ضغوط مهما كانت قبل وقف الاستيطان بشكل كامل فى الأراضى المحتلة، فإسرائيل بدعم الولايات المتحدة مهما حاولت لن تستطيع تغيير (واقع) الأرض”. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن البيت الأبيض طمأن المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بأن تقارير إعلامية من عن وجود “أزمة” و”تصعيد” في علاقات إدارة أوباما وحكومة نتنياهو لا غير صحيحة. وقالت إن مسؤولاً البيت الابيض سعى في مكالفة هاتفية مشتركة مع ثلاثة من قيادات تلك المنظمات اليهودية إلى بعث رسالة مفادها أن الانطباع العام الذي شكله الإعلام حول “العلاقة المتوترة جداً بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو” لا يعكس الحقيقة. في سياق متصل، صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” تساحي هانجبي بأن قيام الدولة الفلسطينية يجب أن يتم عبر التفاوض مع إسرائيل وليس عبر إعلان أحادي الجانب. وقال للإذاعة الإسرائيلية “إن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض يريد أن ترى دولة فلسطينية النور عام 2011 انطلاقاً من حقيقة قائمة على الأرض، لكن أحداً لا يستطيع فرض ما يجب أن يكون ثمرة تفاوض مع إسرائيل”. وأضاف “على الحكومة الإسرائيلية أن تمنع بالتعاون مع الولايات المتحدة حصول مناورة من هذا النوع على شرعية دولية”. كما انتقدت حركة “حماس” تصريحات فياض بشأن إعلان دولة فلسطينية في شهر أغسطس عام 2011 ورأت فيها “تآمراً” على اللاجئين الفلسطينيين. وقال عضو المكتب السياسي للحركة “حماس” عزت الرشق في بيان أصدره في دمشق “حينما يعلن فياض دعمه ليهودية الكيان الصهيوني، فهو لا يدعو إلى إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فحسب وإنما يمهد الطريق أمام الاحتلال لاقتلاع أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948”. وأضاف “لقد أعلن فياض بشكل واضح تنازله عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار التي هجروا منه ومشروعه يقوم على توفير بنية تحتية لاستيعابهم في إطار الدولة الفلسطينية داخل جزء من الأراضي المحتلة منذ عام 1967”. وتابع قائلاً “إن إقامة الدولة الفلسطينية مشروع وطني تنخرط فيه جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، عنوانه الأساسي دحر الاحتلال وتحرير الأرض”.
المصدر: القاهرة، رام الله، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©