الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«ميكر فير».. ابتكارات ذكية بأيادٍ إماراتية

«ميكر فير».. ابتكارات ذكية بأيادٍ إماراتية
25 مارس 2019 03:59

أحمد النجار (دبي)

ابتكارات ذكية بأيادٍ إماراتية، تنطلق من قضايا البيئة، وتقدم حلولاً ذكية وخدمات حياتية للمجتمع، نفذها طلاب من جامعات مختلفة بالدولة، بالتزامن مع شهر الابتكار، تتنوع بين أنظمة إلكترونية، وروبوتات تواكب التحولات الرقمية وثورة الذكاء الاصطناعي، احتضنتها معارض خاصة حول الإمارات، وشكلت بيئة حاضنة لأصحاب العقول المبدعة والواعدة، تخللتها ندوات علمية ملهمة، وورش عمل لتبادل الأفكار وتلاقي الخبرات واستشراف المستقبل، كما تم خلالها تنظيم مسابقات للفوز بلقب أفضل ابتكار لعام 2019، تشجيعاً لنشر ثقافة الابتكار في المجتمع.

منقذ لحوادث الغرق
خلال زيارة معرض الصنّاع «ميكر فير» دبي، رصدت «الاتحاد» مجموعة من المشاريع الابتكارية الجادة، وكانت البداية مع هند فولاد وريم خالد وغالية السبوسي ومريم مال الله، طالبات من جامعة دبي، واللائي ابتكرن مشروع «المنقذ العجيب» الذي يهدف إلى إنقاذ الأطفال من حوادث الغرق، عبر إصدار إشعارات وتنبيهات للأهل أو المحيطين تنذر بحدوث الخطر لإنقاذهم قبل فوات الأوان، ويمكن استخدام الجهاز للصغار الذين تتراوح أعمارهم بين عام و10 أعوام، حيث تحدثت الطالبة هند فولاد بالنيابة عن زميلاتها، قائلة إن المشروع يتكون من حساسات وجهاز إنذار وسيرفو موتور وطباعة ثلاثية الأبعاد وليزر، وأوضحت أن الجهاز يتم وضعه على قبعة السباحة للطفل، حيث تقوم الحساسات بإصدار إنذار صوتي وإشارات ضوئية إلى الشخص الذي يتولى مراقبة الطفل أثناء سباحته في حال تعرضه للخطر، واعتبرت أن التحدي الوحيد هو طريقة البرمجة وتركيب الأدوات المتحركة.

التزود بالوقود تلقائياً
عبدالرحمن العوضي وأحمد الزرعوني ومحمد طالب، من نادي الإمارات العلمي، ابتكروا نظام «تزويد المركبات بالوقود تلقائياً»، وهو عبارة عن نظام يستخدم الذراع الآلية لتحديد المواقع التي يسمح لها بالتحرك فيها باستخدام رأس استشعار خاص بها وخرطوم الوقود القابل للتمدد باتجاه الفتحة المخصصة، ويضمن هذا النظام السرعة والدقة والأمان وسهولة الاستخدام، حيث يمنع تعرض السائقين للأبخرة الضارة، ويختصر الوقت والجهد، فعند وصول المركبة في محطة البترول يقوم المستشعر باكتشاف وجودها ويوجه مضخة الوقود إلى فتحة الخزان ويزودها بالوقود اللازم. وأشار الطلاب إلى أن المشروع استغرق تنفيذه نحو شهرين، واستخدموا فيه حساسة نظر وذراعاً آلية ولوحة إلكترونية، ومجسماً ثلاثياً الأبعاد. وذكروا أن الهدف الرئيس منه هو التخفيف من استخدام التدخل البشري، والمحافظة على الخصوصية داخل السيارة، وتوفير الجهد والوقت.

مرآة لمراقبة الوزن
علياء عوض ومشاعل خليل ومهرة عبيد، طالبات من النادي العلمي، ابتكرن «المرآة الذكية»، وهي عبارة عن شاشة تعمل بتقنية خاصة عن طريقة مرآة مزدوجة الجوانب، تساعد الإنسان على البقاء سليماً من خلال المراقبة المستمرة لوظائفه الصحية والحيوية، وهذه المرآة تستشعر قياسات الجسم المختلفة، وتمكن المستخدم من فهم النتائج التي يحصل عليها من خلال نظام إنذار مبكر ضد العديد من الأمراض التي يعاني منها.
وقالت علياء، متحدثة بالنيابة عن زميلاتها، إن المشروع استغرق شهراً، وعلى الرغم من الصعوبة في عمليات البرمجة وتطبيق الأدوات الإلكترونية، إلا أنهن تجاوزن ذلك بنسبة 90%، مشيرة إلى أن المشروع يتألف من طباعة ثلاثية الأبعاد وشاشة حاسوب، ومرآة سحرية ذكية.

دعم أصحاب الهمم
ميرة يونس وهند السليطي وعفراء الشامسي، نفذن مشروع «المساعد الذكي»، وهو عبارة عن منصة مايكروسوفت تعتمد على تقنية الواقع المعزز، وتهدف إلى دعم احتياجات أصحاب الهمم في التعليم والرعاية الصحية والتحصيل الدراسي، من خلال برامج يتم تطبيقها على أجهزة الآيباد. وقالت ميرة إن تنفيذ المشروع استغرق نحو 3 شهور، ويتكون من نظارة وشاشة حاسوب وموبايل سامسونج، إلى جانب تطبيق خاص تم دمجه بالموبايل، موضحة أن المشروع قابل للتطوير بربطه على «الواي فاي» والتحكم به عن بُعد بواسطة اللمس.

التنبؤ بحرائق السيارة
عبدالله عبدالرحمن ومحمد بن زعل ومحمد طالب، من نادي الإمارات العلمي، ابتكروا نظام «سلامة المركبة»، وهو نموذج أولي لنظام طفاية حريق يكشف عن الحرارة المرتفعة أو الحريق في محرك المركبة وخزان الوقود، ويعمل تلقائياً على إطفاء الحريق قبل حدوث المزيد من الضرر للركاب، وقال عبدالله إن التنفيذ استغرق 3 شهور، ويعتمد على حساسات تتنبأ بحدوث حريق أو الحرارة، ويقوم بإرسال إشارات إلى نظام التحكم كي تفتح طفاية الحريق الموصولة إلكترونياً، حيث يتم إخماد الحريق قبل أن يحدث تلفاً للسيارة أو يسبب ضرراً للسائق أو الركاب.

حماية وسلامة العمال
ابتكرت شمسة خالد الملا ومريم سعيد نظاماً ذكياً لتشغيل المعدات، يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال والتأكد من ارتدائهم الواقيات والخوذ لاتقاء أي حوادث تهدد حياتهم في بيئات عملهم، وتنطلق الفكرة من وراء هذا المشروع وفق شمسة، من ارتفاع عدد حالات وفيات العمال إثر السقوط من أماكن مرتفعة أو ارتطام أجسام صلبة على رؤوسهم أو أجسادهم وغيرها من الحوادث، ولتفادي ذلك فإن هذا النظام يمكن أن يسهم في حجب المخاطر التي يتعرض لها العمال أثناء تشغيل بعض الآلات أو استخدام ماكينات الحفر من خلال ارتداء معدات السلامة الملائمة، ويمكن الحد من ذلك عن طريق إنشاء اتصال رقمي بين نظام أمان المعدات والآلة، مما يحمي الأرواح ويقلل من الحوادث الطارئة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©