الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولون عسكريون أميركيون سابقون: أردوغان يسعى إلى إجبار أوروبا و«الناتو» علـى الانضمام للحملة العسكرية في سوريا

مسؤولون عسكريون أميركيون سابقون: أردوغان يسعى إلى إجبار أوروبا و«الناتو» علـى الانضمام للحملة العسكرية في سوريا
29 مارس 2020 01:00

دينا محمود (لندن)

حذر مسؤولون أميركيون سابقون رفيعو المستوى من أن أي أموال قد يمنحها الاتحاد الأوروبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن تكفيه للتوقف عن ابتزاز دول القارة بورقة المهاجرين وطالبي اللجوء، مشيرين إلى أن الهدف الحقيقي لأردوغان يتمثل في السعي لإجبار أوروبا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» على الانضمام للحملة العسكرية التي تشنها تركيا في سوريا.
وكشف جِد بابين، النائب السابق لوكيل وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن الهدف الحقيقي لأردوغان يتمثل في السعي لإجبار أوروبا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» على الانضمام للحملة العسكرية التي تشنها تركيا في سوريا. وقال بابين، إن أردوغان لم يتورع عن كشف نواياه في هذا الإطار، خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي، وربط فيها دون مواربة بين ملف اللاجئين والمطامع العسكرية لنظامه في أراضي جارته الجنوبية، عبر قوله: «إذا أرادت الدول الأوروبية حل مشكلة المهاجرين، فعليها دعم جهود تركيا لإيجاد حلول سياسية وإنسانية في سوريا»!
وفي مقال نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية واسعة الانتشار، شدد المسؤول العسكري السابق على أن الحلول التي تحدث عنها الرئيس التركي أمام نوابه، تعني تمكين النظام الحاكم في أنقرة من توسيع رقعة الأراضي التي يبسط السيطرة عليها داخل سوريا، بعدما شن أكثر من عملية اجتياح هناك على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأشار بابين، الذي شغل منصبه العسكري الرفيع خلال عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، إلى أن أردوغان كشف عن تلك النيات بوضوح خلال اجتماعه الأخير مع ينس ستولتنبرج الأمين العام لـ«الناتو»، عندما طلب دعم الحلف للعمليات العسكرية التركية المتواصلة في سوريا. وقال المساعد السابق لوكيل وزارة الدفاع الأميركية إن «اجتماع أردوغان - ستولتنبرج انهار لسبب غاية في البساطة، يتمثل في أن تركيا ليست إلا دولة معتدية مثل أطراف خارجية أخرى متعددة تتدخل في الملف السوري لتحقيق مصالحها الخاصة، ويعني ذلك أن المادة الخامسة من ميثاق الدفاع الخاص بالحلف، والتي تُلزم دوله بمساعدة أي دولة أخرى عضو حال تعرضها لهجوم، لا تنطبق بأي حال من الأحوال على تركيا، التي لم تتعرض لأي اعتداء في سوريا، بل إنها هي التي شنت حرباً توسعية في هذا البلد، بهدف القضاء على المسلحين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تهديداً لأمنها القومي، على الرغم من الدور الكبير الذي اضطلعوا به في دعم الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة، وأدت لدحر تنظيم داعش الإرهابي».
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون سابقون إن أردوغان ينتظر تراجع حدة الاهتمام بوباء كورونا الجديد الذي ينشغل به العالم بأسره حالياً، لتجديد التلويح بإمكانية دفع ملايين اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان الموجودين في تركيا حالياً، لدخول دول الاتحاد الأوروبي، عبر الحدود مع اليونان. وشددوا على أن مطامع النظام التركي في هذا الصدد، تتجاوز مجرد الحصول على مليار دولار أميركي إضافية عُرِضَت عليه بالفعل مؤخراً من جانب الاتحاد الأوروبي، مقابل نزع فتيل أزمة المهاجرين، التي أشعلتها أنقرة في 28 فبراير الماضي، بإعلانها المفاجئ أن بوسع المهاجرين واللاجئين عبور الحدود التركية اليونانية دون أي قيود.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©